شكرا لك كورونا

—————- – ضياء محسن الاسدي

(( صدق الله تعالى حين قال في محكم كتابة المقدس ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) وما مرض كورونا إلا جندي صغير من جنود الله تعالى لا يرى بالعين المجردة والذي أرعب سكان الأرض جميعا وأوقف الحياة وعطل كثيرا من مفاصلها المهمة بعدما عاث البشر فيها الفساد . لقد أستطاع هذا الفايروس إرجاع الإنسان إلى حقيقته الضعيفة المهزومة المهزوزة والمتصاغرة أمام خالقها حين أبتعد عنه وضيع أخلاقه وضميره وإنسانيته ودينه فقد أحل حرامه وحلل حرامه لقد أعاد الفايروس كارونا الإنسان علاقته بربه والتوجه إليه بالتضرع والتوسل والصلاة والدعاء بعدما أزداد الجفاء بينهما فأن الله تعالى الواسع المغفرة والحليم على المعاصي وعقابه ومحبته لخلقه له فيها وجهة نظر أخرى مع الإنسان لذا نرى بعد زيادة شدة وطأة هذا الوباء القاتل بات الإنسان أكثر التزاما في علاقته مع المجتمع ومع نفسه وأهله وأخذ يحاول إعادة ترتيب أوراق حياته التي بعثرها وسط حطام الدنيا والزحام الاجتماعي والفكري وأزمة الضمير والركض الحثيث في معترك الحياة الصعبة وأوجد أفضل المخرجات وأحسن السبل والقوانين التي تعيد لحياته اليومية كثيرا من الاستقرار وإعادة علاقته مع الآخرين في الداخل والخارج وعليه بعد الانتهاء من هذه الأزمة الشديدة التي عصفت بالعالم أن يجلس مع نفسه وأن يجد العلاقة الصحيحة مع العالم التي تضمن الحياة الكريمة له وللآخرين من حوله بعدما أستطاع أن يغير من أسلوب حياته في مدة قصيرة من الزمن واعترافه بالأخطاء الجسام التي أرتكبها بحق الآخرين من أبناء جنسه البشر فشكرا لك عزيزي كورونا لأنك أرجعت الإنسان إلى جادة الصواب …. ) ضياء محسن الاسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here