شرط آلقضاء على آلجّهل؛إقامة ألمُنتديات ألفكريـّة:

إقامة المنتدى الفكري لا يجتاج لجهود و تكاليف كبيرة؛ إلا أنها هي الخطوة ألأساسيّة الأولى لبناء قاعدة المجتمع السليم المعافى المقاوم ألخالي من الفساد عن طريق بناء الفكر للقضاء أوّلاً:

– على الأميّة الفكريّة التي ضربت باطنابها العراق و الأمة و العالم و حوّلته لقطعان من البشر يتحكم بهم الطغاة .. حتى بات “المثقفون و الأدباء” هم من ينقلون تلك الأميّة الفكريّة خوفاً أو طمعاً أو تجارة بعد إضافة تزويقات لفظية و عبارات شكلية و أوزان جاهلية و تلميعات شهوانية لتعميق الجهل و دفع الناس إلى المزيد من الضياع و آلفساد و التيه.

– ثانياً: بناء الثلة المؤمنة المثقفة حقّاً بآلثقافة الأصيلة لنشر المبادئ الكونيّة و الأسس العلمية و المبادئ الأخلاقية التي فقدتها المجتمع بشكل رهيب, بحيث المدعي و المثقف و العالم فيه يتعامل معك على أساس الشك و الريبة و إنتهاز الفرصة كي يسخّرك لمآربه الشخصية و علوّ شأنه بعيداً عن الهدف المركزي المجهول أساساً؛

لذلك نرجوا :

إقامة (المنتديات الفكرية) لبحث القضايا المختلفة التي تخصّ حياتنا المعنوية و الماديّة و الفكريّة, لأن الحضور الفيزيكي من شأنه تحقيق الأهداف بشكل فاعل نتيجة تبادل الموجات الأيجابية عن طريق النظر و الصوت و الصورة فيما بين الحضور و تلقي البيانات بشكل أفضل يصل لـ 90 % بينما عبر المقالات والمنشورات المكتوبة لا تحقق في وجود القارئ سوى 5-10% من هنا فإن الواعيين يدركون أهمية تأسيس المنتديات لهذا الغرض .. للتخلص من الأميّة الفكريّة و حالة التسطح ألتي سبّبتها الدواووين و الروايات و القصص التي صدرت و كثرت منذ القرن الماضي و إلى اليوم و التي تعمّقت مظاهرها و بانت نتائجها حتى في جامعاتنا و حوزاتنا و عقول “مثقّفينا”.

نحن اليوم بأمسّ الحاجة و لو ساعة في الأسبوع يجمعنا كإخوة مُتحابيّن في الله الذي هو مظهر الجّمال و العشق الذي نجهله , لتلاقح الأفكار و الرؤى و إنضاجها .. ثم نشرها بين الأهل و الأقرباء و الأصدقاء على الأقل .. هذا إن لم يكن ممكناً مع الجميع عبر القنوات الأعلامية في هذا الوقت بآلذات , خصوصا الآن حيث الحجر قائم على الجميع و لدينا الكثير من الوقت الضائع الذي يمكن الأستفادة منه في المطالعة و البحث, و سترى كم سيؤثر هذا العمل الواجب على سعادة و تطور الناس على كل صعيد, و بإمكاني و بكل تواضع إرسال مبادئ المنتدى الفكريّ أو آلثقافي أو الوسطي أو الكوني .. سمّها ما شئت .. لو أحببت لتسهيل و تعجيل العمل لا أكثر.

ألناس و بعد النفاق و الكذب و الفساد الأخلاقي و الفكري و السياسي و الأدبي الذي عمّ بلاد العالم خصوصا العراق بسبب سوء الوضع التعليمي و الطبي و التكنولوجي لجهل المتسلطين الذين همّهم جمع و سرقة أموال الفقراء؛ لهذا لم يعد الناس فيه يقرؤون أو يهتمون بآلفكر و العلم لأجل آلمستقبل معتمدين على راتب النفط و هذا أخطر مصير سيواجه تبعاته الشعب العراقي .. لهذا بدأ العدّ التنازلي لكل شيئ لمستوى الفكر و هبوط المستوى الثقافي و الأدبي و الأخلاقي و الأيماني بآلغيب في وجود الناس .. للأسف, خصوصا بعد تضيق الخناق على بعض المفكريين و هم أقل من القليل في هذا الورى و المشتكى لله.

حكمة مشتركة بين (شكسبير) و (الفيلسوف الكوني):

[حشد العُقلاء أمرُ معقد و شبه مستحيل إلا مع أهل القلوب لأنهم أهل الله

أما حشد القطيع فامر سهل لا يحتاج الا لراعي وكلب].

الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here