يا عراقيون …أفيقوا..ولا تقبلوا منهم رئيسا جديدا الا من ساحة التحرير..

د.عبد الجبار العبيدي

يقول كاتب مخلص منادياً .. توقف يا أخي عن الكتابة.. فلا تكتب ،فكتاباتك اليوم في الهواء هباء ، فمن يسمع ومن يقرأ.. فكلهم في الجهالة والخيانة وحب الدنيا واختراق الدستور والقانون سواء بسواء ، فحتى الصحف الحرة تراجعت تحت وطأة الذهب الاصفر ،فلم يبقَ لنا في الساحة من نصيرٍ أو معين أو أخاء، فلا تنادي أحدهم ،فلن يسمعك احدُ منهم ، كلهم موتى ودكك الموتى ليس فيها من رجاء….قلت له : حتى لو يأسنا من حكامنا الطغاة…. سيبقى أهل العلم أحياء…

اذا توقف القلم ..ومات الفكر.. وتجمد العقل ..من ينبه الناس الى ما يجهلون ؟ ومن يعلمهم ما لا يعلمون ؟ ومن ينير الدروب المظلمة لهم بلا شموع ، فهل تستوي الظلمات والنور…نعم تستوي الظلمات والنور ….. في وقت يصبح الوطن تحت حكم الجهلة من نفايات البشر ..والكتاب الذين لا يؤمنون الا بالباطل ودولار الحاكمين .. وخونة الأوطان والمعممين الفاسدين ..من اتباع مرجعياتهم قابضة الثمن..في شرعنة الباطل ؟ نعم فلنرفع الشعار عالياً :”

“باسم الدي باكونا الحرامية “. فلتسقط العملية السياسة وليحيا الوطن ..على أمريكا راعية التغيير العراقي الأكشرالتي ضحك عليها المنافقون .. ان تعزم وبكل جدية على مساعدة العراق الوطني ثانية واسقاط العملية السياسية الخائبة تمهيدا لبناء دولة المواطنين المخلصين..

.

فرحنا بعراق التغيير، وصفقنا للمغييرين ،وقلنا ذهب المتعنتون ، وزالت طغمة المتسلطين، أنتهى الزيتوني وأحزمة المجندين،والقرارات الفردية الجائرة التي حرمتنا من جامعاتنا والعيش الرغيد ونحن في بداية العطاء الرصين، وذهب جيش القدس واصوات الرصاص وتدريبات حراس الأمين، الذين صادروا منا القلم والكتاب والفكر الرصين.فقلنا أنبلج الصبح على الناس المظلومين ،وجاء العلماء والمفكرين،وجاءت الحرية والدين واتباع كتاب فلسفتنا واقتصادنا والملتزمين – هكذا كنا نظنُ – مع السف الشديد ،الذين بالامس عانوا مثل الذين اليوم يعانون.كلهم خرجوا من حي الحسين في قاهرة المعز ، ومن حي السيدة زينب بدمشق ظليمة الآمويين . وقلنا أكثرهم كانوا من أتباع أهل البيت , والصحابة ،ولكن ما درينا أن غالبيتهم كانوا من اتباع فلاح السوداني والشعلان وأيهم السامرائي والعلالقة الكثُر الفاسدين .. والمالكي والشهرستاني.. والنصراوي وغيرهم كثير…سُراق الوطن وكل من في قلبه لئُم سقيم .

صرخنا من هول الذي حدث،بكينا والله على شعبنا من هذا الذي حدث ويحدث ولا صحوة ضمير، ،وقلنا والله لم يقتلك ياحسين جيش الأمويين وقلة من الشاميين،بل من قتلك أنت واهلك قلة من الكوفيين من اجداد الحاكمين ،وما سُبيت زينب البتول الا على أيديهم من أمثال السوداني والشعلان والعلاق المعمم الهارب بجلده حين حاصرته الملايين . وكل من خان وتبرأ من أهل البيت والصحابة الاخيار ومواثيقهم والاقربين.قتلوك ياحسين بأوامر من قادة كوفيتهم ومن رافق الشِمر الأسدي اللعين ،كما قتلوا ابيك الكرار في مسجد الكوفيين . يومها صفق المصفقون المزيفون، فكانت لهم قصورهم في الكوفة والشام عند الكارهين. واليوم هم في قصورهم السوداء في المنطقة الغبراء مختبئين كالثعالب في الغابة السوداء مرتجفين ، يتباهون بانهم أقوياء ..وما دروا ان الشعب يعرفهم حين باعوا حتى بطاقات الأنتخاب والتموين وقسائم الحج لمكة المسلمين..وتاجروا بدماء المرضى المساكين، وحتى سكر المحتاجين ،وخلطوا نشارة الخشب بشاي الشاربين ، وباعوا اموالكم باموال الشرقيين المزيفين ..ووزعوا الرز المُعفن لاصحاب بطاقات التموين ..ولا زال وزير التجارة الجميلي الذي احتقره الرئيس اوباما هو والعبادي في احدى زياراتهم لواشنطن الامريكيين يتاجر ببطاقة الفائزين..ووزراء الكهرباء يبيعون المناقصات ولا احد يستطيع ان يقدمهم لمحكمة التاريخ…الم يكن هذا لانهم شركاؤهم في التنين؟

واليوم تعاد مهزلة الكتلة الأكبر تساندها المحكمة العليا الباطلة في التقييم ..هزُلت عملية سياسية بنيت على جرفٍ هارٍ فأنهار بها والله لا يهدي القوم الظالمين….؟؟

من يحاسب من في دولة ضاعت فيها المعايير ..مسئوليها يصرحون بسين وسوف ..بلا تنفيذ..؟على الروؤساء كلهم ان ينتحروا لو كانوا شرفاء يشعرون بعد فشلهم في قيادة العراقيين ويعترفوا بكل موبقاتهم والاخرين. ويستقيلوا من احزاب الدعارة او يرحلوا فالتاريخ غدا لن يرحم الخائنين…. فالوطن ليس ملكهم ولا للخائنين..؟

ولكن هل يكفي استجوابهم واستقالاتهم بعد ان آمنوا الملايين،واليوم هم من مليارديرية العالم من امثال (المالكي واياد علاوي والنجيفي) وغيرهم كثير..فأذا كان هذا هو العقاب فغداً سيستقيل من الحكومة الكثيرين؟ من يحاسبهم مادام لهم شركاء في التنيين؟،فلولا المحاصصة والطائفية البريمرية ومن ساندها من اعضاء مجلس الحكم الخائن وبعض الرجال القادمين ،ما وصلوا هؤلاء الى المسئولية والتحكم برقاب المواطنين . لمَ لا تحاسبوهم ،ولمَ لا تخرجوهم بالتلفزيون امام كل العراقيين مذنبين أو متهمين، مثلما أخرجتم صدام والاخرين،وهل القانون يسمح لكم ان تفرقوا بين المتهمين؟ أعراقيون كلهم أم هم من جنس الاخرين؟

هل عُدنا للعصر السابق والتنيين .من حقنا ان نسئلكم أيها الحاكمون؟ ونصرخ بوجوهكم العفنة غير ملتفتين،اقانون هذا عندكم ام هي بستان بريمر وولفوت والهاربين الى عمان ولندن ودبي وشيكاغو والاخرين..واليوم تحاصرهم (كرونا رب العالمين) ليبيدهم كما اباد عاد وثمود وجعلهم فما ابقى في العالمين..؟. وعندي ان المحاصصة والتوافقية في الحكم هي التي أماتت حقوق الناس المستضعفين.فلا تثقوا بهم مرة أخرى . ايها المواطنون .. ليتحرر الوطن من أخطاء السابقين، واليوم يتوافقون فيما بينهم لقتلكم دون شروط الآدميين..ا،فقد كثُر الصياح دون رنين.

وهل سيكون الشعب غبياً مرة اخرى بعد ان زيفوا أصوات الناخبين وحرقوا حتى سجلاتهم ومكائن التدقيق..من يسائل من ..في دولة اللاقانون..؟

ما دهانا نحن العراقيون الا الشقاق والنفاق والركض وراء من لا يسحقون حتى سلام المواطنيين. لاهين بين سني وشيعي وما دروا ان لا خلاف ولا أختلاف في الدين ..وما المذاهب الباطلة التي ليس لها نص في القرآن ، الا فرية المعممين ،كلنا مسلمون .أنظر كيف ان أهل الصحارى بنوا لهم الأبراج والمدن والمنتزهات والشوارع ودور للمواطنين بأعلى رفاهية في العالم ،ونحن لازال شعبنا يستجدي منهم والاخرين ،من مهجرين ومبعدين .يا لعار السنين ..على من استولوا على السلطة بخيانة الخائنين..

لقد صحى شعب التحرير والمطعم التركي اليوم ليرميهم في مزبلة التاريخ..،ونحن معهم ومع كل العراقيين المخلصين ان صحوا حقاً وحقيقة وأعترفون بندم النادمين ،وما عليه الا التنفيذ مادام القانون يضمن التغيير.فلا توافقية ولا محاصصة وظيقية في مجلس او وزارة الا بألقانون.ساعتها سيدرك الخائن من هو شعب العراق الذي يتعطش لرمي كل الطامعين خلف ظهره بالقانون وسيؤيده بلا حدود . فلا رجال دين يتحكمون ولا فتوى تقال كما في فتوى الجهاد الكفائي الذي دمرت الوطن وخلقت لنا المتناحرين …فالجيش البطل كان اولى بقتل داعش الاجرام ومن معه من خونة الاوطان والمواطنين …لكن وراء الآكمة ما ورائها ..كان.الأولى ان يعلن النفير العام ليتحرر العراق من داعش وكل المجرمين.

..من يقبل ان تكون سفاراته حكرا على الاخرين، وامواله كلها للمتنفذين(43 مليار رواتب الرئاسات الثلاث بحسب من قاله عرابهم وزير المالية فؤاد حسين)من يقبل ان يفضل الغرباء على المواطنين ،من يقبل ان يعيش في دمشق وعمان نصف اعضاء مجلس النواب والمرتبات تصلتهم بالمغلفات دون حسيب او رقيب بأمر من سليم الجبوري الخائن الاول ومن جاء من بعده وشلة المتحكمين. ، من يقبل ان تباع العراقية على العمر أمةً عند الفاسدين ،من يقبل ان يشتري ابن علي العلاق رقم خاص لسيارته في عمان بنصف مليون دولار والشعب جياع بلا ماء ولا طعام ،وابن المالكي احمد يركب سيارة الروز رايز المذهبة ليتباهى بين الاوربين ،من يقبل ان غازي الياور الذي حكم شهرا واحدا بالتزييف ان يكون مرتبه التقاعدي 60 مليون دينار عدا المخصصات والكل مثله يتشابهون وهو لا يملك الا شهادة الدبلوم ؟ من يقبل ان يعين حامد البياتي ممثلا للعراق بلقب دكتور وهو يحمل شهادة التزوير…كلهم لا يقبلون،ومواطنيهم في أعلى عليين غاليين عليهم محصنين ،.من يقبل ان تباع الشهادات في سوق مريدي علنا بالتوقيع ؟..من يقبل ان الرفحاوي يستلم اضعاف اضعاف رواتب الاكاديمين ،من يقبل ان الهيئات الدبلوماسية والسفراء

يحسبون انفسهم فوق الشعب وينهبون المال ويعينون الموظفين من اقاربهم وغالبيتهم من الأميين.. من يقبل ان باقر الزبيدي ينهب وزارة المالية ويبني الفنادق ويقتل المعارضين بالدريل ولا يحاسبه القانون؟ من يقبل ان تباع العملة الصعبة بالدينار المحلي المزيف المطبوع في خارج الوطن ،ثم يحرقوه او يغرقوه بالنار والماء ويقولون ما يقولون ؟فهل ترضوها لكم امام رب العالمين.أنظر الى قانون الكفاءات كيف يطبق في الجامعات على الاسم واللقب ويستبعد منه غالبية العروبيين بحجج واهية فسرتها القوانين، هذا موسوي يُقبل ويكافىء بالملايين ..وذاك عبيدي يُرفض وانا واحد منهم ..والله ما عملوها حتى العثمانيين..لكنهم لا يقتنعون.نعم الدولة بنظرهم لهم دون الاخرين..ألم يقل المالكي المتغطرس الفاشل علما وسياسة

:”أخذناها وبعد ما ننطيها”لانها كانت ملك اباءه الطويرجاويين..؟.

لقد أصر الاكراد وأعداء العراق الأجانب على حل الجيش العراقي الباسل ليضعوا العراق في الفوضى الخلاقة أرضاءً للاخرين، وليسرقوا كل اسلحته في قواعده الشمالية ليبيعوها بمليارات الدولارات للاخرين،أهذه هي الفدرالية،فاين المركز أذن؟، فلمَ لم تحاسبوهم على فعلتهم الشنعاء هذه دون الاخرين؟ والنفط يبيعون لهم دون رقيب ووزير المالية يحول حصصهم قبل ان تدخل ميزانية العراقيين. بامر من عبد اللا ة والعزى حاكم العراقيين.. فلم لا تحاسب ايران على كل ما سرقته من اسلحة العراقيين..وصفقة الطائرات العسكرية مثالا ..أنها جريمة المرافقين التاريخية ومن وافقهم من ذوي السلطان الاكبر، جيش العراق الابي ليعطوا لهجانة الاخرين تدريب الفاشلين،بالمليارات ويبعوا الرتب العسكرية بزنابيل التمر للفاشلين ..وعندي وانا الضابط القديم ان عريف مهاوش احسن من كل ضباط الدمج الحاليين .

أعرب وعراقيون نحن أم ماذا؟،نتباهى والاكراد تمثلهم سفارة لا يدخل اليها الا هم واعوانهم من المتأكردين ،وسفارتنا لهم دون قيد ولا شرط من موظفين وقناصل فاشلين ،لا شهادات عندهم،ولا كفاءات عندهم باقرار زيباري رئيس الخونة والفاشلين والمتنفذين، لا يملكون الا الفهلوة وشراويل المسئولين…حتى جوازات السفر كتبت فيها لغتهم ولا ادري من يقرأ اللغة الكردية في عالم المتحضرين. والا هل يعقل ان تعين صفية السهيل أردنية كسفيرة للعراق عند الأردنيين. والكردي النمساوي سفيرا لنا في النمسا رغم عن العراقيين..اين المسئولية واين سرية معاملات الوطن والعراقيين. وغيرها في عهد زيباري والجعفري واللاحق الجديد الذي رفض ان يقابل ايزيدية مقهورة لانها من غير المسلمين عندما كان مسئولا في قاهرة المصريين..نعم منهم اليوم الكثير ممن حملوا بندقية الاعداء وقاتلوا جيش العراقيين واليوم هم المتنفذون…

كلهم سيُكتبُ لهم تاريخاً في خانة الملوثين،فيا تاريخ اكتب لعلنا نضعها منهجا لاجيال القادمين ،لنبني بهم بلدا أمنا من الحاقدين،فأين مرجعيات الدين الذين اولادهم في لندن ينامون على مليارات العراقيين .لا.. نريدها تاريخاً يكتب لنا الا بلون الاتقياء الصالحين ،فألاخبار ليست مجرد كلام مدونة في الكتب ،بل هي تجارب ،والتجارب تبقى حية يثمراتها دون ان يكون هناك شاهدا عليها بالضرورة ألا بشهادة الشاهدين .من أجل هذا يكتب التاريخ فلا تضيعوا عليكم التاريخ،فالتاريخ الأبيض دوماً يكتب بصفحاته البيض للمخلصين المؤمنين.

قاتلوهم يا عراقيون..فقد انهارت قيم الحياة المقدسة عندهم..فأشاعوا نظريات الفساد والرشوة والتزوير وتعاملوا معها باعتبارها شطارة على العراقيين..اسقطوا عنهم وعن مرجعياتهم المرتشية الكاذبة قدسية النضال ..فهم والله لا يستحقون الا مقصلة باريس التي لاترحم الخائنين..ولا تقبلوا منهم مرشحا حتى لو نزل من سدرة المنتهى لانهم لا يؤمنون بالله ولا حتى باللوح المحفوظ والمنتهى..واخيرا اقول لهم:

لا تظلمن اذا كنت مقتدراً فالظلم مرتعهُ يفضي الى الندمِ

تنام عينيك والمظلوم منتبهُ يدعو عليك وعين الله لم تنمِ

تحية من الاعماق.. لثوار التحرير والرحمة لشهداء العز الميامين ..والذين قادور راية الخلاص من خونة التاريخ ، والى كل من قاوم ورفض المعتدين..لن نقبل رئيسا للوزارة من الخونة والمارقين ..الا برضى من هم في ساحة التحرير..لنبني لهم تمثالا غدا يحمل القانون كما سلمهُ حمورابي لأله العادلين.

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here