الاهمال يسبب الاهوال

يوسف السعدي

الاهمال بمعناه البسيط: هو عدم القيام بما يتوجب عليك, القيام به بصورة صحيحة, مما يؤدي الى حدوث ضرر.

ان الأضرار, التي يتسبب بها الاهمال, تتنوع بين المادية والمعنوية والتي قد تصل الى فقدان الارواح.

الاهمال المعنوي: هو عدم المراعاة لمشاعر الاخرين عند توجيه الكلام لهم.

وقد حاربت الكثير من الاحاديث النبوية الشرية الاهمال

جاءعن عبد اللّه بن جعفرابن ابي طالب أنّه قال: أردفني رسول اللّه – عليه وأله أفضل الصلوات – خلفه ذات يوم فأسرّ إليّ حديثًا لا أحدّث به أحدًا من النّاس، وكان أحبّ ما استتر به رسول اللّه لحاجته هدفًا أو حائش نخل، قال: فدخل حائطًا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلمّا رأى النّبيّ حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النّبيّ فمسح ذفراه فسكت، فقال: “من ربّ هذا الجمل، لمن هذا الجمل؟” فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي، يا رسول اللّه. فقال: “أفلا تتّقي اللّه في هذه البهيمة الّتي ملّكك اللّه إيّاها، فإنّه شكا إليّ أنّك تجيعه وتدئبه”..

واجبنا نحن كمجتمع مسلم, ان نعمل على محاربة الاهمال, من خلال نشاطات توضح الأثار التي ممكن ان يتسبب بها اهمال بسيط, لانه قد يحدث بسبب عدم المعرفة, ويجب ايضا ان يقوم القانون بوضع عقوبات, على من يتسبب اهماله لعمله باضرار مهما اختلفت الاضرار التي تسبب بها.

اثر اهمال على الفرد

ان الاهمال قد يودي, الى فقدان الفرد جزء من جسده, او شخص عزيز علية, او عمله ذلك, بالاضافة الاثر النفسي في نفس المهمل بسبب ما سببه اهمال.

اما الاثره على المجتمع

وخضوصا في اداء الاعمال, التي لها علاقة في المجتمع, يؤذي الى نتائج خطيرة, وذلك لان الاهمال هنا, لا يعود على المهمل وحده, وانما يتعداه الى الاخرين, مما يسبب الكثير من المشاكل ,والبغضاء بين المهمل, والمتضررين من هذا الاهمال, وهذا خالف ما حث عليه الاسلام من وحدة وتعاون بين افراد المجتمع.

خير مثال، على ذلك ما قد تسبب به اللامبالاة، هو الارتفاع الشديد في حالات الاصابة بفايروس كورونا المستجد في العراق، نتيجة عدم التزام المواطنين بتعليمات خلية الازمة في العراق، اولا من الناحية الالتزام بالإرشادات الصحية للوقاية من الفايروس، وايضا عدم الالتزام بالإجراءات الخاصة بمنع انشار الفايروس المتمثلة بعدم التجمع او اقامة المناسبات وكذلك عدم الخروج من المنزل الا للضرورة، هذا بسبب عدم شعور الفرد بالمسؤولية اتجاه نفسه ومجتمعة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here