يرحل الطغاة والحكام والشعوب باقية،

نعيم الهاشمي الخفاجي
هذه الكلمات الراقية يرددها الكثير بل غالبية أبناء الجنس البشري وبالفعل هذه الكلمات راقية تشبه تماما مصطلح ومقولة الجهاد الذي يسيل إليه لعاب عشاق الشهادة والذين يقدمون أرواحهم لأجل الفوز بالجنة، لكن ليس كل عشاق الشهادة هم على الخط والنهج الصحيح، الخوارج قاتلوا بعزم وشكيمة وقوة بأس فقد ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي بشرح نهج البلاغة للامام علي بن أبي طالب ع وتطرق لحروب الخوارج مع الأمويين يقول دارت حمى معركة بين اتباع شبيب الشيباني الخارجي مع جنود ابن الأشعث أحد جنود ابن الأشعث أصاب خارجيا في رمح قال الخارجي( عجلت إليك لترضى) ورغم أصابته حمل هذا الخارجي على قاتله وقتله ومات الاثنان، الإمام علي ع وصف الجهاد بخطبة راقية بين من هم المجاهدون وسلوكهم حيث قال الامام علي ع (

أشهر الخطب في التاريخ: خطبة الجهاد لـ«على بن أبى طالب»

كتب: أحمد مجاهد العزب الخميس 01-03-2018 19:13

على بن أبى طالب هو ابن عم الرسول، وصهره فيما بعد، وقد تولى الخلافة بين سنتى 657 و661، وكان رابع الخلفاء الراشدين، كما أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة. وقد عُرف ببلاغته وحكمته، كما كتب الشعر.
فى 13 من رجب عام 13 قبل الهجرة، ولد ابن عم نبى الإسلام- وصهره فيما بعد- على بن أبى طالب، الذى تولى الخلافة بين سنة 657 وسنة 661 بعد عثمان، وأصبح رابع الخلفاء الراشدين عند السنة، كما أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة.
عُرف على ببلاغته واشتهر بالفصاحة والحكمة، حتى إن خطبه ورسائله كانت آية من آيات الإبداع والجمال الأدبى، والفنى أيضا، لما يملكه من قدرة على التعبير، وقاموس من المفردات يصنع منه عبارات كالسهام قادرة على إصابة المعنى والوصف والتحليل.
يُنسب لأمير المؤمنين الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة، وخطب مطعمة بالبلاغة، من بينها خطبة الجهاد المشهورة، لما قاله فيها للناس عندما أغار سفيان بن عوف الأسدى على مدينة الأنبار بالعراق وقتل عامله عليها، حيث جلس على باب السدة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
«أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، ولزمه الصّغار، وسيم الخسف، ومنع النّصف. ألا وإنى قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا، وسرا وإعلانا، وقلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزى قوم قط فى عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم، وثقل عليكم قولى واتخذتموه وراءكم ظهريّا، حتى شنّت عليكم الغارات. هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار، وقتل حسان- أو ابن حسان- البكرى، وأزال خيلكم عن مسالحها، وقتل منكم رجالا صالحين. ولقد بلغنى أن الرجل منهم كان يدخل على المسلمة والأخرى المعاهدة، فينزع حجلها وقلبها ورعاثها ثم انصرفوا وافرين، ما كلم رجل منهم كلما، فلو أن امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفا، ما كان عندى به ملوما، بل كان به عندى جديرا. فيا عجبا من جد هؤلاء القوم فى باطلهم، وفشلكم عن حقكم. فقبحا لكم وترحا، حين صرتم هدفا يرمى، وفيئا ينتهب، يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون، ويعصى الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم فى أيام الحر قلتم: حمّارة القيظ، أمهلنا ينسلخ عنا الحرّ وإذا أمرتكم بالسير فى البرد قلتم: أمهلنا ينسلخ عنا القرّ. كلّ ذا فرار من الحر والقر. فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر، يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا أحلام الأطفال وعقول ربات الحجال، وددت أن الله قد أخرجنى من بين ظهرانيكم وقبضنى إلى رحمته من بينكم. والله لوددت أنى لم أركم، ولم أعرفكم. معرفة والله جرّت ندما. قد وريتم صدرى غيظا، وجرّعتمونى الموت أنفاسا، وأفسدتم على رأيى بالعصيان والخذلان، حتى قالت قريش: ابن أبى طالب شجاع ولكن لا علم له بالحرب. لله أبوهم، وهل منهم أحد أشدّ لها مراسا أو أطول لها تجربة منى؟ لقد مارستها وما بلغت العشرين، فهأنذا قد نيفت على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع».
نحن بالعراق ابتلينا لا توجد عندنا دولة عراقية ومنذ عام 1921 عام ولادة العراق الحالي وليست وليدة اليوم، وعبر تاريخ دخل في العام المائة اي قرن من الزمان تعاقبت علينا أنظمة دكتاتورية قمعية اضطهدتنا وقتل الملايين وهجر وهاجر الملايين والسبب عدم وجود دولة ودستور يشرك المكونات الرئيسية الثلاثة التي يتكون منها المجتمع العراقي ودائما نسمع هذه الكلمات
الحكام ترحل
وتبقى الشعوب لتصنع مستقبلها، كيف الشعوب تصنع مستقبلها ولم تستطيع الشعوب الفاشلة بالشرق الأوسط تهيئة جيل ساسة شباب فاهم يستطيع إيجاد حلول لازمة الحكم في بلداننا وإيجاد حلول دائمة جامعة للمجتمع، انا على يقين لو أكتب شعار ( الحكام ترحل وتبقى الشعوب لتصنع مستقبلها) وارفع شعارات براقة سوف يعجب في اقوالي الآلاف من الإخوة القراء والمتصفحين، الناس تعشق الشعارات وتبغض وتكره الحلول.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here