الرفيقة اخلاص الدليمي علاوي يتعامل بفوقية مع المكونات؟

نعيم الهاشمي الخفاجي
شاهدت حديث النائبة اخلاص الدليمي تحدثت في لغة نحن وانتم؟ تقول بزمن حكومة صدام أيضا كان هناك وزراء أكراد بالحكومات العراقية، واقول لها ايضا كان وزراء شيعة عبيد عند صدام الجرذ، اخلاص الدليمي قالت نحن المكون السني نرفض تمرير الحكومة لأن علاوي متحزب، وقالت إن علاوي معظم وزرائه متحزبون، وقد عرض علينا أن نشارك لكننا رفضنا، وأيضا أشارت أن علاوي لم يتضمن برنامجه المغيبين ولم يحدد موعد الانتخابات، اخلاص الدليمي من عائلة بعثية طائفية مؤيدة لجرذ العوجة الهالك انضمامها للحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يكن محض صدفة وإنما ضمن مخطط وضعه أسيادها من عتاة فلول البعث لتمرير مخططاتهم، فلول البعث لديهم عقول محترفة في التآمر والكذب واتباع اسلوب الكذب والمغالطة السوفسطائية لتزوير الحقائق والضحك على عقول السذج والبسطاء، اخلاص قالت نحن مع المتظاهرين ههههههه وعلاوي لا يمثل المتظاهرين هههههه امس سبقها محمد الحلبوسي بالحديث أن علاوي كل اقاربه عشر أشخاص وإنما هو تبعية وليس من القبائل العربية؟؟ اقول للحلبوسي وهل ممثلي العرب السنة أمثال الباحه جي والجادرجي وطارق المشهداني ابو صابرين عرب اصلاء؟ أم أنهم أيضا من عوائل تركية وشيشانية وايرانية وافغانية…..الخ بكل الاحوال المشكلة بالعراق كانت ولازالت سياسية وقومية ومذهبية بدأت منذ عام 1921 منذ،تأسيس الدولة العراقية وفي الحقيقة وضع العراق يبقى غير مستقر ويحتاج اختيار نظام سياسي جديد يضمن مشاركة الشيعة والاكراد والسنة في حكم العراق وفي صنع القرار السياسي، رحم الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين وقبل وفاته عام 2002وكان رئيس المجلس الشيعي اللبناني الأعلى حيث قال في إحدى لقائاته العراق بحاجة بعد سقوط صدام الى نظام سياسي يشبه التجربة اللبنانية لكن بطريقة أفضل منها لضمان أن يعم الأمن والسلام بالعراق، للاسف غالبية ساسة شيعة العراق يعرفون أسباب الإرهاب وعدم الاستقرار وهم قبل غيرهم من يصر على المحاصصة لأن وضع العراق ملزم بالمحاصصة، أصحاب الشعارات كلامهم هو المسموع، الشعب الألماني انتخب الدكتاتور هتلر ورفضوا انتخاب خصمه المرشح اليساري الديمقراطي والنتيجة دمرهم وقتل الملايين وتسبب في تقسيم ألمانيا واحتلالها وقامت جيوش المحتلين في اغتصاب عشرات آلاف النساء الالمانيات، ساسة مكوننا الشيعي فرطوا بجماهيرهم المليونية وتسببوا في ازهاق أرواح مئات آلاف الضحايا وكان في امكانهم وقف الإرهاب من خلال الجماهير، للاسف أصبحت مناطق الشيعة أكثر المناطق فقرا وانعدام الخدمات، بكل الاحوال تمرير حكومة السيد محمد علاوي ليس بالسهل والمحاصصة باقية بل والخونة والعملاء يعملون بالعلن وبدون خوف، في الختام يفترض بساسة شيعة العراق ومرجعياتهم التفكير في رفاهية جماهيرهم ولا مناص من إقامة حكومة إقليم وسط وجنوب تكون هي القوية والمهيمنة على العراق الفدرالي، للاسف الساسة يفكرون في كسب الجماهير للتصويت لهم ولا يهمهم سعادة المواطنين بينما المثقف الوطني يفكر في سعادة الأجيال القادمة لذلك هناك فرق بين تفكير الكتاب والمثقفين المتحزبون وبين تفكير الكاتب والمثقف الوطني الغيور الذي يفكر بمصلحة وسعادة الأجيال القادمة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here