من يرحم العراق؟

زاهر الشاهين/موسكو

حين تسود ثقافة القطيع والتي لا تؤسس الاّ لسلوكيات شاذة لتشرعن قواعد جديدة لم تجد لها بالماضي سوى الاستهجان والنفور .

من يرحم العراق؟

لم يغلق باب الموت

ان كان الحارس مخصيا

والخازن مثقوب

لا زال السفلة بالسلطة مهوسون

اطيان مشيدة

السحت قبلتهم

الدولار سجاد صلاة

المسرح معتلا والمشاهدون قوالب

ضاقت بهم الاحلام

العيش بامان بسلام

لا زال المخرج هو هو

في البيت الابيض الاسود

في الغرف الظلماء

عبر الحدود

القطعان كثر

في صوت الخطيب الذي يرغي

في مخيلة الشاعر

في الصدر وفي العجز

غوغاء لا تعرف من وضع اللحن

اوتار العود تعزف موتا

حلقة الرقص بوم وغربان

خيّرهم قاتل

والثالث قالوا مجهول

كل القتلة

الماجور منهم

والمتطوع بالجنة مخدوع

السفاح معروف

للقاصي والداني

الكل اخذ ما في المظروف

في العهد الماضي ان عطس الطاغية

اهتز شنب القوم

من زاخو حتى الفاو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here