من العاصمة التشيكية..يوسف أبو الفوز: على المثقف الاصطفاف إلى جانب المنتفضين

براغ – طريق الشعبImage preview

عن طريق الشعب العدد 131 ليوم الاثنين 24 شباط 2020

ضيّف المنتدى العراقي في الجمهورية التشيكية، الخميس الماضي، الكاتب والإعلامي العراقي المغترب يوسف أبو الفوز، في حوار مفتوح حول تجربته الأدبية ورؤاه في شأن انتفاضة تشرين المتواصلة في العراق.

حضر الأمسية التي أقيمت على قاعة المنتدى في مركز العاصمة براغ، جمهور من المثقفين والمهتمين في الشأن الأدبي من أبناء الجالية العراقية. فيما أدار الأمسية الأستاذ علاء صبيح، الذي قدم باختصار، سيرة الضيف، وتناول أهم انجازاته الأدبية.

أبو الفوز، القادم من فنلندا، استهل إجاباته عن أسئلة الحوار، متناولا الأوضاع السياسية في بلده العراق، وتقلباتها وانعطافاتها، وكيف أن ذلك ترك بصمات على مسيرة كل فنان أو أديب.

وتطرق إلى مدينته السماوة، وعائلته التي عرفت بارتباطها بنضال قوى اليسار، الأمر الذي ترك تأثيرا كبيرا على مجمل نشاطاته وتوجهاته الفكرية.

وألقى الضيف الضوء على بداياته في مجالي الإعلام والكتابة، وعلى نشاطه السياسي في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وما تعرض له من اضطهاد على أيدي أزلام النظام البعثي المباد، ما اضطره إلى الاختفاء واللجوء إلى المنفى، لينتهي به الحال في فنلندا التي يقيم فيها منذ عام 1995.

كذلك تحدث عن تجربته في صفوف الأنصار الشيوعيين، أبان فترة الكفاح المسلح في جبال كردستان، ضد النظام الدكتاتوري.

وفي جانب آخر من الأمسية، تحدث أبو الفوز عن مفهوم المثقف، والفرق بين مفاهيم الثقافة والمعرفة، والعلاقة بين المثقف والسياسي. ثم تطرق إلى انتفاضة تشرين، وحيّا شهداءها، والمنتفضين الذين يواصلون مواجهة القمع ببسالة وصدور عارية.

وأشار الى ان الانتفاضة أبرزت القدرات العالية للشباب العراقي في تطوير الوعي الجمعي، والانتماء للهوية الوطنية، مؤكدا بروز الروح التشاركية والتضامنية بين الثوار، ومثمنا المساهمة المتميزة للمرأة العراقية في الحراك الاحتجاجي.

وأكد الضيف أنه “في المنعطفات التاريخية يعتبر الحياد صنفا من الخيانة. فالواجب الوطني يفرض الاصطفاف الى جانب الثوار في سعيهم للتغيير نحو عراق مدني ديمقراطي”، مشددا على أن “من اهم واجبات المثقف، دعم سلمية الانتفاضة بما يضمن نجاحها، ويساعد في إفراز قيادات كفوءة لها”.

وأشار أبو الفوز إلى أن عددا ليس قليلا من المثقفين، يقف اليوم في المنطقة الرمادية من دون أن يصدر عنه موقف تجاه انتفاضة تشرين، لافتا إلى أن “الانتفاضة لا تزال مستمرة من اجل التغيير، وأن الفرصة متاحة أمام المثقفين للخروج من المنطقة الرمادية، وإعلان موقفهم الصحيح”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here