غجر العراق يطالبون بحقوق مواطنيتهم المشروعة

تصريح اعلامي

في ظاهرة تعتبر الاولى من نوعها أقدم عليها مواطنون عراقيون منسيون بالكامل وهم غجر العراق اوعالميا يسمونهم بالروما سنتي في التاسع من آذار 2020 حيث أجتمع ببغداد وفد يمثل الغجر العراقيين مع مسؤول “مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق” ومع المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق بهدف المطالبة بالإعتراف رسمياً بحقوق مواطنيتهم العراقية.

دون شك أن هذه الشريحة هي جزء من مجتمعنا العراقي لسنوات وعقود طويلة مضت حيث يتنقلون بين مناطق مختلفة في الصحارى والأرياف وأطراف المدن ، ولكونهم لايمنحون أوراقاً ثبوتية أو رسمية لذلك من الصحف معرفة أعدادهم الحقيقية، وقد تم تقدير عددهم في العراقي مابين خمسون الفاً إلى مائتي ألف نسمة.

عانت هذه الشريحة من الإهمال المتعمد لها من قبل الحكومات والأنظمة المتعاقبة كما أضطهدت نفسياً وإنسانياً وإجتماعياً بقصد إلغاء وجودها كلياً لأسباب مختلفة لها علاقة بالمعتقدات الدينية والتقاليد والأعراف بالإضافة إلى معاناتهم المشتركة مع باقي شرائح المجتمع العراقي نتيجة الحروب والأزمات المختلفة التي مرَّ بها العراق على الرغم من عدم الإعتراف بعراقيتهم، ومايثبت ذلك عدم شمولهم بالخدمات التعليمية والصحية وباقي مزايا الخدمات التي تقدمها الدولة.

مما تجدر الإشارة له أن شباب هذه الشريحة المجتمعية قد أجبروا من قبل النظام الصدامي البائد على تأدية الخدمة العسكرية والمشاركة في الحروب التي أضرمها النظام السابق على الرغم من كونهم لايحملون وثائقاً لمواطنيتهم للعراق.

اننا في الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق نؤيد مطاليب هذه الشريحة ونتمنى أن تتحق مطالبها كي تتمكن من الإستقرار والحصول على كل الخدمات المقدمة من قبل الدولة أسوة بباقي العراقيين. أن أستقرارهم وحصولهم على حقوقهم سيمنحهم فرصة خدمة الوطن والمساهمة ببناءه. كما نطالب الحكومة العراقية ووزارة حقوق الانسان العراقية بتبني هذه القضية ومنحهم الوثائق والمستمسكات الثبوتية أعترافاً بعراقيتهم، وندعو ممثلية الامم المتحدة في العراق للتعمق في دراسة معاناة هذه الشرائح المجتمعية المنسية وتأمين حقوقها كاملة عبر الضغط على الحكومة العراقية للإستجابة لتلك المطالب.

الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق 2020-03-22

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here