مستشارون في قاعدة الأسد: الجنود العراقيون راضون عن مشاركتنا بعملياتهم

ترجمة / حامد احمد

عند قاعدة الاسد الجوية بمحافظة الانبار حيث تتواجد فيها قوات اميركية برفقة قوات عراقية، يقول جنود اميركان ان ترسيخ الامن هناك يعد من اكثر الامور اهمية في الحرب ضد تنظيم داعش، حيث يكون بمقدور القوات العراقية وقوات التحالف المناورة بحرية وملاحقة المسلحين في اي مكان يختبئون فيه .

ويشكل جنود أميركان من فوج المشاة الخامس الفصيل القتالي الاول فرقا تقوم بتنفيذ طلعات دورية وعمليات امنية مشتركة مع اقرانهم من القوات العراقية حول محيط قاعدة الاسد الجوية. حيث تشكل هذه الدوريات كقوة ردع وتعزيز التنسيق المشترك بين القوات العراقية وقوات التحالف في محاربة فلول داعش.

قائد كتيبة المشاة الاميركية السيرجنت دانييل باتش، يقول “نقوم بتوفير غطاء امني لشركائنا العراقيين ولبقية وحداتنا العسكرية الاخرى عند خروجهم في مهام خارج القاعدة ليتمكنوا من تنفيذ عملياتهم وهم مطمئنين، نحن نراقب ما حولهم لحماية ظهورهم من اي مباغتة من قبل العدو .”

رغم ان جنود قوات التحالف يحمون القسم المتعلق بهم في القاعدة، فان الجيش العراقي يكون مسؤولا عن حصة الاسد في تأمين موقع القاعدة.

ويقول السيرجنت باتش ان “جنود اميركان من فوج المشاة الخامس يقومون بشكل دوري في تنفيذ طلعات لتأمين مقتربات القاعدة ضد اي اعتداء خارجي وكذلك في توفير دعم لشركائهم من القوات العراقية” .

قاعدة الاسد هي واحدة من بين قاعدتين عسكريتين اميركيتين في العراق استهدفتهما الصواريخ الايرانية في كانون الثاني ردا على مقتل قائدها العسكري قاسم سليماني بهجوم طائرة مسيرة اميركية قرب مطار بغداد الدولي.

وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجمعة، أن عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بارتجاجات دماغية جراء إطلاق إيران صواريخ على قاعدتهم في العراق الشهر الماضي قد ارتفع إلى 110.

وهذه الحصيلة أكبر من تلك التي تم إعلانها في 10 شباط للهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد في غربي العراق.

وقالت البنتاغون في بيان، إنه “تم تشخيص إصابات جميع الجرحى بارتجاجات خفيفة في الدماغ”، على حد قولها.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن في البداية عدم وجود إصابات في صفوف الجنود الأميركيين بعد الهجوم الصاروخي الايراني على قاعدة عين الأسد ليلة السابع إلى الثامن من كانون الثاني.

وفي 28 كانون الثاني، أعلن البنتاغون، تشخيص إصابة 50 عسكرياً بإصابات دماغية، نتيجة الهجوم الإيراني.

وفي 21 كانون الثاني 2019، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، نقل قوات إضافية إلى منشأة طبية أمريكية في ألمانيا، بعد إصابتهم بالقصف الإيراني الذي استهدف الأمريكيين في قاعدة عين الأسد.

وفي 8 كانون الثاني 2020، دكت الصواريخ الإيرانية، أماكن تواجد الأمريكيين في قاعدتي حرير وعين الأسد، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني، الذي استشهد بغارة جوية مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وثلة من المجاهدين، قرب مطار بغداد الدولي.

بهاء العبد الله، ضابط جيش عراقي في القاعدة، يقول “طالما نحن ننسق فيما بيننا خلال عملياتنا العسكرية فلا يوجد ما نخشى منه، لقد تمكنا بالاساس عبر هذا التعاون من قتل زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، وهو انجاز كبير .”

قاعدة الاسد هي من اكبر القواعد الجوية العسكرية في العراق وثاني اكبر قاعدة جوية في منطقة ساحة عمليات القيادة المركزية للقوات الاميركية في المنطقة.

ويقول ملازم أول جوستن سكنر، من الجيش الاميركي “لهذا السبب انه من المهم جدا بالنسبة لنا الدفاع عن هذه القطعة الرئيسية من الارض”، مشيرا الى ان قوات عراقية وقوات اميركية فضلا عن قوات تحالف اخرى تجمعهم مسؤولية مشتركة لحماية القاعدة وتأمينها.

من جانبه يقول النقيب في الجيش الاميركي بيثون سمث “نحن مستمرون في بناء علاقات شراكة مع العراقيين، ونطلعهم باننا هنا لمساندتهم. لقد تحولنا من الجانب القتالي مع شركائنا العراقيين الى دور اسنادي لهم، لمساعدتهم في القضاء على ما تبقى من فلول مسلحي داعش اينما كان ذلك ممكنا .” واضاف النقيب سمث قائلا “بناء تنسيق امني يحتاج وقتا ولكن الصبر يؤتي ثماره. في اي وقت نخرج بمهمة في القاعدة يشعر الجنود العراقيون بالرضا لوجودنا معهم. انهم سعداء اثناء العمل معنا .”

ويقول النقيب سمث ان التعاون الامني بين العراق والولايات المتحدة يمكن القوات العراقية وقوات التحالف ايضا من الاستمرار في عملياتهم القتالية ضد داعش عبر العراق وسوريا، حيث ما يزال المسلحون يحاولون تجميع صفوفهم لتنفيذ هجمات ضد الجمعات السكانية المحلية .

ويضيف النقيب سمث بان هناك تواصلا انسانيا واجتماعيا ايضا بين جنود عراقيين واميركان في القاعدة، مشيرا الى انه عندما يخرجون في دوريات مشتركة “يقدم لنا الجنود العراقيون الشاي الحار مع بعض المعجنات العراقية ذات المذاق اللذيذ جدا والتي يصنعونها في البيت. انها لذيذة جدا .”

ويقول الجندي الاميركي سكنر “الجنود العراقيون ودودين معنا ودائما ما يرحبون بنا. ان حسن ضيافتهم لنا له مردود جيد لهم على المدى البعيد .”

ويمضي سكنر بقوله “نحن هنا لنساعد شركاءنا العراقيين ونتعاون معهم في الدفاع عن القاعدة وحمايتها، ولهذا اي شيء يحصل للجنود العراقيين نهرع لإسنادهم ومساعدتهم .”

عن: موقع ديفنس الأميركي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here