التَّجْرِبَة البَرْلَمَانِيَّة بَيْن التّحَزّب وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة

التَّجْرِبَة البَرْلَمَانِيَّة بَيْن التّحَزّب وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة
صلاح بوشي
تَجْرِبَة الْحُكْم وَالتَّدَاوُل السُّلَمِيّ للسلطة حَدِيثٍ فِي الْمُسَاهَمَة عَلَى القِوَى الشَّعْبِيَّةِ العُمُومِيَّة وَمِنْ حَيْثُ الْمَبْدَأ لَمْ يَشْهَدْ الْمُجْتَمَع الْعِرَاقِيّ الْمُمَارَسَة الدِّيمُقْراطِيَّة الشَّعْبِيَّة مُنْذ الْقَدَمِ إلَى عَصْرُنَا هَذَا حَيْثُ بَدَأَ الْجُمْهُور يُمَثِّل مَصْدَرٌ السُّلُطَات وَهُو الداعم والساند الْمَعْنَوِيّ للنجاح وَوُجُود النِّظَام الديمقراطي والسياسي إلَى مَرْحَلَةٍ التَّمْثِيل الشَّعْبِيِّ فِي الْأَرْوِقَة السِّيَاسِيَّة والمؤسساتية لِلدَّوْلَة الْعِرَاقِيّة الحَدِيثَة .
وَإِذَا ودننا الْخَوْضِ فِي الْعَرْضِ عَنْ التَّجْرِبَةِ البَرْلَمَانِيَّة بَيْن التّحَزّب وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة كنموذج فَعَلَيّ وواقعي لاَبُدَّ مِنْ الحيادية والمهنية فِي الْعَرْضِ وَكَذَلِكَ فِي الْقَبُولِ وَالتَّلَقِّي مِنْ قِبَلِ الْقَارِئ والمتصفح والمتابع والمتواصل وَهَل تِلْك التَّجْرِبَة مَرْضِيَّة لِلْجُمْهُور هُو المستهدف فِي الرِّعَايَةِ المؤسساتية والدستورية مِنْ جَمِيعِ مَفَاصِل الدَّوْلَةِ الَّتي سَبَبَ وُجُودِهَا هُوَ الْمَوَاطِن وَالشُّعَب كَحَالَة عَامَهُ هَذَا مَا يَنْطِقُ بِهِ الْعَقْلُ وَالْمَنْطِقُ
وللتحليل وَالدِّرَاسَة عَنِ التَّجْرِبَةِ البَرْلَمَانِيَّة بَيْن التّحَزّب وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة نَحْتَاج لِلْكَثِير مِن البُحُوث والدراسات والمساهمات الْفِكْرِيَّة والتحليلة وَهُنَا أَقْدَم الْعَرْض الْبَسِيط لِمَا نمتلك مِنْ جُزْءٍ مِنْ الْمَعْرِفَةِ وَالْخِبْرَة التحليلة والبحثية والاستراتيجية لِمُتَابَعَة الْمَشْهَد الْعَامّ والسياسي فِي ظِلِّ مايحدث مَنْ تَعَرَّضَ لِلنِّظام السِّياسِيّ الْحَالِيّ فِي الْعِرَاقِ وَالتَّصَدُّع الْحَاصِل لِذَلِك النِّظَامِ مِنْ التصدعات الْوَارِدَة طَبِيعِيًّا كتحديات وصعوبات أُخْرَى إلَّا أَنْ هُنَالِك حَدِيثٍ آخَرَ لَمَّا يُعَانِيه النِّظَام السِّياسِيّ فِي أَدَوَاتِهِ الأسَاسِيَّة والرئيسية مِنْهَا وَأَوَّلُهَا النموذج السِّياسِيّ الّذِي مِثْلُ التَّجْرِبَة البَرْلَمَانِيَّة الْحَالِيَّة .
والنموذج السِّياسِيّ الْمُتَوَفِّر يُعْطِينَا اسْتِخْلَاصُ مَا نبحث عَنْه معرفيا وَتَحْلِيلًا وستراتيجيآ لِلتَّجْرِبَة البَرْلَمَانِيَّة وَمِنْ الْأُمُورِ الْخِلَافِيَّة وَالْمُثِيرَة لِلْجَدَل هَلْ هُوَ التَّمْثِيلُ الْوَاقِعِيّ الَّذِي أَصْدَرَهُ الْجُمْهُورِ مِنْ خِلَالِ التَّجْرِبَة الانْتِخابِيَّة الداعمة لِنَجَاح النِّظَام السِّياسِيّ ، وَلَا وُجُودَ لِنِظَام سِيَاسِيّ ديمُقْراطِيٌّ بِدُونِ وُجُودِ جُمْهُور ناخِب وَمُشَارِكَةً فِي دَعْمِ الْمُمَارَسَة الدِّيمُقْراطِيَّة .
وَهُنَا لاَبُدّ الْعَرْض الشَّفَّاف وَالصَّادِق فِي التَّحْلِيلِ وَالْبَحْثُ فِي تَمْيِيزِ وتقييم النموذج السِّياسِيّ كطبقة سِيَاسِيَّةٌ ككتل وَأَحْزَاب أَوْ أَعْضَاءَ وَتَمْثِيلٌ نِيابِي بَرْلَمانِيٌّ صَانِعٌ لِلْقَرَار والمهندس فِي رَسْمِ السِّيَاسَات وَصَنَع السُّلْطَةِ التَّنْفِيذِيَّةِ وَاَلَّتِي هِيَ مَحَلُّ الْجَدَل وَالِاخْتِلَاف وَهَذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ هُوَ مِثَالٌ وَاقِعِيٌّ لِلتَّجْرِبَة البَرْلَمَانِيَّة بَيْن التّحَزّب وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة ( وَمَا يَحْصُلُ مِنْ تَأَخَّرَ تَشْكِيل الْحُكُومَة هُو الْمِثَال الابرز فِي الصِّرَاعُ بَيْنَ التّحَزّب وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة )
وَلَابُدَّ مِنْ التَّطَرُّق فِي أَبْرَز مَفْصِلٍ مِنْ حَيْثُ التَّمْثِيل الْحَقِيقَة لِلتَّجْرِبَة الْحَالِيَّة ونعطيها لَكُم بالارقام
التَّمْثِيل البرلماني الشِّيعِيّ يُمَثِّل مِن 53-54 . / . مِنْ عَدَدِ أَعْضاءِ البَرْلَمانِ الْعِرَاقِيّ وَالنِّسْبَة الْبَاقِيَةَ مِنْ الْمِائَةِ للتثميل السِّياسِيّ وَالْمُتَعَدِّد مِنْ بَقِيَّةِ مُكَوَّنَات الشَّعْب الْعِرَاقِيّ ، رَغِم نَسَبَه الْمُشَارَكَة العُمُومِيَّة للناخب الْعِرَاقِيّ وَالْأَسْبَاب مَعْرُوفٌ لَدَى الْجَمِيع ، وَمَا حَصَلَ وَيَحْصُلُ مِنْ السُّلُوكِ السِّياسِيّ الْمُتَعَدِّد بالنموذج عَلَى الْمُسْتَوَى الوَطَنِيّ يُعْطِينَا مِثَال التَّجْرِبَة البَرْلَمَانِيَّة بَيْن التّحَزّب وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة وَالْمُضَحِّي والخاسر هُوَ مَصْدَرٌ السُّلُطَات الشَّعْب الْعِرَاقِيّ .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here