أحزاب ضد العراق

د. عبدالرضا الفائز [email protected]

الشعب يريد محاسبة الفاسدين، والأحزاب ترفض محاسبتهم وتعاقب من لذلك يتصدى، بهمجية الخطف والقنص والتشويه. الشعب يريد القبض على من جرح وقتل ما زاد على 26 ألف من العراقيين (واجب أي حكومة)، والأحزاب لا تقبل ذلك متعللة بغموض لا خجل فيه … حيث المصيبة أعظم. الشعب يريد تطبيق الدستور ليكون الرئيس عراقيا فقط لا ولاء لغيره فيه، والأحزاب ترفض تطبيق دستور لا يحترموه، وإن أستخدموه. الشعب يريد رئيسا غير مشبوه، لان المجرب لا يجرب، والأحزاب ترفض ذلك، لإنها هي نفسها موضع الشبهة وبيت الخراب.

الشعب يريد دينا حقيقيا لباسه الطهارة والصدق والعدل والأمانة، ناموسه لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، ودين الأحزاب يرفض ذلك، لإنه للسلطة والمال والنفوذ. الشعب يريد إنتخابات نظيفة وأشباه الأحزاب ترفض، لأن الإنتخابات النظيفة تركنهم إلى ما يستحقون. الشعب يسأل أين ذهبت أموال هُربّت فخرجت تساوي ميزانية خطط أستثمار العراق من 2003 حتى اليوم كما أعلنها جهاز رسمي لمكافحة الفساد، والأحزاب تريد في غيها وإستهتارها بالعراق، أن تستمر.

أحزاب لا فكر أو عقيدة أو مشروع أو رؤية وطنية لها أو قدوة فيها سوى تطفلها على شهداء وقوافل بواسل، وإتجارها بالطاهرين. شوهت الماضي وأفلست الحاضر وخسرت مع الشباب المستقبل. يمزقها الصراع على الفريسة التي هي في أعينهم وطن آخر (ليس لهم أو أبناؤهم) أسمه العراق.

أحزاب فشلت في إدارة القمامة، تزداد بالحرام ثراءا مقابل شعبا يزداد فقرا وعطالة. أحزاب دنست الدين وأساءت للسياسة. قتلوا حلم العراقيين حين ذهبوا سراق يخونون الأمانة، وعلى قدر جهلهم يظنون في سكرتهم إنهم يفلتون. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وإن غدا لناظره قريب، لو يعلمون، وبالطاغية قبلهم يتضعون.

ملاحظة: في زيارته الاخيرة لبغداد قال رئيس إقليم كردستان نيجرفان برزاني “نحن الكرد” أي “نحن أمة” متفاهمون مع المكون السني (مجرد سنة)، وعلاقاتنا جيدة مع المكون الشيعي (مجرد شيعة). اهانة من شخص أعتز بقوميته ووحدة شعبه، مع رجال يستعملهم لا حس لهم أو وعي أو كرامة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here