يعاني نحو أكثر من مليون ونصف المليون مواطن بغدادي في منطقة الراشدية والمناطق القريبة منها شمالي العاصمة من قطع مستمر في التيار الكهربائي بشكل نهائي منذ نحو شهرين، بسبب وقوع المحطة الكهربائية الخاصة بهم داخل احدى الشركات الحكومية، بحسب اهالي المنطقة.
وتحدث احد وجهاء منطقة الفحامة القريبة من الراشدية (الدكتور حسين العبيدي) : إن “العشرات من أهالي ووجهاء مناطق شمال بغداد خرجوا امس بوقفة احتجاجية غاضبة أمام شركتي الكهرباء الحرارية ونفط الوسط من أجل إعادة التيار الكهربائي لمناطقهم، وقاموا بقطع الشوارع المؤدية الى هذه الشركات بعد قيام احداهن بقطع التيار الكهربائي عن مناطق قضاء الراشدية والمناطق المحيطة بها من المحولة الكهربائية التي تعذي هذه المناطق بالطاقة الكهربائية بدون سابق انذار”.
وقال (لطيف الطيب) احد وجهاء منطقة الراشدية “بعد ان تسبب قطع الكهرباء بايقاف مشاريع تصفية المياه وحرمان اكثر من مليون ونصف مواطن من مياه الشرب، بات اليوم جميع المحتجون يهددون باعتصام مفتوح وقطع الطرق على شركة نفط الوسط ومحطة الكهرباء في حال عدم اعادة التيار الكهربائي للاهالي”.
وأضاف الطيب في حديثه، أن “المحطة الكهربائية التي تغذي المنطقة تابعة لوزارة الكهرباء كما هو معروف ولكن لسوء الحظ ان المحطة مقرها يقع داخبل مبنى حدود شركة نفط الشمال بعد توسيع مقر الشركة، ما جعل الشركة ومديرها العام يتحكمون بتشغيل واطفاء الشركة”.
وقال قائممقام قضاء الراشدية حيدر موحان إن “اهالي المنطقة يمهلون جميع الجهات ٧٢ ساعة لحل الأزمة وسيكون التصعيد سيد الموقف”، مؤكدا أنه “لا يمكن السكوت بعد الآن على حرمان منازل المواطنين من النور وحرمان الاهالي من مياه الشرب ومياه السقي التي انقطعت بسبب ايقاف مضخات الماء التي تتعذى على الكهرباء”.
وأضاف قائممقام الراشدية أن “اهالي القضاء امهلوا شركة نفط الوسط ثلاثة أيام لاعادة ربط المحطة الكهربائية الخاصة بهذه المناطق والتي مقرها داخل سياج الشركة المذكورة”، مهددين بـ”قطع الطرقات واغلاق هذه الشركة التي حرمت مشاريع مياه الشرب من التيار الكهربائي مما ادى الى قطع الماء عن اكثر من مليون ونصف مواطن شمالي بغداد”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط