صدور ألجّزء الأول من كتابنا آلجديد : [همساتٌ فكريّةٌ كونيّةٌ]

تهدف (فلسفتنا الكونيّة) ألتنمية على صعيد (العِلم و الأخلاق), لكونهما آلمؤشّر الكونيّ لرقيّ أيّ مجتمع تسود فيه العدالة والمحبّة والتواضع كمقومات للسّعادة .. و لا تتحقق آلسعادة و الخلود الأبدي إلّا بتحققهما كركيزتين مقرونتين بآلفكر وآلعمل الصالح (يا أيها الانسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً فملاقيه)(1) وقال تعالى: (و نَزّلنا عليك الذّكر لتُبيّن للناس ما نُزّل إليهم و لعلّهم يتفكرون)(2).

ألمشكلة ؛ هي أنّ آلعالم كله يُعاني من أزمة أخلاق و وجدان و نادراً ما تجد من يملك شيئاً – أكرّر شيئاً – من الوجدان, لذلك سعينا من خلال الأصدارات القديمة – الجديدة و منها هذا الأصدار ؛ جعل الدِّين الكونيّ واقعاً ملموساً والعلوم أدواتاً لتكونا جناحين يُحلق بهما أهل الوجدان في عوالم آلحقيقة و آلخلود ذلك أننا سنفقد بموتنا كل شيئ سوى ما بنيناه أثناء حياتنا!

و بما أن الانسان المرهوب؛ المنهوب؛ القلق؛ بعد ما تحول أداةً للظلم, يخاف المستقبل, لذا فأن المنهوب؛ المكسور؛ الظالم, ليس بإمكانه ألإرتقاء و آلبناء و الأبداع ما لم يُشفى روحياً و نفسياً وجسدياً قبل كل شيئ, و هذا من أصعب الأمور بسبب النفاق الذي يتسرب لتلك الشخصيات, لذا فأن “القرآن” أساس و “فلسفتنا” محور و “الفكر” غذاء و مصداق بفلسفتنا.

ليس ألمهم – بل من غير الممكن تحقيق الأمثل في الفكر و العرفان من الوهلة الأولى, , فطبيعة الفكر و نيل الحكمة تحتاج لعبور محطات و محطات و صبر و غربة و جوع و أذى و سهر .. لأن أشجار الحكمة لا تنمو سريعاً لكنها تُعمّر طويلاً, و كلّ قلب بحسب ظرفه و سعته و طاقته, و الأمر كلّه يتعلّق بمدى الأخلاص, ألذي هو [(سرّ) الله يقذفهُ في قلب مَنْ يُحبّ].

همساتي أنثرها باقة وردٍ مُلوّنة؛ مُعطّرة؛ طيّبة, مع المحبة لتكون عيداً لأوّلِكم و لآخِرِكم و زاداً لأرواحكم و آية و نوراً من الله, لدحض الباطل و القسوة و آلجّهل و العبودية .. حتى آلفوز.

إنّها مائدة الله نزلت من آلسّماء ثمّ إنبعثتْ همساتٌ مِن قلبيَ آلعاشق ألحنون ألّذي أبى إلّا آلتّيمُم بآلشّفقة و محبّة أهل ألرّحمة و آلوجدان, و ما كان (العشق) يكبر بوجودي و يُثمر كل هذه الهمسات؛ لولا أني أحببتهُ و جعلته ألدّرس آلوحيد في حياتي و حرصتُ على تعلّمه و حمله و جعله كعنوان رغم ما كلّفني من آلأذى و آلهجر و آلغربة منذ ولادتيّ!

[ومَنْ صَبَرَ و أخلَصَ لله أربعينَ صباحاً (فقط) جرتْ ألحِكمة من قلبه على لسانهِ], فكيف لو أخلص و صبر أكثر من 50 عاماً؟ و ليس سهلاً أن تكونَ مُخلصاً .. و في هذا آلزّمن ألّذي ذهب فيه الحياء و الوجدان, (لأنّ آلحِكمة سِرّ الله) فسلامٌ أيّها آلعاشقون آلكونيّون وأنتم تُعانون وسط الجّاهليّة آلحديثة ألتي مسخت العالم بمقدّمتهم العراقيين والعربان والغربان و….
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%87%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%87-%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88-%D9%84-pdf

ألمُحبّ المخلص: عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (ألانشقاق/ 6).
(2) (النحل / 44).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here