مشروع عرين الاكرمين في خدمة الاكرمين

يوسف رشيد الزهيري

فكرة انسانية عظيمة، تنتج من ارض الواقع، تتمحور وتنمو وتكبر، وما كان لله ينمو،
لكن يبقى الجزء الأصعب! القبول بهذه الفكرة وخوض التجربة الانسانية، بالرغم من كل العوارض والتحديات، فالقبول بالفكرة وإلاصرار على النجاح، يتطلبان من الشجاعة والايمان، بالعمل ما يكفي لتخطي أي عقبات ستواجهها في التنفيذ، وستكون عوامل ايجابية لتحقيق الاهداف الرسالية المنشودة، او قد تكون التحديات غير قابلة للتوقع، ولكن من الضروري أن تستعد لها قدرالإمكان.
وأفضل ما قد تبدأ به هو تركيزجهودك على مجال معين يخدم المجتمع، أو تتمتع بالخبرة فيه فالمجال الإنساني معقد، ويصعب خوضه. وإن بدأت باستهداف وضع حد للأزمة الإنسانية، فمصيرك الفشل بالتأكيد نظرا للمتطلبات الكبيرة التي يعجز الناس عن تقديمها،في الحد من الازمة الانسانية، بشكل عام حيث لكن التركيزعلى مجال معين، في المساهمة في مساعدة الاخرين بالجهود والامكانيات المتاحة،امر مقبول ويمكن التعويل عليه بحسن التدبير والتفكير، والعمل كما ان التمتع بالخبرة فيه لا يقلل من قيمة المشروع، ولكنه يحسن توجيهك لمجموعة مهاراتك ويمهد الطريق لإنجاح المشروع بشكل أكب، بالإضافة إلى ذلك، التفكير في الوقت والتمويل والجهد الذي ستخصصه للمشروع؛ ومما لا شك فيه ان الايمان باهداف ومبادئ المشروع ،سيزيد من نجاح النتيجة كما أن مشروعاً لا يسترعي التركيز المباشر، قد يصبح متعباً ويفقد زخمه.

هذا ما حدثنا به: السيد “مسؤول العلاقات والاعلام لقيادة سرايا السلام” الحاج علي محمد الدراجي ،حول صياغة وبلورة فكرة انشاء دور سكنية لاسر، وعوائل الشهداء الابرار، من افراد قوات سرايا السلام المنضوية حاليا تحت لواء “الحشد الشعبي العراقي” والذين قدموا التضحيات والدماء الزكية، من اجل خدمة العراق وارضه ومقدساته، من دون مقابل، منذ بداية تشكيل قوات” سرايا السلام” ولحين انضمامها رسميا لقوات الحشد الشعبي، وكان اغلب المجاهدين يقترضون المال من اجل ديمومة تواجدهم والتحاقهم الى ساحات الوغى،
فالفكرة :التي طرحها السيد “المعاون الجهادي لقيادة سرايا السلام” الحاج ابو ياسر بناء على توجيهات “الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر” واثناء تفقده لعددا من عوائل واسر الشهداء،والاطلاع على ظروفهم المعيشية القاسية ،التي يعيشونها في المناطق العشوائية ،او بيوت ايجار، في احوال واوضاع معيشية صعبة للغاية.

فصار لزاما، على ان تاخذ المعاونية الجهادية دورها ومسؤوليتها الوطنية والانسانية ،بتكفل تلك العوائل الفقيرة، وبناء دور سكنية جاهزة ومؤثثة، تليق بهم كرد دين، وانصافا لتضحيات ومواقف الشهداء الابطال
وبعد اجراء عدة اجتماعات، ولقاءات مهمة على مستوى المعاونية واختصاصاتها،واللقاء بعددا من المهندسين المعماريين، في المحافظات، وبالتنسيق مع قادة الفرق والالوية، والتخصصات ذات الصلة،
باشرت كوادر المعاونية وبجهود كبيرة وعظيمة، من قبل ابطال سرايا السلام ومساهمتهم الفاعلة، في العمل المضني ليلا ونهارا، في المحافظات بعد اعداد الخطط والبرامج ،والاليات للعمل وبجهود وتمويل ذاتي، تم انجاز العديد من دور السكن وتوزيعها على اسر الشهداء،
وبذلك تكتمل الصورة المشرقة؟ لهذا المشروع الانساني العظيم ،الذي ابتدات خطواته المباركة، كخطوة من خطوات المشروع الاصلاح الكبير، في تعزيز روابط العمل الجماعي والتكافل الاجتماعي وخدمة المجتمع، انطلاقا من رؤية واهداف الزعيم الوطني، السيد مقتدى الصدر ومشروعه الوطني الكبيرالتكاملي، في بناء المجتمع العراقي على اسس وطنية، ومهنية واخلاقية،
واستنادا للمنطلقات والمفاهيم الاسلامية، السامية في عمل الخير، والدعوة الى الفضيلة والاصلاح وبناء الانسان .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here