السفير الفلسطيني ببغداد: حكومتنا ستخاطب نظيرتها العراقية بشأن اوضاع ابنائنا بالعراق

اكد السفير الفلسطيني في بغداد احمد عقل، الاربعاء، ان الحكومة الفلسطينية ستخاطب نظيرتها العراقية بشأن اوضاع الفلسطينيين بالعراق، مشيرا الى انه حاول الاجتماع مع الامم المتحدة ببغداد بشأن ذلك الا ان احداث التظاهرات حال دون اجراء اللقاء.

وقال عقل في تصريح صحافي ان “الحكومات العراقية قبل عام 2003، كانت قد وفرت مساكن للفلسطينيين، وهذا ناتج من تعهدات العراق في اتفاق بيروت عام 1953، الذي نصّ على توفير التسهيلات للفلسطينيين والحقوق، بالاتفاق مع الأمم المتحدة، ولكن بعد عام 2003 طُردت غالبية الأسر الفلسطينية من مساكنها بسبب اتهامها بتأييد صدام حسين”، مبينا ان “الحكومة عادت من جديد ووفرت لهم الشقق كمساكن جديدة”.

وتابع أنّ “السفارة الفلسطينية في بغداد، كان من المفترض أن تجتمع مع الأمم المتحدة خلال الأيام الماضية بعد قرار ايقاف مخصصات برنامج بدل الإيجار للفلسطينيين ب‍العراق، لكنّ التصعيد الأمني والاحتجاجات الجارية في العراق حالت دون إجراء اللقاء”، موضحا ان “الأمم المتحدة تزعم أنّ ميزانية المالية جرى تخفيضها، بسبب تراجع وارداتها من الدول المانحة، ولذلك خفضت المساعدات للفلسطينيين”.

واكد ان “الحكومة الفلسطينية ستتخذ إجراءات إن لم نتوصل إلى حلّ مع الأمم المتحدة، ومنها التوجه إلى الحكومة العراقية من أجل حلّ الأزمة، لكونها المسؤولة نظرياً وعملياً عن تأمين سكن الفلسطينيين، وإذا لم نحصل على نتيجة مع العراق، فستتوجه السفارة إلى الحكومة الفلسطينية”.

وتراجع عدد الفلسطينيين في العراق كثيراً بعد 2003، عقب سلسلة استهدافات مبرمجة من قبل القوات الأميركية، أدت إلى مقتل وجرح واعتقال عشرات منهم، تبعتها حملة قتل منظمة وطرد وتهجير للآلاف منهم بعد عام 2006.

وتنحدر غالبية الفلسطينيين في العراق من قرى إجزم وجبع وعين غزال في مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى مئات العائلات الأخرى من يافا ونابلس والقدس وحيفا، إذ حطوا رحالهم في بغداد والبصرة والموصل، وقبلها في الفلوجة التي تعتبر أولى محطاتهم، آتين من الأردن عام 1948.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here