كورونا والشعب الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر40)

حيدر حسين سويري

دخل العالم في حيص بيص، بعد انتشار فايروس كورونا المميت في كافة ارجاء العالم، واتخذت كافة الحكومات والشعوب الإجراءات الوقائية الصحية الا الحكومة الزنكَلاديشية وشعبها، فهم في كوكب أخر فكأن الأمر لا يعنيهم، فالحكومة اكتفت بالإعلانات وبث التوجيهات من خلال القنوات الفضائية، واما الشعب الزنكَلاديشي فاكتفى بالتحشيش وإطلاق النكات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، واليكم بعض المشاهد:

ساحة التحرير:

– اكَلك أشو جنها صدكَـ هاي كورونا! فشلون هسه نرجع لبيوتنا ونلغي التظاهرات؟

– هاي شبيك يمعود، هاي حركة وكذبة سياسية حتى نرجع ونلغي التظاهرات

– يمعود حتى صلاة الجمعة وقفوها والزيارات وقفوها وحتى غلقوا الحدود

– واحنا شعلينا أصلا يقولون اللي شبع مسيل للدموع مناعته قوية وما يصير بي شيء

– ها إذا هيج لعد خوش يلا كوم نهوس اشويه

(كورونا كولشي ميصير …. منعوج طبت التحرير)

في عيادة أحد الأطباء:

– ها يمه شبيه؟

– والله حجية ما اعرف شكولج!؟

– ليش يمه شكو؟

– عندج ورم خبيث والتهاب حاد بالرئة وسكر وضغط و…..

– يمه خوما بيه كورونا؟

– لا حجيه

– بشرك الله بالخير (وخرجت ضاحكةً مستبشرة)

ركن الدربونة حيث يتجمع الشباب المتسكع:

– فره فره (سيكاره بيد أحدهم يستنشق نفساً ثم يعطيها للآخر فتدور بينهم وذلك بسبب البطالة وقلة المال) مر رجل فقال:

– عمو هيج خطأ! لعد وين تعليمات الوقاية والسلامة الصحية؟

– حجي ليش شكو؟

– ليش ما سامعين كورونا؟

– أي حجي كورونا وداتسون ههههههههه

– لا عمي مو مال ضحك! هذا فايروس خطر ومميت

– بخت جدك حجي هو وينه الموت نأكله اكل ههههههه

بقس شيء…

من المؤسف ان تكون هذه صور من شعب تمتد حضارته للاف السنين، بسبب حفنة من الفاسدين لا يستطيع التخلص منهم! حتى يتمنى شبابه الموت وينتظره

…………………………………………………………………………………….

للاتصال والتواصل مع الكاتب: [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here