في القائمة المشتركة يأملون بأن يجلب ،لهم الاشمئزاز من نتنياهو 15 مقعدا

هآرتس – بقلم جاكي خوري – 1/3/2020

“ في القائمة المشتركة يبذلون الجهود في عمل ميداني كبير، وتشجيع النساء والشباب على التصويت. وفقط في الغد سيتبين اذا كانت هذه الحملة قد نجحت في خروج الذين لم يصوتوا في الحملات الانتخابية السابقة “.

الاستطلاعات الاخيرة حول الانتخابات والتي نشرت في نهاية الاسبوع في قنوات التلفاز تظهر صورة تبعث على التفاؤل للقائمة المشتركة: في جميع الاستطلاعات القائمة تعزز قوتها مقارنة مع الكنيست الحالية. وخلافا لاحزاب اخرى تخشى من فقدان المقاعد في الحملة الحالية، فانهم في القائمة المشتركة على قناعة بأن يوم غد سيجعلهم يصلون الى عدد مقاعد غير مسبوق. وقد قال احمد الطيبي أمس بأن القائمة قريبة من 15 – 16 مقعدا. ومن اجل الوصول الى ذلك هي ركزت في الاشهر الاخيرة على رفع نسبة التصويت في اوساط النساء والشباب. وتم بذل جهود أكبر في منطقة النقب. ولكن في الخلفية يوجد انتقاد بأن الحملة لا توجد فيها رسائل واضحة. فقط في الغد سيتبين اذا كانت هذه الجهود قد أتت أكلها.

في المكان 14 و15 في القائمة المشتركة توجد امرأتان هما سندس صالح من تاعل وايمان خطيب ياسين من راعم. وفي الحزب يؤكدون على أن تمثيل النساء هو من الروافع الاساسية لزيادة نسبة التصويت. لذلك، يزيدون تنظيم النساء معهم ووضع امرأتان أخريان اضافة الى المرأتان الموجودتان في اماكن مضمونة في القائمة، عايدة توما سليمان من حداش في المكان الخامس وهبة يزبك من بلد في المكان الثامن.

فاطمة أبو قويدر، احدى النشيطات في الوسط النسوي (راعم) في النقب، والتي تعيش في قرية الزرنوق غير المعترف بها، شرحت في محادثة مع الصحيفة بأنه لا حاجة الى بذل جهود كبيرة من اجل اقناع النساء بالتصويت. “السؤال كان دائما تنظيمي ولوجستي، واعطاء النساء الشعور بأن أي صوت هو مهم، ومحظور عدم اهتمامهن”، قالت. “وهذا ما نفعله الآن في هذه الحملة. ببساطة، نحن تجولنا في القرى وقمنا بتنظيم لقاءات مع النساء. وشرحنا كيف يجب علينا التصويت من اجل التأثير، بما في ذلك نقل المصوتين الى صناديق الاقتراع”. وسلطانة أبو رياش، التي تعيش في رهط، قالت “حقيقة أن ياسين هي امرأة محجبة تشجع النساء المحافظات في المجتمع العربي على الخروج والتصويت. نحن كل يوم نشعر بذلك في اوساط النساء بشكل عام، وفي النقب بشكل خاص، قبل يوم الانتخابات”، قالت.

جبهة اخرى يعملون فيها في الحزب، وهي رفع نسبة التصويت في اوساط الشباب، في الاساس من خلال حملات في الشبكات الاجتماعية وعلى الارض من خلال متطوعين شباب. استطلاع أجري في مركز “اكورد”، الذي فحص نماذج التصويت المتوقعة للعرب من مواطني اسرائيل في الانتخابات القادمة، والذي

شمل عينة تبلغ 1200 مصوت، اظهر أن نسبة التصويت يمكن أن تصل الى 65 – 67 في المئة. ومحمد خلايلة، الباحث في شؤون الوسط العربي ومحاضر في كلية اورانيم، قال إن الاستطلاع يتوقع توجه دراماتيكي حول نماذج تصويت الشباب العرب، مع التأكيد على الذين لم يصوتوا في الحملتين السابقتين. وحسب قوله فان 58 في المئة من الشباب في اعمار 18 – 24 سنة و52 في المئة من الشباب في اعمار 25 – 34 الذين لم يصوتوا في الانتخابات السابقة، ينوون التصويت. الرسالة التي ارسلتها القائمة المشتركة لجيل الشباب بأنه رغم الاقصاء والتحريض لا يمكن تجاهل وجود المجتمع العربي، وهذا الامر يعزز ويحفز”، قال.

لانا عودة (19 سنة) من يفيع قالت إنها تحاول اقناع صديقاتها بالتصويت. “في جميع اللقاءات التي اشارك فيها أحرص على ارسال هذه الرسالة، خاصة في الشبكات الاجتماعية، بصفتي شابة أنهيت الثانوية العامة منذ فترة قصيرة، وأنا أتطلع نحو المستقبل، ولا يوجد رد على التحريض والعدد الكبير من المشكلات التي تحيط بنا”.

اضافة الى ذلك، يخططون في الحزب للقيام بنشاطات كثيفة في يوم الانتخابات، بما في ذلك الانتقال من بيت الى بيت واقناع مصوتي اللحظة الاخيرة. كما يوجد له برنامج منظم يضع له هدف في كل مدينة وكل قرية عربية.

ولكن هناك من يقولون بأن الجهود التي تبذلها القائمة لرفع نسبة التصويت، غير كافية بالضرورة. الدكتور نهاد علي، يتفق مع مقولة إن احتمالية رفع نسبة التصويت تكمن في اوساط النساء وجيل الشباب. ولكنه يضيف ايضا بأنه في الشارع تسود اللامبالاة. “يوجد شعور بأن الحملة قد تحسنت مؤخرا، ولكن حسب رأيي هذا لم يرتفع بصورة كبيرة”، قال علي، رئيس “مجال عرب – يهود – دولة” في مؤسسة شموئيل نئمان في التخنيون ومحاضر كبير في اكاديمية الجليل الغربي. “ما زالت تسود اللامبالاة، بالاساس في اوساط الشباب في الجامعات، والذين لا يعرفون حقا لماذا التصويت مهم”.

وحسب اقوال علي فان هذه الانتخابات مثل سابقاتها لا تركز على مسائل جوهرية، بل على رسالة منع نتنياهو من أن يكون رئيسا للحكومة. وحسب قوله، غانتس ايضا لم يعرض أي بديل مناسب على الجمهور العربي. وفي القائمة المشتركة، التي أوصت به بعد الانتخابات الاخيرة، اضطروا الى مواجهة مسألة التوصية مستقبلا، الامر الذي سيطر لبضعة ايام على جدول العمل وأضر بالحملة، لأن الرسائل لم تكن واضحة.

المستشار الاستراتيجي علاء اغبارية وجه انتقادا شديدا قال فيه إنه لم يكن هناك خط استراتيجي لحملة القائمة المشتركة. “اعضاء القائمة المشتركة اظهروا الجدية على الارض، خرجوا ووزعوا المنشورات وحرثوا الوسط العربي كل واحد في ساحته. وهذا ما ينقص في الانتخابات السابقة. ولكن الحملة لا تزال غير واضحة وغير دقيقة. واذا حصلت القائمة المشتركة على الاصوات فهذا بفضل العمل الميداني، وليس

بفضل الحملة. وحسب قوله، الخوف من حكومة اخرى برئاسة نتنياهو لا يمكنه أن يكون الدافع الوحيد للتصويت. “لا يمكن تقليد الليكود بحملة تخويف. فالناخب العربي مختلف وهو لا يخاف”.

رجل الاعلام سامي علي الذي شغل في السابق منصب مستشار لاعضاء الكنيست من قبل الحزب قال إن “القائمة المشتركة ليس بالضرورة تستغل الهدايا التي يقدمها لها الليكود. بالذات حملة الليكود التي توجهت للوسط العربي، تفيد جيدا القائمة المشتركة”، قال. “مقاربة السيد والتفوق التي تسيل من العسكري، رئيس الشباك السابق آفي ديختر، وصلت الى ناخبين غير مبالين وجعلتهم يصوتون احتجاجا على التحايل والكراهية والاستخفاف بالمثقفين. واذا عرفت القائمة المشتركة كيف تستغل هذه الحملة لصالحها فان هذا الامر سيحسن النتائج في صناديق الاقتراع”. وحسب قوله، حملة القائمة المشتركة في هذه الحملة لم تجدد الكثير ولم تكن مفاجئة. “إنهم يتوجهون الى الناخب العربي كصاحب قيمة وقوة على التأثير. وهذا الخط نجح بشكل نسبي في خلق أجواء ايجابية ورفع المعنويات، لكن ذلك ما زال لا يضمن خروج 150 ألف ناخب آخر من البيوت”.

اضافة الى انتقاد الناشطين هناك من يحذرون ايضا من خطوات سيقوم بها اليمين، وبالاساس الليكود، من اجل تخويف أو ابعاد الناخبين وجعلهم يهربون في يوم الانتخابات. “يجب الاستعداد لكل سيناريو في يوم الانتخابات”، قال قاسم بكري، الصحافي والناشط في القائمة المشتركة. “لقد كانت هناك توصية وحملة “يتدفقون الى الصناديق”. والآن حتى فيروس الكورونا يمكن أن يكون وسيلة لابعاد الناخبين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here