تركيا تجلب فيروس كورونا إلى سوريا‎

سمير قاضي

أصبح فيروس كورونا الذي نشأ في الصين مشكلة عالمية، بينما في جمهورية الصين الشعبية نفسها يرتفع عدد المصابين بالالاف و عدد القتلى بالمئات و ينتشر المرض بسرعة تحت السماء.

لسوء الحظ سوريا لم تستثنى، فقد توفي أربعة أشخاص بالفعل بسبب المرض الجديد، معلومات [https://www.albayan.ae/one-world/arabs/2020-01-26-1.3761219] عن وفاة فتاتين في مشفى الراعي بمدينة الباب (محافظة حلب) ظهرت على شبكات التواصل في 26 من كانون الثاني. في وقت لاحق أفادت مصادر محلية بوفاة رجلين من نفس الفايروس في مدينة مارع (قضاء اعزاز، محافظة حلب).

هذه المدن في الوقت الحالي تخضع لسيطرة مجموعات تدعمها تركيا للوقوف ضد القوات الحكومية. في تشكيل هذه التنظيمات يدخل الكثير من الأرهابيين الأجانب، الأمر الذي تشارك فيه أنقرة بانتقالهم الى شمال سوريا.

من بين الأجانب الذين يصلون باستمرار الى سوريا هناك عدد كبير من الأيغور من منطقة شينجيانغ الأيغورية ذاتية الحكم في الصين، حيث تم تاكيد حالات انتشار فايروس كورونا فيها [https://edition.cnn.com/asia/live-news/coronavirus-outbreak-intl-hnk/h_2748e6c7898fd744e47b47a135c75203]. يشكل الأيغور الصينيون الغالبية العظمى من الحزب الاسلامي التركستاني. والذي تم نقله مؤخرا بمساعدة الجيش التركي الى محافظة حلب، وبالاخص يصل الى هذه المجموعة الارهابية المتشددون المصابين بفايروس كورونا بمناطقهم.

السوريون الاربعة الذين ماتو من الفايروس كانو من المدنيين. ولسوء الحظ لا توجد بيانات عن الحالة الصحية للمتشددين، ولن يقدمها أحد. يمكن للاتراك أنفسهم اخفاء هذه المعلومات عن قصد، مدركين تورطهم في انتشار مرض خطير على البشرية جمعاء.

خلال تسعة سنوات من الحرب في سوريا تم اراقة الكثير من الدماء نتيجة لانشطة القيادة التركية، في البداية أنقرة دعمت بشكل نشط ارهابيي الدولة الاسلامية، زودتهم بالاسلحة واشترت منهم النفط. بعد ذلك وبشكل غير قانوني اجرى الاتراك عملية “درع الفرات” و”غصن الزيتون في شمال سوريا. اليوم تركيا والمجموعات الارهابية اللتي تعمل تحت رعايتها تدمر المواطنين السوريين ليس فقط بالاسلحة ولكن أيضا بمرض خطير جديد ينقله مرتزقة أجانب الى المنطقة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here