الحكومة العراقية وورطة ” الجلب بالجامع “

بقلم مهدي قاسم

أوباش المنطقة الخضراء من اللصوص المحترفين
سيضعون أية حكومة جديدة حتى لو كانت وطنية ونزيهة في موقف محرج ، و خاصة على الصعيد المالي بعدما نهبوا الثروات النفطية الطائلة في الأعوام الماضية والتي نتجت عن ما سُميت بـ “الميزانيات الانفجارية ” و اصبحت خزينة الدولة شبه خاوية تصفر في جنباتها رياح الإفلاس بعد
انخفاض أسعار النفط بسبب انتشار فيروس كورونا. وهذا الموضوع يعرفه معظم السادة القراء ، إذ سبق لنا أن تطرقنا إليه مرارا و تكرارا ، ولكن الجديد في هذا الأمر هو تنويه صادر من صندوق النقد الدولي إلى احتمال رفض تقديم قروض جديدة للعراق بعدما أصبح وضع اقتصاده هشا
ومشا ، سيما بعد انخفاض أسعار النفط بسبب انتشار فيروس كورونا ، و هذا يعني افتقار العراق إلى مبالغ إضافية لدعم الميزانية السنوية التي من المحتمل أن تنخفض الى النصف لهذا السبب وبالتالي عجز الحكومة عن دفع رواتب كل الموظفين و المستخدمين والبالغين بالملايين ، فضلا
عن عجزها القيام بتمويل مؤسسات حكومية آخرى من هذه الناحية ، وفي حالة حدوث هذا فان الغضب والاهتياج والغليان الشعبي سيأخذ طابعه ا الاحتجاجي الشامل ليشكل تهديدا حقيقيا في هذه المرة ضد لصوص المنطقة الخضراء وجعل حبال السحل والشنق إليهم أكثر من أي وقت مضى ، لأن
العراقي قد يتحمل كل صنوف الضيم والقهر و الإجحاف بل حتى الإذلال ، ولكن أن لا يحصل على راتبه ليوفر لقمة خبز أطفاله فلا إّذ من هنا جاءت المقالة التالية : ” قطع الأعناق ولاقطع الأرزاق “..

من هنا توقعنا بحدوث تظاهرات شعبية كبيرة
وواسعة ضد عصابات لصوص المنطقة الغبراء ، في حالة انحسار حدة انتشار فيروس كورونا ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here