الأمم المتحدة تشكك بأرقام العراق حول «كورونا»

شككت الأمم المتحدة في الأرقام المعلنة بالعراق حول أعداد الإصابات بفيروس «كورونا»، مستبعدة في الوقت نفسه احتمال أن تتعمد الحكومة إخفاء أو تزييف النتائج.

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ‹يونامي› دعت في بيان، الجمعة، الحكومة العراقية إلى دعم التقارير المستقلة عن أرقام الإصابات بفيروس «كورونا»، مضيفة أن الوباء «تهديد عالميٌ غير مسبوق يتطلب استجابات قوية من الحكومات والمجتمعات والأفراد».

دعوة الأمم المتحدة جاءت بعد أن علقت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية عمل وكالة ‹رويترز› في العراق لمدة ثلاثة أشهر، وطالبتها بالاعتذار على خلفية نشرها تقريراً «يهدد الأمن المجتمعي» يفيد بأن أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» في العراق أكثر من تلك التي تعلنها وزارة الصحة.

‹يونامي› قالت إن العراق، كما في دول أخرى، شهد نقصا في الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض «كوفيد-19»، بسبب عوامل بينها اعتبارات ثقافية والخوف من الوصمة وحالات لمرضى غير موثقين بالإضافة الى غياب المراقبة النشطة والمحدودية في الفحوصات.

إلا أنها استبعدت «احتمال أن تتعمد الحكومة إخفاء أو تزييف النتائج»،مضيفة أنه «لا يمكن تحديد عدد الحالات المفقودة بدقة إلا باستخدام المراقبة النشطة».

وطالبت ‹يونامي› الحكومة بـ «الدفاع عن التقارير المستقلة، لأن حرية الإعلام هي إحدى أركان المجتمع الديمقراطي. وتوفر الشفافية والمساءلة والاستفهام البنّاء فرصة للسلطات لتوضيح إجراءاتها».

وكانت ‹رويترز› قد نشرت تقريراً قالت فيه إن مسؤولين وأطباء عراقيين كشفوا أن هناك الآلاف من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد في العراق.

وبحسب إحصائيات السلطات العراقية، أصيب بالفيروس حتى مساء الجمعة 820 شخصا تعافى منهم 226 شخصا وتوفي 54 آخرين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here