” اليوم العالمي للمرأة -تستر على جريمة- “

حميد مجيد العيداني

كل أحاديثهم كاذبة، ووصفهم حبرآ على ورق، وبالأخص ذاك المجتمع الشرقي؛ خطبهم رنانة وأحاديثهم طويلة، يطول الوصف والمجاملة في مثل هذا اليوم على المنابر الصحفية، والماكنات الإعلامية، وهم لم يعرفوا المرأة اصلآ .

لم ينصفوها يومآ، لم يقدروا أفعالها ابدآ، كل ما في نظرهم المرأة للمطبخ والفراش فقط، مهما جاملوا بأحاديثهم عنها، بالرغم من أن المرأة خلقت لكل شيء عظيم، فهي أم تهو’ن وتحمي، وزوجة تساعد وتستر، وأم تلد وتربي، وحبيبة تمنح ووتخفف؛ إلا ان كل ذلك ينسى ولا يتذكرون منها إلا الطبخ والفراش .

ورغم ذلك فهي ضحية لشخص مهما كان وصفه أو خلقه، بمجرد أنه أبن عمها، وهي كبش فداء لغلطة فعلها غيره لتكون إداة الفصل العشائري، وهي التي من الواجب أن تكون نبي الله أيوب بصبره لتتحمل تصرفات احدهم المهينة والبشعه والمؤلمة لأنه زوجها، وهي التي يجب ان تتحلى بالحكمة والتضحية من أجل اطفالها لأنها أم، وهي كل شيء عند الحاجة والواجبات، ولا شيء عند الحقوق والأنصاف .

مجتمعنا الشرقي بشكل عام لا ينصف ولا يعطي أي حقوق للمرأة من حيث المبدأ والأشراك والإدارة بالرغم من قدرتها على ذلك، ونجاحها الدائم في إدارة اغلب مفاصل الحياة، كذلك مفاصل الدولة -العامة والخاصة، الخارجية والداخلية- وإثبات الجدارة في المجتمع الغربي الممكن لها ولقدراتها، حيث اصبحت تفوق الرجال في بعض الأحيان، ولكن الشرقي لم يتعلم ذلك، ولهذا تقدم الغرب عليه بكل شيء .

” المرأة كتف الرجل او بمعنى اصح ظهره، فهما واحدآ يكمل الأخر، وحينما ينسجموا سويآ ينجزون العجائب ” .

كل عام والمرأة العظيمة بألف خير، أدام الله سر تفوقها وقدرة تحملها وبراعة عملها وقوة إنجازاتها .
وسيأتي ذلك اليوم الذي يثبت فيه أن المرأة هي كل المجتمع وليس نصفه، تلد نصف وتربي وتدير النصف الأخر من موقع المسؤولية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here