بغداد لم تسقط ولكن دخلها الساقطون

ليس من عادتي الاسهاب في الكتابة…واعتدت على الاغلب ان اكتب عمودا قصيرا يلخص حالة او حدث او موقف معين افضل من كتابة مقالة طويلة قد يمل القاريء من قراءتها…
بغداد لم تسقط ولكن دخلها الساقطون…عبارة قراتها في اكثر من مكان على مواقع التواصل الاجتماعي…لخصت كتابا كاملا يسرد ما جرى ومازال يجري منذ سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام 2003..وحيث كنا نتامل ان تبنى دولة جديدة عصرية تضاهي دول العالم المتحضرة عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا…بعد الخلاص من دكتاتورية صدام حسين وحروبه المجانية وما ترتب عليها من حصار وجوع و ماسي معروفة…فبدلا من هذا كله تحولت الاحلام الى كوابيس مرعبة…فالدكتاتور صار دكتاتوريات…ونهب البلد وبددت ثرواته من قبل (الساقطين)الذين جاؤوا من ارذل المجتمعات…..واوطاها..لينتقموا من العراق دولة وشعبا..بدل ان يعمروه….بعد ان سلمت الولايات المتحدة العراق لإيران وتركته فريسة لها..ولحد يومنا هذا لا نعلم ما هو السر في ذلك…خصوصا في عهد المجرم أوباما..

واخر ما قام به الساقطون الذين جاؤوا من شوارع طهران الخلفية ومن احياء اوربا المهمشة حيث كان معظمهم يعتاش على ابواب المساعدات من عاطلين وفاشلين ورفحاويين… ,,,هو قتل ما يربوا على 600 متظاهر شهيد ابان ثورة أكتوبر الخالدة والتي ستستانف بعد انحسار وباء كورونا..

سلاما يا بغداد…الشعراء والصور

ستعود بغداد الى زهوها طال الانتظار ام قصر
وسيعود الساقطون من حيث أتوا..الى حاويات القمامة التي جاؤوا منها…

عمار البازي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here