” فيروس كورونا وتحريض الخطاب العنصري “

بقلم : سندس النجار

) لا تظهر الشماتة باخيك ، فيعافيه الله ويبتليك ) ..

في الوقت الذي ندعو المولى ان يجعل هذه المصيبة على شعبنا والعالم اجمع بردا وسلاما ، لابد لالقاء بعض الضوء على بعض من الخطابات الكراهية اللاحضارية التي نادى بها البعض ساخرا من مصيبة دولة الصين وشعبها ..
الفيروس المعدي المدعو ب ( كورونا ) الذي ابتدأ بدولة الصين ، حيث اتخذه الكثير منصة على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كمادة للسخرية والتشفي، ونظريات تاجيج مشاعر العنصرية والكراهية ، وابداع في خطابات عدائية ضد دولة وشعب له تاريخ وحضارة تعود لالاف السنين ..
كما ارى ، كان الا ولى بهؤلاء ، التصدي لذلك السلوك المجرد عن الاحساس الحضاري والانساني والرباني والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه الكارثة التي سرعان ما انتقلت الى بلدانهم بالسرعة الملحوظة .
ليعلم هؤلاء ان الشماتة بمصائب الناس تتنافى والاخلاق والانسانية التي يفترض ان يحملها كل انسان ٍ انسان ْ ، فيبرهن.رقيه و تساميه بالنبل والاخلاق والايمان .
مما يجدر ذكره ، ان الشماتة بمصائب الناس اي كانت دياناتهم او مذاهبهم او الوانهم او توجهاتهم خلق دين يحسبه اولئك الشماتون هينا وهو عند الله اعظم ..
وكما تقول الاية الكريمة ( لا تظهر الشماتة لاخيك فيعافيه الله ويبتليك ) .
ان القلوب السليمة والنظيفة لا يزاحم الحب والرحمة شئ فيها .
لامكان للتمييز يغذيه التضليل ، بتجريد شعب له تاريخ وعراقة في سلٌم الانسانية واقدم الحضارات البشرية ، واعتباره شعب غير متحضر والحليم تكفيه الاشارة …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here