ومضات خاطفة : لنصنع فنون الجمال صمودا على جبهة كورونا :

مهدي قاسم

1 ـــ لنصنع فنون الجمال صمودا على جبهة كورونا :

ربما الآن نستطيع في هذا الوقت العصيب و الحرج

أن نكون أكثر فائدة للعالم على نحو :

المطربة / أو المغني بصوته العذب و الساحر

الموسيقية / أو الموسيقي بانغامه المجنحة لقلوبنا في عوالم أخرى

الشاعرة / أو الشاعر بقصيدته الملهمة برقة مشاعر و عذوبة أحاسيس ..

الكاتبة / أو الكاتب بنصوصه و قصصه الزاخرة بعوالم ساحرة

الفيلسوف من خلال تأكيده على قوة غريزة البقاء وحب الحياة ..

الرسامة /أو الرسام بلوحته التشكيلية البديعة والمدهشة المثيرة للمخيلة وحب الجمال ..

البستاني بورده و أزهاره الزاهية والعطرة ،

والخباز بنكهة ارغفة خبزه الساخنة بعنفوان اشتهاء لا تُقاوم ..

المرأة بجمالها الرصين و الساحر و الخلاب

وبأنوثتها الدافئة والحنونة ! ..

كل ذلك …………………..

لنجعل العالم جميلا ، متماسكا

وقابلا للتحمل و العيش الطويل ..

***********

2 ــ أمور لا ينبغي المرور من عندها مرور كرام !::

  ببدو أن الإنسان لا يُقاس بدينه إنما بمدى إنسانية ضميره الحي ، و ابسط دليل على ما نقول هو إنه :

أمامنا هنا نموذجين متنافرين تماما وعلى طرفي نقيض يبدو ذلك من خلال ممثلة كويتية ــ اسمها حياة الفهد ــ وهي تطالب بعدم معالجة الوافدين إلى الكويت بهدف العمل ،بل و رميهم في أعماق الصحراء !! ، بينما الثاني هو ممثل أمريكي مشهور عالميا ــ اسمه غير رتشارد ـــ ترك بلده وحياته المريحة والمتنعمة ، متحملا عناء السفر البعيد والمجهد ، فضلا عن مخاطر البحار الهائجة في سبيل إنقاذ اللاجئين من ظلم و فساد حكوماتهم وغالبيتهم من المسلمين وتقديم لهم بيده شتى أنواع الكسوة والطعام !:

مرفق الفيديو شاهدوه رجاءاً حياة الفهد "خالتي قماشة"هكذا عرفتها وأحببتها وصدقاً لم تهمني هويتها في يومٍ ما .. أحببتها كإنسانة وممثلة مبدعة جداً منذ زمن طويل .. وهكذا تأتي بطريقة لم أتصورها لتصرخ بملئ فمها أن تطرد كل من هو مغترب وموجود في بلدها .. "لو أنا أقطو برة بالصحرا " بما معناه أطرده .. اطردوهم لما هم هنا إنهم حِملٌ على البلد وسيجلبون لنا المرض .. البلد ما بيتحمل أصدقكم القول صُدمت بها .. ونزلت من عيني كثيراً بكل معاني الإنسانية الزائفة التي كانت تمثلْها أمام الشاشات فعلاً هي "ممثلة وإنسانة زائفة " لا غير . #باسمة_غنيم

Posted by ‎باسمة غنيم‎ on Wednesday, April 1, 2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here