العراق على أبواب انقلاب سياسي أم عسكري القسم الخامس

لا شك ان تحرير العراق على يد القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة ألأمريكية جاء على خلاف تمنيات ورغبات دولة ال سعود مثلا كانت تتوقع إنها ستسيطر على العراق وتجعله ضيعة تابعة لها بعد ان تنفذ وتحقق وصية ربهم ونبيهم معاوية التي تأمرهم بذبح 9 من كل 10 من العراقيين ومن خلال تقسيم العراق الى أمارات ولايات كل إمارة ولاية تحكمها عائلة والجميع تحت حماية إسرائيل على غرار حكم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج

لكن العراقيون الأحرار الذين يعتزون بعراقيتهم خيبوا أحلام ورغبات أل سعود وحطموا وأفشلوا مخططاتهم ومؤامراتهم ووحدوا أنفسهم وأعلنوا بصرخة حضارية إنسانية وحدة أرض العراق ووحدة العراقيين خط أحمر كما قرروا اختيار الديمقراطية والتعددية اي حكم الشعب وقالوا العراق للعراقيين المخلصين الذين يعتزون بعراقيتهم بإنسانيتهم لا لفرد لعائلة لعشيرة لقرية وأسسوا دستور ومؤسسات دستورية وهذا ما

أزعج ال سعود وأسيادهم أل صهيون وأقلقهم وأغضبهم وندموا على ما فعلوا لا شك ان العراقيين غير مهيئين للديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية لان كل تاريخهم ظلم واستبداد وعبودية اذا قال صدام قال العراق لا يرون الا صورة صدام ولا يسمعون الا كلام صدام وليس من حقهم طرح وجهات نظرهم او هذا صح وهذا خطأ لهم الحق في مدح الطاغية وتمجيده وتكريم الشخص من خلال طاعته للطاغية من خلال تمجيده وتعظيمه كما أن انتقال العراقيين من مرحلة العبودية وحكم الفرد بشكل مفاجئ وغير متوقع لا بد ان تحدث الكثير من المفاسد من السلبيات التي تعرقل المسيرة وربما توقفها او حتى تفشلها ومع ذلك العراقيون مصممون على التمسك بها وكثير ما يقولون نحن دخلنا بحر الديمقراطية وبدأنا نتعلم العوم ومن الطبيعي من خلال الممارسة التجربة المستمرة سنتعلم قيم وأخلاق الديمقراطية وسنكون من المبدعين الماهرين في تطبيق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية وسنكون قدوة للشعوب الحرة التي تريد السير في بحر الحرية والديمقراطية في المنطقة والعالم

لو دققنا في سبب حقد وكره أعداء العراق والعراقيين ( قديما الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وامتدادها الفئة الوهابية بقيادة ال سعود في عصرنا) لاتضح لنا بشكل واضح وجلي لأن العراق رحم الحركات الفكرية والحضارية والإنسانية والدعوة الى حرية العقل وكل محبي الحياة والإنسان فكان الطاغية الداعشي الوهابي الأول معاوية يعيب على العراقيين ويدعوا الى ذبحهم ( لأن ابن أبي طالب علمهم الجرأة على السلطان) لأن الإمام علي يرى الحاكم الخليفة المسئول خادم للناس وعليه ان يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس يرى ان الحاكم الخليفة المسئول يأتي بإرادة وموافقة واختيار الناس لا يفرض بالقوة بحجة ان الله اختاره كما فعلوا أعداء الله والحياة والإنسان الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وما تفعل الوهابية ألظلامية بقيادة ال سعود في عصرنا الحالي

رغم الهجمات الظلامية الوحشية التي تعرض لها العراق والعراقيين الأحرار من قبل بدو الصحراء او بدو الجبل الا ان العراق بقي رحما للعقول

النيرة والدعوات الحرة الإنسانية الحضارية المحبة للحياة والإنسان والمساهمة الجادة في بناء الحياة والإنسان

قلنا ان الإطاحة بحكم الطاغية وزمرته لم يكن في صالح أل سعود كما كانت تتوقع و ندمت ندما كبيرا لهذا أسرعت الى حماية ورعاية عبيد وخدم صدام وجمعتهم و أعادة حزب البعث وقررت الدفاع عنهم ومولتهم وقالت لهم من كان يعبد صدام فأن صدام قد مات وطلبت منهم ان يعبدوا ال سعود فأنهم لا زالوا أحياء وفعلا انضم هؤلاء العبيد الذين لا يملكون شرف كمال قال صلاح عمر العلي ومن معه الذين رفضوا عبودية صدام ( العراقي فقد شرفه في ظل حكم صدام حسين) الى عبودية ال سعود فالعبد الحقير لا يعيش الا عبدا ذليلا فبمجرد موت صدام أسرعوا للبحث عن سيد جديد فلم يجدوا غير ال سعود وهكذا أصبحوا جزء من كلاب آل سعود المسعورة وأبواقهم المأجورة الرخيصة التي تستهدف تدمير العراق وذبح العراقيين وأسر العراقيات واغتصابهن وبيعهن في أسواق النخاسة مما دفع

ال سعود الى إقامة أسواق خاصة للنخاسة يشرف عليها أقذار ال سعود وتفجير وتدمير كل رمز حضاري وتاريخي وإنساني وكل دور العبادة والمراقد المقدسة وخاصة مراقد أهل بيت آل الرسول محمد

حتى أنهم ذبحوا أكثر من مليون عراقي واسروا و اغتصبوا أكثر من عشرة آلاف فتاة عراقية وعرضوا الكثير منهن للبيع في مزاد أسواق النخاسة وهجروا الملايين من بيوتهم ولا زال الكثير من هؤلاء النازحين غير قادرين على العودة الى منازلهم لانها بيد الدواعش الوهابية والصدامية او مهدمة والغريب العجيب نرى دواعش السياسة يذرفون دموع التماسيح على دواعش الإرهاب ويطالبون بإطلاق سراحهم من السجون لأنهم أبرياء لا ذنب

لهذا على العراقيين الأحرار ان يكونوا في يقظة وحذر من هكذا دعوات ومن كل من يدعوا اليها فالغاية منها ذبح العراقيين وتدمير العراق

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here