مسؤولية الدولة العراقية عن السموم

الأورام الخبيثة التي تفشت بعد العام 1991م بين السكان العراقيين بشكل مقلق وكبير ، بالإضافة إلى أمراض العقم والتشوه الولادي وغيرها من الظواهر التي لم يشهد لها العراق مثيل قبل ظهور حزب البعث المجرم والحروب التي شنتها القوات الأجنبية على العراق ، هي على ثلاث مسببات بحسب الدراسات المتفرقة . السبب الأول هي الأمراض والسموم والجراثيم التي زرعتها مختبرات النظام البعثي في الحصة التموينية للشعب العراقي المحاصر ، تحت إشراف العالمتين المجرمتين والمنتميتين لعوائل قيادية في نظام صدام رحاب رشيد طه وهدى صالح مهدي عماش . والثاني هو المصادر الأجنبية كالدم الملوث القادم من أوروبا أو الأسلحة الملوثة بالمواد المشعة المستخدمة من قبل القوات الأجنبية . والثالث عن طريق التلوث البيئي الذي تسبب به الإهمال الحكومي للطبيعة والإنسان في العراق .
وجميع هذه الأسباب موجبة لنحوين من الإجراءات العاجلة ، أولهما تكفل الدولة العراقية مسؤولية معالجة جميع الحالات التي يتم تشخيصها على أنها من ظواهر أمراض ما بعد العام 1991م ، والقيام بتعويض جميع المصابين وأفراد عائلاتهم .بالإضافة إلى معالجة كل مسببات هذه الظواهر .
علي الابراهيمي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here