رقـم البيـان ـ ( 180 )يحتفل العالم في الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة

[email protected]

التاريخ ـ 11 / شباط / 2020

والمرأة العراقية هي الزهراء المضيئة المشرقة بجواهرها الوطنية وأصبح صوتها فاعلاً في التعبيير عن هموم وطنها وشعبها، ونشاطها الجبار مصدراً ربانياً لينال شعبها الحرية والديمقراطية

بصدرها المليء بالخير والعطاء كما دجلة والفرات المليء بهما

نعم، وبحضورها الطاغي والمركزي في ثورتها الوطنية من أجل التغيير أثبتت جسارتها وإقدامها

وأصبحت هي الثورة وهي الشجاعة وهيِ الجرأة بكل تأكيد

يا أبناء شعبنا الحر الكريم المبتلى بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من شهر آذار من كل عام تحتفل شعوب دول العالم خلالها إعترافاً للدور الهام والمميز للمرأة في المجتمعات المعاصرة، وبالإنجازات التي تقدمها، والتطورات التي تسهم بها لخدمة المكونات البشرية على كافة الأصعدة.

2. وبخصوص المرأة العراقية المناضلة والمكافحة. كما كان معروفاً وثابتاً قبل عام 1900م وخلال أكثر عقود القرن الماضي، وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها لم تغفل عن إنجاز واجباتها والتزاماتها الأسرية على أكمل وجه. لقد كانت هي المسؤولة عن الأسرة وتربية الأطفال، والقيام بجميع الأعمال المنزلية، وإرضاء ورعاية الزوج والخضوع إلى إرادته وسلطته، وتتعرض للعديد من أشكال الظلم والعبودية، وآراءها غير مهمة، وأغلب حقوقها مسلوبة، فلم تدخل المدارس ودوائر الدولة في وقت مبكر غير القلة القليلة من النساء، مما جعلها تعاني الحرمان من التعليم والثقافة والوظيفة في دوائر الدولة فترات طويلة من عمر الزمن. وهناك العديد من التحديات التي واجهتها وتواجه المرأة منها العوامل الاجتماعية والسياسية، أبرزها التّخلف والجهل وتفشي البطالة، والفقر والاستبداد واعتبروها المعممين بعمائم الإسلام السياسي الهدام، بأنّها ضعيفة، وناقصة عقل ودين.

3. وبسبب كل ذلك الظلم دفعت الحزمة الوطنيىة العراقية الى تعزيز تبنيها لكل ما يجب ان تتبوء المرأة العراقية الأصيلة المراكز االحيوية في بناء الدولة المدنية، وان لا تذهب تضحياتها التي قدمتها في سوح النضال وهي تتقدم الصفوف الأولى للمظاهرات والاعتصامات والحشود الشعبية، تطالب برحيل الطبقة الحاكمة وبالتغيير السياسي، وعلى مذبح الحرية في ساحات وشوارع بغداد واغلب محافظات العراق وهي تهلل وتزغرد في تشييع جثامين الشهداء وهم من فلذات كبدها وكبد شعبها.

4. وقد برزت المرأة العراقية كثيراً في الإبداع والإبتكار، ودورها الخلاق في شراكتها مع الرجل بالعمل السياسي، وأخذت تعزز بصورة متصاعدة إندفاعها بتفكير وفير سليم، لتجعل قضيتها أحد أهم القضايا التي تشغل عالمها الحضاري والإنساني. وتتقدم شأنها شأن الرجل لتكتب تاريخ العراق الجديد بمقاييس تقدمية معاصرة.

5. نعم، إن الماجدة العراقية هي في قمّة الأهمية وتبقى، كونها تصنع أجيالاً ناضجة من أصحاب القيمٍ والأخلاقٍ، يحسنون قيمة العطاء ويفهمونها، ويتعاملون بالود والمحبة مع جمهورهم، ويزدهر العراق بهم ويسمو، وتقوم برفد أبنائها بالمَهارات الإجتماعية، وتبين لهم حقوقهم وواجباتهم. وتتولّى الكثير من المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية لتي تُعنى بالأمور الأسرية والاجتماعية والحقوقية بكفاءة عالية. لإنّها إذا آمنت بشيءٍ فإنّها تبذل كلما في وسعها في نشره وتحقيق ذلك، ولا تهتم للمصاعب التي

تواجهها لتضمن الاستقرار العاطفي والنّفسي لأفراد العائلة، وتبقى الأم الحنونة والمربية الفاضلة والزوجة الناضجة، والمُعلمة والطبيبة والمُهندسة والمُحامية … وتتحمل أعباء المنزل مع زوجها وتقدم له كل العون.

6. المرأة العراقية العليمة أخذت تتصاعد نظرتها بأهمية كونها جزءاً لا ينفصلُ أبداً عن كيان كلّي إسمه “العراق”. وهي تستمر فاعلةً ونَشيطة مع الرجل يُكمل كلٌّ منهما الآخر سواء في وضع القوانينِ والسياسات، لتسيير حركة الحياة السياسيّة والإجتماعية وإنماء نهضتها على أرض العراق. او بتضحياتها التي طالت حد الجود بالنفس وتحمل المعاناة التي يفرضها اعداء العراق عليها من القتل والتعذيب. واستمرار وقوفها مع أخيها الرجل في سوح النضال وهكذا يستمر دورُها مع الشعب. وإنّ أي تحييد لدورها وتجاهل قدراتها، واستنزاف طموحاتها الوطنية يقودُ لتقويض العراق وتفريق شعبه.

7. لقد أثبتت المرأة العراقية مكانتها الرفيعة في العراق. وهي تتصاعد بأهمية وجودها لتضع الحد لما عانت وتعاني مما بقى عليها من شتى أشكال التفرقة والعنف والإستغلال والإستبداد والإستعباد، والتقاليد والأعراف المتخلفة، ومصادرة حقوقها المشروعة، وإلغاء جميع القوانين والأنظمة والتشريعات التي تهدر حقوقها، وهي التي ستفرض تطبيق قوانين العدل والمساوة التي من شأنها أن توفر حياة كريمة لها وحماية حقوقها، وتؤكد على أهمية تغيير أنماط الحياة الاجتماعية والثقافية والتوعية الأسرية وتغيير العادات والمفاهيم السائدة عن كون الرجل أفضل من المرأة، وتلعب دورها البناء في صناعة التغيير نحو الأفضل. ولتحتل مراكزًاً ذات أهمية كبيرة، بما يتناسب مع قدراتها الخلاقة وجدارتها العالية في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والتربوية والتعليمية، والاجتماعية، وتَعِد العدَّة بالفعل والعمل لتلحق بنساء البلدان المتطورة في العالم التي تشغل العديد من الوظائف السيادية في مختلف المجالات كرئيسة دولة ورئيسة وزراء.. كما هي عراقية أصيلة على مُختلف الأصعدة.

الحزمة الوطنية العراقية

***********

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here