من هو الارهابي امريكا ام داعش؟

احمد كاظم

الجواب : لا فرق بينهما لان داعش كالمنظمات الارهابية الاخرى كالقاعدة و طالبان منتوج امريكي و سعودي تصدره امريكا و السعودية للعالم لتحقيق مصالح امريكا غير المشروعة و مصالح السعودية الطائفية.

بعد ان تضائل الخطر الارهاب الداعشي بفضل شجاعة القوات المسلحة و الحشد الشعبي احتضنت امريكا بقايا الدواعش في قواعدها لاستغلالها عند الحاجة لكي تبرر بقاءها في العراق كدولة محتلة.

الاستعمار الامريكي يختلف عن الاستعمار البريطاني و الفرنسي بتباهي امريكا انها دولة مستعمرة بينما بريطانيا وفرنسا تدعيان انهما جمعيتان انسانيتان لمساعدة الدول التي تستعمرها.

القصف الامريكي الاخير قتل المدنيين و دمّر مطار كربلاء المدني و بدلا من ان يعتذر الساسة و العسكر الامريكان عن وحشيتهم هم يجاهرون انهم (لقنوا المليشيات الايرانية) درسا.

سبب مجاهرة الامريكي بهمجيته هو اعتقاده ان العالم ملك له يعبث به كما يشاء كما كان يفعل الكاوبوي سابقا بعد دخوله الحانات حاملا سلاحه بيديه لقتل الناس.

جنرالات وزارة الدفاع يهرجون ان امريكا سوف لا تترك العراق بالرغم من تصويت البرلمان العراقي على خروجها لانهم (كاو بويات) جدد.

الهمجية الأمريكية لا تقتصر على العراق بل شملت العالم و لم تقتصر على القصف الصاروخي بل شملت القنابل الذرية و اليورانيوم المخصب و السلاح الكيمياوي و الجرثومي.

امريكا قصفت مدينتي هيروشيما و نكازاكي بالقنابل الذرية مع ان اليابان استسلمت و الغرض لتجربة السلاح الذري و معرفة قوته التدميرية كما اعترف الجنرالات الامريكان بذلك.

في فيتنام استعملت امريكا المسحوق البرتقالي الذي قتل البشر و الحيوانات و حتي الشجر و لا زالت سمومه موجودة في ارض فينتنام.

امريكا قصفت القوات العراقية بضمنها الحشد الشعبي لغرض حماية تجمعات داعش و تزويدها بالسلاح بينما هي الان تصر على البقاء في العراق بحجة محاربة داعش.

التحالف الدولي بقيادة امريكا الدولة الاستعمارية الحديثة و بريطانيا و فرنسا الدولتان الاستعماريتان القديمتان قتل الالاف من المدنيين في العراق و سوريا (خطأ) كما يدعي بينما القصف غرضه تدريب قواته و تجربة اسلحته.

باختصار: لا فرق بين جرائم داعش وجرائم امريكا لان الاثنين مصدر للإرهاب العالمي بتمويل و تجنيد من الخليج الوهابي بقيادة آل سعود ما يفسر استنكار بن سلمان قصف معسكر التاجي و صمته عن قصف كربلاء الشيعية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here