“كورونا يفضح هشاشة النظام الصحي الاوربي والعالمي “

بقلم : سندس النجار

كورونا يكشف هشاشة النظام الصحي العالمي ، ويثبت ان اغنى واقوى البلدان الصناعية الاوربية واميريكا لم تكن في مستوى الجائحة الوبائية التي اجتاحت الكرة الارضية بعامة . ولم يكن تضامنهم اكثر من شعارات فارغة يرفع في زمن الرخاء ، بدليل الاتحاد الاوربي يثبت فشله في التضامن وتوحيد اعضاءه في مواجهة هذا الخطر .
من المحزن ، اثبتت كل النظم البشرية هشاشتها وانانيتها الضيقة ، وشعاراتها في احترام حقوق الانسان التي صدعت بها الادمغة ، كلما تحدثت من خلال منظماتها وجمعياتها المنتشرة حول العالم ، حين واجهت الصين الكارثة بمفردها منذ ديسيمبر الماضي اجتيازه الحدود و انتشاره في العالم بدون اي تعاطف انساني معنوي ولا فعلي من قبل العالم اجمع حيث كان بالامكان تحجيم انتشاره في بقاع الكرة الارضية المختلفة ..
بدليل تصريحات بعضهم بالصراحة الوقحة ، حين يقول :
رئيس الوزراء البريطاني يخطط لقتل كبار السن من خلال تصريحه ( على الشعب البريطاني ان يستعد لتوديع احبائه من كبار السن ) .
السويد تنادي : ليموتوا ما فوق ال 65 ولا يحق لهم العيش !
الرئيس الامريكي ترمب ، يعترف بان مستوى الوباء في الولايات المتحدة مذهل لم ير َ له مثيل ، وان النظام الصحي قديم وغير مجهز للتصدي لهذا الفيروس المعقد .

الجدير ذكره ، ان البلدان التي تدعي الديمقراطية ولا الصديقة لم تحرك ساكنا حينما كان الوباء في بداياته ، وكأن الضرر لا يخصها ولن يتعدى حدود الصين ، وكل العيون اصيبت بالعمى الكلي والانانية الحقيقية حين تجاهلت ا ان ، عاصفة الفيروس كارثة قادمة لا محال ،وسيعبر حدودها ويسكن طائراتها و هواتفها ومأكلها ومشربها ، وسيعطل مطاراتها وتجارتها العالمية ، ويشل حركتها وشوارعها وسياستها واقتصادها . لتسلم امرها للسماء وتقف مكتوفة الايدي كالجبناء مودعة اناس ابرياء راحوا ضحية التقصير والاهمال في منظومتها الصحية والنقص في اخلاقها ومبادئها الانسانية ..
واخيرا ..
لم تكن الصين الا نموذحا حيا واختبارا واضحا لعمق الاخلاق وترسخ الانسانية والعودة للمولى القدير الذي لم يعد له مكانا ولا تقدير .
وليعلم كل تجار الاقتصاد والسياسة في العالم اجمع ، ان التنين الصيني لن يغرق وهو من ينقذ نفسه بنفسه ، وسيبقى سيد العالم …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here