محمد وال بيته الأطهار احياء وليس اموات،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
 بفضل المعرفة وانتشار وسائل الاتصالات الحديثة بات يكتب عشرات آلاف من الكتاب والمثقفين والعلماء المتخصصين بكل المجالات العلمية والإنسانية والدينية، للاسف هناك من ينظر إلى محمد صلى الله عليه واله وسلم شخص ميت حاله حال اي شخص مات وانتهى وينسى أو يتناسى انه وخاصة إن كان يصلي في صلواته الواجبة يسلم على النبي محمد صلى الله عليه واله خمس مرات، لو كان فعلا ميت مثل ما بقية البشر  الميتين لما وجب السلام على النبي محمد ص خمس مرات في صلواتنا اليومية والذي لا يسلم تبطل صلاته، دائما تقرء تعليقات وكتابات لأشخاص متعلمين يسيئون الرسول محمد ص وال بيته في وصفهم في أوصاف يفترض بالشخص المثقف لا تخرج منه، يصفون زيارة الرسول ص وال بيته بالخرافات وزيارة مساجد الأئمة ع بالمظاهر المتخلفة، وأنهم اموات، احد الاصدقاء اختار دراسة الفلسفة مع الدين وهذا شيء ممتاز، كتب مقال حول التصرفات الخاطئة في عدم الالتزام بالاوامر بعدم التجمع وشاهدنا كيف مجاميع من الشباب ذهبوا لزيارة الامام موسى بن جعفر الكاظم ع، ونقد هذا التصرف ايجابي بل ويفترض ان الدولة تستعمل القوة لمنع الزيارات الكثيفة في هذه الظروف بعيدا عن العواطف، حال تنزيل هذا الاخ لللمنشور الذي كتبه بصفحته بدأت تعليقات المتفلسفين والممسوخين والمرضى النفسانيين أحدهم كتب( خلي الإمام المعصوم يفيد المريض….الخ )  اقول لهذا المتفلسف نعم لا يجوز زيارة النبي محمد ص والأئمة ع والتجمع في المساجد والاسواق والتجمع في البارات والمراقص وكل الأماكن المزدحمة في وقت انتشار الأوبئة لأن هذا التصرف يحرمه الدين والمنطق والعقل، لكن التهكم على النبي محمد ص وأئمة ال البيت ع اسلوب سيء ومرفوض لايصدر من اي انسان واعي ومثقف، ايضا كتبت متفلسفة يتقدم اسمها حرف الدال قالت يقدسون اموات ……الخ هذه الممسوخة لو كانت فعلا تحمل ثقافة تنويرية لاستخدمت لغة جيدة مقبولة في النصح لكن للاسف نفت وجود نبي وائمة لهم مكانة محترمة، انا اضع كلام الى  الإمام علي ع قاله في خطبة  قطع الطريق على المتفلسفين وعلى النواصب بخطبة رائعة
حيث قال شيخ الفلاسفة الموحدين علي بن ابي طالب ع (
الدلائل قائمة، والآيات واضحة، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم (1)،  بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق وأعلام الدين وألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن (2) وردوهم ورود الهيم العطاش (3) أيها الناس خذوها عن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله إنه يموت من مات منا وليس بميت (4) ويبلى من بلي منا وليس ببال فلا تقولوا بما لا تعرفون،  فإن أكثر الحق فيما تنكرون (5) واعذروا من لا حجة لكم عليه،  وأنا هو، ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر (6) وأترك فيكم الثقل الأصغر، وركزت فيكم راية الإيمان ووقفتكم على حدود الحلال والحرام) 
 معاني كلمات الخطبة

____________________

ما أقيم علامة على الخير والشر (1) يتاه بكم من التيه بمعنى الضلال والحيرة. وتعمهون تتحيرون، وعترة الرجل نسله ورهطه (2) أي أحلوا عترة النبي من قلوبكم محل القرآن من التعظيم والاحترام. وإن القلب هو أحسن منازل القرآن (3) هلموا إلى بحار علومهم مسرعين كما تسرع الهيم أي الإبل العطشى إلى الماء (4) خذوا هذه القضية عنه وهي أنه يموت الميت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميت لبقاء روحه ساطع النور في عالم الظهور (5) الجاهل يستغمض الحقيقة فينكرها وأكثر الحقائق دقائق (6) الثقل هنا بمعنى النفيس من كل شئ وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أي النفيسين. وأمير المؤمنين قد عمل بالثقل الأكبر وهو القرآن ويترك الثقل
انتهت الخطبة وشرحها وعلينا أن نؤدي التحية والعرفان للامام علي ع والذي ازال هذه الشبهة عن عقول الناس أصحاب العقول الحية والواعية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here