طبيب: غُرمت بـ100 الف دينار وأنا أحارب كورونا!

عامر مؤيد

تواجه الكوادر الطبية مشاكل كثيرة مع فرض حظر التجوال ووجوب التحاقهم بالمستشفيات من اجل معالجة المصابين بفايروس كورونا، فضلا عن الحالات المرضية الأخرى.

ومع استمرار التعدي على الاطباء من ذوي بعض المصابين بفايروس كورونا، فان قسما آخر يعاني من عدم السماح له بالتنقل بسبب حظر التجوال.

حالات عديدة لأطباء نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حول عدم وصولهم الى مستشفياتهم بسبب رفض بعض القوات الامنية عبورهم، فيما تم تغريم البعض لانهم كسروا الحظر رغم السماح لهم بالعبور.

ويقول طبيب فضل عدم ذكر اسمه في حديثه لـ”المدى” انه “تم تغريمي بمبلغ ١٠٠ الف دينار رغم توجهي للمستشفى الخاص بي، حيث قلت لهم انني احارب كورونا فلم يجيبوا على ذلك واستمرت الغرامة بحقي”.

وأعلنت خلية الأزمة (15 آذار الجاري) استثناء الإعلاميين والأطباء من قرار حظر التجوال في العاصمة بغداد.

وذكرت الخلية في بيان منه، انه “تم فرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد وتعطيل الدوام الرسمي لمدة أسبوع ابتداءً من الساعة 11 ليلاً، واعتباراً من (17 لغاية 24 آذار)”.

وأضافت أنه “يستثنى الإعلاميون والأطباء والبضائع من قرار حظر التجوال”.

ويقول غيث الغفاري احد الاطباء في تصريح لـ”المدى” “تعاني كوادرنا الطبية و الصحية و الادارية في هذه الازمة من مشاكل كثيرة”.

وبين “لا نتعامل مع خطر الاصابة و تشخيص المُصابين ومعالجتهم ، بل نتعامل مع مزاجيات بعض المنتسبين في قوى الامن الداخلي بتطبيقهم لقرارات خلية الازمة وخصوصا قرار حظر التجوال” .

واشار الى انه قد يخفى على البعض ان هذا الحظر هو حظر صحي وليس امنيا، قرره وزير الصحة وان اسبابه لتقليل الاصابات بين الناس و تسهيل حركة الكوادر الصحية لإسعف المصابين وعلاجهم و ضمان انسيابية عمل الموسسات الصحية بصورة طبيعية”٠

وزاد ان الكثير من موظفي وزارتنا يعانون رغم استثنائهم من هذا الحظر ، فكما مكلف المنتسب بواجبه في الشارع ، مكلف انا وغيري بالذهاب الى الدوام و تشخيص الحالات”.

وختم حديثه قائلا ان الكثيرين “يعانون من عرقلة مسارهم من قبل هذه القوات، ويجب ان اذكر (بعضها) حيث لاحظت شخصيا مرونة وتسهيل واحترام كبير من الكثير من هذه القوات عند مروري من خلال نقاطهم “.

طبيب آخر

ليس هذا فحسب ما يعانيه الاطباء في محنتهم الحالية بمواجهة فايروس كورونا حيث يعتبرون المدافع الاول في هذه الازمة، اذ مازالت الاعتداءات كثيرة بحقهم.

ومع بداية ازمة كورونا وقرار خلية الازمة بحجر المصابين او المشكوك بإصابتهم، فان احد الاطباء نشر صورة له وعليها آثار ضرب من قبل احد ذوي المصابين.

وقال اننا قررنا حجر والدته لثبوت اصابتها بفايروس كورونا ولكن تم الاعتداء علينا بعد رفضهم إبقاءها في المستشفى.

وفي نفس السياق فقد انتشر اول امس مقطع فيديو لمواطن في محافظة البصرة يهدد الكادر الطبي بإطلاق النار على سيارة الإسعاف الخاصة بهم اذا قرروا اخذ والدته الى الحجر الصحي.

مقطع الفيديو انتشر بسرعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” في وقت طالب فيه المواطنون بالقصاص منه حتى يكون درسا للآخرين.

ولم تمضِ سوى ساعات قليلة حتى أعلنت القوات الامنية في البصرة القبض عليه بتهمة تهديد الكوادر الصحية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here