الى الامة المسلمة والشعب العربي

على كل مسلم وكل عربي ان يعرف ماهي الحرب البيولوجية وتعرف أيضًا باسم الحرب الجرثومية أو الحرب الميكروبية، هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وسبل مقاومة هذه الأوبئة ومسبباتهاويطلق البعض على هذا النوع من الحروب اسم الحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته.والاستخدام المتعمد للعوامل البيولوجية في الحروب قديم جدا، إذ كثيرا ما لجأ المحاربون القدماء إلى تسميم مياه الشرب والنبيذ والمأكولات، وإلقاء جثث المصابين بالأوبئة في معسكرات أعدائهم. ولقد استمر اللجوء إلى هذه العوامل حتى القرن العشرين، حيث استخدمها البريطانيون والأمريكان في جنوب شرقي آسيا لتدمير المحاصيل والغابات التي توفر ملجأ للقوات المحاربة لهم.

ولمدى خطورة الوضع الصحي الراهن الذي نعيشه أقول للامة الاسلامية قاطبة وللشعب العربي حيثما كان ان هذا الظرف العصيب و الخطير جدا الذي نواجه فيه الحرب البيولوجية لا يفيد العند و لا المجازفة و لا المخاطرة ولا البطولة و لا العنترة قال الله تعالى في الآية الكريمة من سورة البقرة ((وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)) صدق الله العظيم في هذه الاية نفهم ان الله سبحانه وتعالى امرنا امرا قاطعا بان لا نلقي بايدنا الى التهلك. فلنحمي انفسنا و غيرنا حيث ان عدم الامتثال للحجر الصحي ولقواعد الصحة المطلوبة والوقاية المفروضة من تلقاء انفسنا وعدم الالتزام بحظر الجولان يعني اننا نلقي بايدينا الى التهلكة مما يعني ان الاستهتار سيكلفنا الكثير مثل التهاون في غلق الحدود البرية والمواني البحرية و الطيران الذي استورد للبلاد الوباء فلنعتبر بما حدث بالشعب الايطالي و الاسباني. اسال الشعب التونسي و الامة الإسلامية و العالم العربي بان يمتثل لامرالله.فمن يحمي نفسه فهو يحمي احبته وعائلته وجيرانه واهل بلده وعشيرته ووطنه ككل. لو ان الشعب التونسي و العربي يطبق التعليمات الوقائية ويتخلى عن العادات السيئة فلن يصاب بسوءء ولكن للاسف كثير من الشعب مستهتر

الاديبة والكاتبة والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here