نعيم الهاشمي الخفاجي
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبر تنازل السيد السيستاني عن شخص أساء إليه وتم سجنه في محكمة جزاء بابل، ليس جديدا هذه المواقف النبيلة من علمائنا الكرام.
نشر السيد صادق الموسوي نص الخبر في صفحته الخاصة
المرجع الأعلى الإمام السيستاني دام ظله يطالب السلطات القضائية في بابل بالإفراج السريع عن مواطنٍ حكم عليه بالسجن لعامين لإساءتهِ للمرجع على وسائل التواصل، مؤكداً إنه يرفض معاقبة اي شخصٍ يسيء الى سماحته …
انا شخصيا في بداية خروجي من العراق جلست مع علماء مراجع وجدتهم ناس محترمين ويغفرون لمن يسيء إليهم، واتعجب أجد أن ناس تتقاتل في اسم الدفاع عن هذا المرجع أو ذلك المرجع، موقف السيد السيستاني هذا رسالة لكل الإخوة المؤمنون عليكم عدم التخاصم ولربما مقاطعة الأصدقاء أو لربما سفك دمائهم بسبب كلمة تخرج من شخص لربما تسيء لمرجع أو لسيد أو لشيخ ذو مكانة محترمة، لانني على يقين علمائنا يرفضون أن يقتل ناس في دعوى الدفاع عنهم، اسالوهم سوف يكون جوابهم في حرمة ذلك، للاسف هناك من يقاطع اهله او بنوا عمومته أو صديقه أو جاره بسبب موقف معين من المرجع أو الشخصية الدينية السياسية التي يقدرها ويكن لها الاحترم، قطيعة الرحم لربما أشد من كلمة خرجت بدون قصد أو بسبب وضع سياسي مأزوم يسقط به يوميا آلاف الشهداء، موقف السيد السيستاني موقف عظيم يستحق الاحترام والتقدير والإشادة، وايضا سجل لنا التاريخ ان السيد المرجع ابو الحسن الاصفهاني تعرض حفيده للقتل في النجف وايضا طلب من المحاكم عدم تنفيذ حكم الاعدام بالجاني، قضية قتل حفيد السيد كل طرف اولها حسب ماهو يريده لكن في الواقع ان السبب الحقيقي كانت بسبب مواقف المرجعية ضد الاحتلال البريطاني لذلك دفعوا اليه شخص شيعي بحجة انه متحمس للدين والمذهب وقام بقتل حفيد زعيم الطائفة السيد الاصفهاني ورغم ذلك السيد الاصفهاني اصدر قرار بالتنازل عن الحق العام لعدم تنفيذ حكم الاعدام بالجاني، هذه هي الاخلاق الفاضلة لمراجعنا الكرام، الشكر الجزيل الى ابن العم الشيخ رزاق المختار الخفاجي الذي بعث لي صور لبيان السيد الاصفهاني ولقرار المحكمة حول التنازل عن الجاني، الجريمة وثقت في كتب التاريخ ليطلع عليها الباحثين والمهتمين بالشأن المرجعي الشيعي.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.