فيروس الكرونا استغل لأسباب سياسية بشعة،

نعيم الهاشمي الخفاجي
عندما تفشى الفيروس في مقاطعة يوهان الصيني حاولت دول معادية للصين بسبب نهضتها العلمية ابتزازها سياسيا بعد أن فشلوا ابتزازها عسكريا واقتصاديا، وأطلقت تصريحات أن الصين لا تتبع الشفافية مع شعبها، بل وزير الاقتصاد الامريكي قال فيروس كرونا المتفشي في الصين سوف ينعش اقتصادنا، وعندما انتشر الفيروس في إيران بدأت حملات للاعلام العربي الطائفي في تحميل إيران مسؤولية نشر الفيروس وان الفيروس قتل الملايين وان المقابر امتلئت وان دفن الاموات يتم داخل حدائق البيوت، ليس دفاعا عن ايران، لكن إيران كانت ولازالت تصارح شعبها بعدد الضحايا وأعلنت عن وفاة مسؤولين بالدولة الإيرانية ولم تتكتم عن عدم ذكرهم، الصحف الخليجية تجعل مجمل الضحايا كعنوان رئيس في صحافتهم بحيث المتصفح البسيط يعتقد أن هذا الرقم كان ليوم أمس وليس لفترة ثلاثة اشهر، فمثلا صحيفة جعلت العنوان التالي وفاة 724 شخصا وإصابة 14000 شخص اخرين، والحقيقة أن وزارة الصحة الإيرانية، اعلنت اليوم (الأحد)، تسجيل 1209 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 724، بعد تسجيل 113 حالة وفاة جديدة.
يعني عدد الأموات كان 113 وليس 724،أيضا اليوم
صرح رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني كيانوش جهانبور، بأن عدد الإصابات اقترب من 14 ألف حالة بعد تسجيل 1209 حالات إصابة جديدة.

كما أعلن أن 4590 من المصابين قد تعافوا بالفعل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وسائل الإعلام العربية نقلت أن إيران فرضت حضر على كل المدن والقصبات والقرى بسبب تفشي الفيروس، رد عليهم روحاني حيث ( أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني سلسلة من التدابير المصرفية والضريبية لدعم الشركات والأسر، وذلك في ظل الضغط الذي يشكله انتشار فيروس «كورونا» على الاقتصاد.

وقال روحاني خلال اجتماع تم بثه عبر التليفزيون إنه يمكن للموظفين إرجاء دفع فواتير التأمين الصحي والضرائب والمرافق لثلاثة أشهر، بينما سيحصل الثلاثة ملايين إيراني الأكثر فقرا على مساعدات نقدية تصل إلى ستة ملايين ريال (1637 دولارا) بداية من 17 من مارس (آذار) الجاري.

كما سترفع المصارف القيود والحدود على الدفع عبر الشيكات للشركات، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”).
فيروس كرونا بات وباء عالمي وأصبحت أوروبا بؤرة الفيروس وبالذات ايطاليا التي توفى بها أكثر من 1600 شخص وفرض الحضر على المدن لمقاومة الفيروس، خسائر إيران باتت بالمرتبة الثالثة أو الرابعة بعد الصين وإيطاليا ولربما بعد كوريا الجنوبية، الفيروس ضرب امريكا نفسها وتسبب بموت 50 شخص وإصابة إعداد اخرى، وباء كرونا تسبب في خسائر في مئات مليارات الدولارات في أسواق المال العالمية إضافة إلى توقف العمل وشل الحركة، وانا اكتب هذه الكلمات الشوارع المحيطة بسكني خالية من البشر المدارس والجامعات مغلقة والتدريس والتعليم يتم عبر الانترنت والجميع في بيوتهم، وباء كرونا أيها الإعلام العربي الخليجي الطائفي بات عالمي، الأخبار اليوم أفادت بعدم تسجيل أي إصابة في مقاطعة يوهان الصينية، بل اليوم الصين ارسلت فرق طبية إلى ايطاليا وإيران وبقية دول العالم للمساعدة في مكافحة فيروس كرونا وهذا موقف انساني نبيل ومحترم.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here