انتقدت الجبهة الوطنية المدنية (موج) المنهاج الحكومي المقترح، ووصفته بـ “الانشاء المبهم وغير الواضح”، ويضع خارطة مبهمة لمدة ثمان سنوات على الاقل، أعدت معظم نقاطه قبل اقل من أربعة اشهر، وكان السيد عادل عبدالمهدي لايزال رئيسا للوزراء، وتم عرضه على مجموعة من العراقيين القاطنين في واشنطن.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، ان نوايا “المكلف” واضحةٌ في التغاضي عن تلبية مطالب المحتجين السلميين بعد ان تبين خلو البرنامج الحكومي من تحديد موعد ثابت للانتخابات المبكرة او انشاء محاكم علنية لمحاكمة قتلة المتظاهرين او التكفل بمعالجة الجرحى وتعويض ذوي الشهداء، وإغفال التطرق للملايين من المهاجرين والمهجرين والنازحين من داخل وخارج العراق، والاعتذار لكل من تعرض للاذى وتعويضهم واعادة بناء ما انهدم.
كما اغفل المنهاج كذلك التطرق الى حل الاشكالات بين بغداد واربيل والثغرات الموجودة في الدستور والمشاكل مع المحافظات الاخرى، دون أي اعتبار لمبادئ الشراكة الوطنية الحقة وتفاصيل محاربة الفساد الذي اتهم به المكلف وحكم بموجبه سبعة سنوات.
وحذرت الجبهة من نوايا المماطلة والتسويف والركون الى المناصب والمغانم على حساب تضحيات الشارع المنتفض، فيما شددت على ان مهام الحكومة المقبلة المؤقتة ينبغي ان تنحصر في تلبية مطالب المتظاهرين بالقضاء على المحاصصة، ومحاكمة قتلة المتظاهرين محاكمة علنية وإنزال العقوبات بهم وحماتهم ومن اصدر أوامر الاعتداء على المتظاهرين السلميين بحسب نصوص القوانين الوضعية في البلاد، وتحديد موعد ثابت لاجراء انتخابات مبكرة وتهيئة الاجواء التي تكفل نزاهتها وشفافيتها.
المكتب الاعلامي للجبهة الوطنية المدنية
25 شباط 2020
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط