تعقيب على إداعات أحد اتباع سرايا السلام في خيمة في ساحة التحرير

محسن السراج
1_ يصف المتحدث مقتدى الصدر أنه مثل رئيس قبيلة وهذا الكلام ليس دقيقا مقتدى شخص مشارك في العملية السياسية منذ عام 2003 ولايجوز أن تطالب الجميع أن لاينتقده , طبعا الشتائم من أي طرف لن تقدم للحقيقة أي وضوح ولا الحقد إنما يمكن القول بضمير مرتاح كانت هاشتاكات مقتدى الصدر هي التحريض على الثوار في ساحات الحرية وحتى بعد مذبحة النجف رأينا أنه يتحدث عن تنظيف الساحة وهذا يجعله مشاركاً في الجريمة بالتحريض عليها 2_ من حق أي عراقي أن يسأل من أين لك هذا يامقتدى وماهي مصادرك المالية , رأيناه في طائرة خاصة سعرها 25 مليون دولار وضريح للأب من المرمر مثل ضريح محمد باقر الحكيم ويتنقل في جسكارات باهضة الثمن كما يقال شنة ورنة وفخفخة ؟ 3_ الثوار يهتفون في الساحات للوطن وأنتم تهتفون لشخص , 4_ رأيت في كلامكم تحريض طائفي بغيض وقد مل الشعب العراقي من هذه الخنادق الطائفية التي دمرت بلدنا فالشعار الصحيح الان هو لاشيعية ولاسنية علمانية مدنية تضمن الحرية للجميع 5_ لماذا تدخلون الدين أو المذهب في الشأن العام ؟ 6_ في كل الدول الحديثة : من حق أي مواطن أو صحفي أو رسام كاريكاتير أن يسخر من الشخصيات العامة بما فيهم رجال الدين ولايقابل هذا النشاط بالاغتيال والخطف والقتل كما فعلت سرايا السلام , 7_ المرأة العراقية تأريخيا كان لها دور في كل الانتفاضات والثورات العراقية عبر تاريخ بلاد وادي الرافدين , وبالمناسبة المراة تمتلك كرومو سومات xx والرجل xy يعني المرأة حصتها xxx والرجل ربع جينيا كرومسوم y وهي من تورث الميتوكوندريا الى الذكر والميتوكوندريا مولدة الطاقة والمرأة لديها سوبر ذاكرة والروابط بين الفص الايمن والايسر تسعة أضعاف مما لدى الرجل وهي لديها قدرات لغوية وقابلية على معالجة المعلومات ولاتوجد سوى فروقات طفيفة معظمها لصالح المرأة والمبدأ طبعا هو المساواة الطبيعية والقانونية 8_ الغطس في وحل التعصب الديني يمزق ويفرق يقول الشاعر ابو العلاء المعري : إن المذاهب ألقت بيننا إحنا ً و أورثتنا أفانين العداوات 9 _ نعم لمجتمع عراقي إنساني تعددي يقبل الآخر المختلف ودولة علمانية محايدة أزاء مواطنيها , بلا هذه المباديء سيغطس العراق في الوحل والتفرقة والهويات المغلقة 10_ كل من قرأ تاريخ الثورات يجد كيف اخترقت القوى المضادة الثورة من الداخل لأجل تصفيتها وثمة تحالف بين السلطة وطبقة رجال الدين تشتد تاره وتضعف تاره آخرى وتاريخ العراق يشهد بذلك وسبب سقوط بابل كان كهنة بابل مع العدو من الشرق الغزو الفارسي وكلما زادت حدة وهيمنة الخطاب الديني في الدولة وفي الشأن العام كلما تزداد التفرقة والعنف والقمع وقهر المرأة 11_ الطاغية مهمته أن يجعلك فقيرا ً وشيخ للطاغية مهمته أن يجعل وعيك غائبا ً : كارل ماركس 12 _ إجبار بعض الناشطين بالترهيب على الأعتذار في فيديو أو التهديد بالتصفية الجسدية والإغتيال وهذا عمل إرهابي يمارس علنا ً من قبل جماعة التيار الصدري وكما فعلت جماعة حزب الله مع بعض المتظاهرين اللبنانيبن الذين انتقدوا حسن نصر الله ومن طرف تنصل مقتدى عن القبعات الزرق وربما الدوافع هي الخوف من المحاكمات الدولية ومحاولة إمتصاص النقمة الشعبية بسبب مذبحة النجف التي كان قد هلل لها ورحب بها , ولايزال العدوان والترهيب فقد طعنت مسعفة بسكين في كتفها وقد تم النيل من العراقيات الحرات الأبيات وهن نصف المجتمع ولانعرف ماهي الخطط القادمة وهناك أخبار ربما استخدام الدواعش كذريعة وربما الفتك والإنتقام من العراقيين وقد جربوا كل الطرق بميكافيلية , رغم التعاطف الشعبي مع الثوار من قبل غالبية الأحرار في العراق والعالم 13_ نبذ المازوخية والهوان ولاتخلق ياعراقي ظاهرة السيد والعبد أو القائد أو الديكتاتور 14_ يكفي هوسا ً بالصور كانت صور صدام والآن صور أهل العمائم , لماذا تنزل صورة وترفع صورة , الصورة هي رمز للاستبداد والخنوع , ولماذا الخوف من الحرية والسلبية , لاتصبح عدو نفسك فقد نهبوا ثرواتك خصوصا النفط , كن حرا ً لاتبدل سيد بسيد وللحرية لها ثمن وجب أن يدفعه الانسان كي يعيش بكرامة 15_ عليكم بالمعرفة عبر الحب وليس الكراهية ونحن محكومون بالأمل والأمل قوة الحياة والمعرفة كلها لأجل الحياة والفرح والسعادة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here