اذا لم تمرر حكومة علاوي العراق الى أين

نعم اذا لم تمرر حكومة محمد توفيق علاوي ( العراق الى أين ) لا شك أن العراق يسير الى الهاوية وهذا ما تتمناه وترغب به الكثير من الدول الخارجية وعلى رأسها مهلكة ال سعود و وال نهيان وال صهيون وعملائهم في داخل العراق مثل دواعش السياسة وعبيد وجحوش صدام

لهذا على القوى العراقية الصادقة المخلصة الحرة التي تفتخر وتعتز بعراقيتها ان توحد نفسها وتضع خطة واحدة وبرنامج واحد هدفها هدفه خدمة العراق والعراقيين هدفها وهدفه بناء العراق وسعادة العراقيين والقضاء على الفساد والفاسدين وخلق حكومة تضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وبناء عراق يحكمه القانون والمؤسسات القانونية يحكمه الدستور والمؤسسات الدستورية كما يجب ان تؤسس لجنة قضائية خاصة من القضاة المعروفين بنزاهتهم ومهنيتهم وتقديسهم واحترامهم للقانون لمراقبة تصرفات الحكومة

الوزارة الدوائر المدنية والعسكرية قراراتها أوامرها ومعاقبة كل من ينطلق من منطلق طائفي قومي ديني عشائري أخفها الإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة

وهذا يعني كل من يعمل في دوائر الدولة المختلفة سواء العسكرية او المدنية من رئيس الجمهورية ومن حوله ورئيس الوزراء والوزراء ورئيس البرلمان وأعضاء البرلمان ومن حولهم وإنتهاءا بالموظفين والعسكريين العاديين ان يكون تحت المراقبة والمسائلة كما يمنع اي قرار اي توجيه فيه رائحة طائفية عنصرية ويعاقب من تبناه وأصدره

المعروف جيدا بكل من يمتهن السياسة لديه خطة برنامج خاص به الهدف منه تحقيق أحلام وآمال الشعب والقضاء على معاناته وآلامه وليس مجرد وسيلة للحصول على النفوذ والقوة والمال وتحقيق المصالح الخاصة والمنافع الذاتية وفي هذه الحالة انه لص محسن من أكثر اللصوص وحشية وخطورة للأسف هذه الحالة هي السمة الرئيسية

لأكثر سياسي العراق ان لم أقل كلهم لهذا أصبح العراق بلد الفساد واللصوص

المؤسف ان الأحزاب الكتل التيارات السياسية في العراق عصابات سرقة هدفها خدمة المنتمين اليها وتحقيق رغباتهم والمنتمين الى هذه الكتل والأحزاب هو الحصول على المنافع الخاصة لا يحملون اي فكر معين وليس لديهم اي خطة في بناء الوطن في سعادة الشعب فتراهم ينتقلون من عصابة الى عصابة أخرى من عصابة تدفع اقل الى عصابة تدفع أكثر والضحية هو الشعب العراقي الذي لا حول له ولا قوة

لهذا نرى الطبقة السياسية بشكل عام تحب الفوضى وتسعى اليها بكل قوتها لأنها الوسيلة الوحيدة التي تحقق آمالها ورغبتها وتمكنها من الاستمرار في قوتها ونفوذها وتمكنها من خداع الشعب وتضليله ومن ثم سرقة ثروته وسرقة آماله

وهذا هو السبب الذي يدفعهم الى التمسك بحكومة المحاصصة بقوة لأنها هي التي تخلق النزاعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وبالتالي تغطي

على مفاسدهم وجرائمهم وموبقاتهم وتحميهم من المحاسبة والحسيب

المعروف ان السيد محمد توفيق علاوي اختير لمرحلة مؤقتة لا تزيد عن سنة تهيئ لحكومة عراقية وفق انتخابات مبكرة نزيهة بعيدة عن التزوير عن الترغيب والتهديد

لا شك كل من يرفض هذه الحكومة انه فاسد ولص يخشى اولا على امتيازاته ومكاسبه التي حصل عليها بطرق غير قانونية وغير شرعية كما يخاف من كشف أمره وفضح حقيقته وبالتالي محاسبته ومعاقبته والكثير منهم وراء كل ما حدث في العراق من جرائم ومفاسد وسوء خدمات بل البعض منهم كانوا مع صدام وزمرته في نشر الرذيلة والفساد والجريمة في العراق وبعد قبر صدام أسرعوا الى تغيير ألوانهم وأشكالهم وهكذا تحولوا من حال الى حال لكن لم تتغير نواياهم الحقيرة الخبيثة المعادية لكل ما هو خير

فهم يعلمون ان هذه الحكومة اي حكومة علاوي ستغير بعض الأشياء واولها حكومة المحاصصة

وستخلق انتخابات قريبة جدا الى النزاهة وبالتالي تسد الطريق امام الكثير من اللصوص والفاسدين وبالتالي تفتح الطريق امام العراقيين الأحرار الشرفاء وتنهي النزعات الطائفية والعنصرية والعشائرية ومن الطبيعي ستبدأ خطوات أكثر تقدما وتطورا بمرور الزمن

لهذا على العراقيين الأحرار ان يمرروا حكومة محمد توفيق علاوي انها الوسيلة التي بواسطتها تساعدكم في بناء عراق حر ديمقراطي تعددي لا أقول انه نبي لكن عليكم ان تلزموه بما ألزم نفسه فلا تدعوه ان يتنازل لهذا وذاك فتنازله خيانة كبرى وجريمة عظمى اكبر من عدم مرور حكومته

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here