من المفارقات العجيبة ان الصين..البلد الذي بدا وانتشر فيه وباء كورونا بدا يتقلص وينحسر المرض عندهم بل بدات الصين وحسب اخر الاخبار التي سمعناها وشاهدناها اليوم قد بدات باجلاء رعاياها من ايران..باعتبار ان ايران في طريقها لتصبح البلد رقم واحد في انتشار الوباء..!!وياتي هذا بعد ان بدات ملامح انحسار المرض في الصين نفسها..نتيجة أسابيع من العمل الصارم والمستمر في عزل المصابين وتوعية الاصحاء وبناء مستشفيات ميدانية باوقات قياسية…في حين ونتيجة تستر الحكومة الإيرانية على المرض وبصورة متعمدة أصبحت ايران بلدا شبه موبوء بالمرض…ولمن يسال عن سبب تستر الحكومة الإيرانية عن انتشار المرض في الأسابيع الأولى فالجواب واضح..وهو انها لم تكن ترغب في اعلام الشعب خوفا على تاثير ذلك على الانتخابات الإيرانية التي جرت قبل أسابيع…..وطبعا التضحية بكل شيء من اجل بقاء رموز النظام والملالي على هرم السلطة ومنذ احدى وأربعين عاما…
الأرقام المعلنة طبعا هي اقل بكثير جدا من الأرقام الحقيقية..وتكاد تكون ايران في طريقها لتكون البلد الأول في العالم والأخطر حاليا…ومما يزيد هذا الاحتمال هو ضعف الإجراءات وبدائيتها..
ما يهمنا هنا هو خوفنا على شعبنا العراقي من انتقال الإصابات نتيجة الجهل الذي تعاني منه طبقات واسعة من الناس خاصة في الوسط والجنوب…زائدا تخلف وضعف الإجراءات الحكومية (ان وجدت)…
هوامش ذات صلة
كتبت مقالين قبل أيام ذكرت فيهما ان هناك تواطؤ حكومي عراقي لنقل المرض الى العراق…وباوامر إيرانية طبعا لاسيادهم وعبيدهم ممن يسمون انفسهم الحكومة العراقية…
الجهل واللامبالاة سيزيدان اعداد المصابين..
قبل أيام قرات موضوعا مضحكا ومبكيا في نفس الوقت يقول صاحبه ان ايران ستجد دواءا او لقاحا لهذا الفايروس!!!!!!!!
نعم والدليل انها أصبحت البلد الموبوء رقم واحد
دعاؤنا الى الباري الكريم ان يحفظ شعبنا العراقي من هذا الداء ومن كل بلاء
عمار البازي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط