بغداد خالية من الفايروس..كورونا تصعّد وتيرتها.. إصابات في كركوك وتعطيل دوام وإجراءات عاجلة

قررت حكومة إقليم كردستان،أمس الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات التعليمية بمحافظات الإقليم الأربع، اعتباراً من يوم غدِ الأربعاء ولغاية الرابع والعشرين من شهر آذار القادم.

وذكر بيان مقتضب لحكومة الإقليم أنه “بدءاً من يوم غد تقرر تعطيل الدوام الرسمي في المدارس والمعاهد والجامعات ولمدة شهر واحد”. وقررت إدارة محافظة السليمانية، الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات التعليمية بالمحافظة لمدة شهر تقريباً، بعد تسجيل 5 حالات إصابة بفيروس “كورونا” في كركوك والنجف.

وقال مصدر رسمي إن مجلس محافظة السليمانية، عقد جلسة أمس الثلاثاء صوّت خلالها على تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات التعليمية والدراسية بالمحافظة، بعد تسجيل 5 إصابات بفيروس كورونا في كركوك والنجف. وأضاف، أن العطلة تبدأ من اليوم الأربعاء 26 شباط، وتنتهي في 24 آذار المقبل.

وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أكدت وزارة الصحة العراقية، تشخيص أربع حالات إصابة بفيروس “كورونا” في محافظة كركوك، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إعلان أولى الإصابات في البلاد. وذكر بيان للوزارة تلقت المدى نسخة منه “تؤكد وزارة الصحة والبيئة العراقية تشخيص 4 حالات جديدة بفايروس كورونا المستجد في محافظة كركوك لعائلة عراقية كانت في زيارة الى إيران ورجعت للبلاد”.

واوضحت الوزارة في بيانها إنه “تم تطبيق الحجر الصحي على العائلة والفحص الطبي من قبل الملاكات الطبية والصحية المختصة وظهرت نتائج التحليل باصابة تلك العائلة بفايروس كورونا المستجد”.

وتابع البيان “تم اتخاذ كافة الاجراءات وحسب اللوائح الصحية الدولية للتعامل مع الحالة والملامسين راجين التعاون مع تطبيق الاجراءات ونشر رسائل التثقيف والتوعية الصحية”.

وأعلنت مستشفى اليرموك في العاصمة بغداد، نتائج الفحص لعدد من المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا. وذكر بيان تلقت المدى نسخة منه أمس الثلاثاء : “الان ظهرت نتيجة الفحص التوكيدي للحالات التي قالوا انها مشتبه بها في مستشفى اليرموك وأحيلت الى مستشفى الفرات العام وكانت سالبة ولله الحمد والآن بإمكانهم مغادرة المستشفى سالمين مكرمين”.

وتعود القصة إلى يوم أمس الاول عندما نفى الدكتور نازك الفتلاوي وهو المسؤول المباشر عن الخط الساخن المكلف بمتابعة حالات كورونا في بغداد، تسجيل أي حالة في العاصمة، وذلك قبل أن تُعلن صحة الكرخ رسمياً عدم تسجيل أي حالة. الفتلاوي قال أن لا وجود لأي حالة إصابة بفيروس كورونا في مستشفى اليرموك، استقبلنا حالات انفلونزا اعتيادية ونعمل على إجراء الفحوصات اللازمة على العائلة بالكامل”. وأضاف “في حال تم اثبات وجود حالات إصابة بالفيروس سنعلن عن ذلك ولن يمكن التكتم على الموضوع”.

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام مشاهد مصورة بكاميرا هاتف جوال لشخص وهو يتحدث عن تسجيل إصابات بفايروس كورونا في مستشفى اليرموك.

من جانبه قال مصدر طبي داخل المستشفى” أن “ما جرى هو وصول حالتين مُشتبه بهما، وتم أخذ العيّنات منها وتحويلها إلى مستشفى الفرات حيث مقر العزل، فيما تم اغلاق قسم الطوارئ في مستشفى اليرموك من أجل التعقيم واعتذر المستشفى عن استقبال المرضى بشكل مؤقت”.

وبشأن الحالتين التي يجري تدقيقها، قال المصدر “تم التحفظ على شخصين من العائلة التي نقلت الحالتين، أحدهما كان في زيارة إلى إيران”. من جانبه نفى مدير صحة الكرخ جاسم الحجامي وجود أي إصابة بفايروس كورونا داخل قاطعه. وقال الحجامي في بيان مقتضب تابعته المدى “لا توجد أي حالة كورونا في مستشفيات دائرة صحة الكرخ، وليس كل مراجع يعاني من أعراض التهابات تنفسية هو حالة كورونا.

خذوا الأخبار من مصادرها الرسمية وسوف نتعامل مع الموضوع بكل شفافية ولن نخفي أي معلومة عنكم”. وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الصحة على لسان الناطق باسمها سيف البدر توضيحاً مقتضباً نفت فيه تسجيل أي حالة داخل العراق باستثناء الحالة التي تم الاعلان عنها في النجف مساء أمس.

البصرة “نظيفة”

ومع استمرار الشائعات، نفت دائرة صحة البصرة تسجيل إصابة بفايروس كورونا في مستشفى الشفاء العام، داعيةً وسائل الإعلام المرئية والمسموعة إلى توخي الدقة في نقل المعلومات وأخذها من المصدر الرئيس وعدم إثارة الذعر بين صفوف المواطنين.

وأعلن مدير عام صحة النجف الدكتور رضوان الكندي،أمس، عن أول حالة إصابة بكورونا لأحد الطلبة القادمين من إيران. وقال الكندي في بيان تلقت المدى نسخة منه ، “تود دائرة صحة النجف الاشرف أن توضح أن نتائج الفحوصات المختبرية التي أجريت أمس اظهرت إصابة أحد طلبة العلوم الدينية من الجنسية الايرانية ممن كانوا قد دخلوا إلى العراق قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بمنع دخول المواطنين الإيرانيين بفايروس كورونا”. وأضاف، أنه “تم الكشف عن الحالة لدى قيام الفرق الصحية بالتحري على الزائرين والطلبة في محلات سكناهم ووجدوا شكوكاً لدى هذا الطالب فتمت إحالته للمستشفى، وأرسلت مسحات منه للفحص المختبري مع وضعه في ردهات العزل وقد أظهرت نتائج التحليل أنه حامل للفايروس”. وأوضح إعلام العتبة العلوية حيثيات قرار إغلاق ضريح الإمام علي في محافظة النجف، بعد تداول وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي أنباءً عن تحدثت عن اغلاق نهائي للمرقد.

وقال مصدر في إعلام العتبة إن “ما تم إغلاقه هو مبنى الضريح فقط، وتجري الآن عملية تعقيم الشباك والمحيط بمواد كيماوية، ولذلك ليس من الممكن أن يُفتح بسرعة لأن هناك عدة مراحل للعملية، لكن بمجرد إنهاء العملية بالكامل سيتم افتتاحه من جديد”.

وأضاف “الاغلاق يتعلق فقط بقسم الضريح، أما الصحن وبقية أجزاء المرقد فمازال مفتوحاً”.

واختصرت مديرية التربية في الديوانية ،أمس الاثنين، أيام امتحانات نصف السنة للمراحل الابتدائية تماشياً مع الوضع الراهن، بعد الاعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا في النجف .

وقال بيان لوزارة التربية تلقت المدى نسخة منه “ إن “مديرية التربية في محافظة الديوانية حصلت على موافقة وزيرة التربية سها خليل العلي بك على اختصار امتحانات المراحل الأولية للدراسة الابتدائية ( الأول ، الثاني ، الثالث ، الرابع ) في يومي الثلاثاء والاربعاء فقط”، مضيفا أن “امتحانات الصف الخامس، والسادس الابتدائي، تختصر في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس فقط” وأشار البيان الى أن “ذلك بسبب الظرف الراهن الذي تعيشه البلاد، إثر الإعلان عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا”، وتابع أن “المديرية وجهت المشرفين التربويين بمتابعة ذلك مع إدارات المدارس”.

وكانت المديرية العامة للتربية في محافظة النجف قد أكدت في بيان لها تعطيل الدوام الرسمي في مدارس المحافظة كافة وذلك “للحفاظ على صحة وسلامة الكوادر التعليمية والتدريسية والطلبة والتلاميذ بعد التأكد من تسجيل حالة إصابة بفايروس كورونا”.

فيما أعلنت مديرية شرطة كربلاء حجر وافد سعودي الجنسية في مستشفى المدينة العام لغرض التحقق من وضعه الصحي. وقالت الشرطة في بيان مقتضب إن “سعودياً يرقد حالياً في المستشفى الحسيني، لكن إصابته بالفايروس كورونا غير مؤكدة، وهناك بعض الشكوك فقط”.

وأضافت “الكوادر الصحية تجري فحوصات حالياً علما أنه قدم من السعودية عبر مطار النجف قبل 5 أيام”.

وبيّنت ” كما أن هناك حالة ثانيه لإيراني الجنسية وهناك شكوك بشأن حالته، لكن تم التأكد من سلامته وإخلاء سبيله”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here