كورونا وغطرسة الغرب

عبد الله ضراب الجزائري

ما أحدثه الغرب في الشعوب خاصة المسلمة أسوأ بكثير مما يحدثه وباء كورونا ، ومن ميزات هذا الفيروس انّه عادل طال الغرب فكشف ضعفه وفساده .

***

يا أهلَ غَرْبٍ بالوباءِ يُزَعزَع ُ… ذوقوا مرارةَ بغيكمْ لا تجْزَعُوا

كشفَ الكُرُوناَ ضعفكمْ وشِقاقَكمْ … وجبَ الهلاكُ فلا حصونٌ تمنَعُ

ألمُ البريَّةِ من تعاظمِ شرِّكم ْ… ذوقوا المواجعَ والرَّدى كي تُرْدَعُوا

أصل المآسي كلّها من بغْيِكمْ … يا امَّة تُؤذي الأنامَ وتَخدعُ

الغربُ عنوانُ المظالمِ والأذى … يُفني الشُّعوبَ بما يحيكُ ويصنعُ

بِتجبُّرٍ يطغى ويخطفُ رِزقها … يَسطو عليها بالحروبِ ويَقمعُ

أو بالوباءِ وبالفسادِ وبالخَنا … تلك الحقيقة بالأدلّة تسطعُ

كلُّ الطَّواعين التي تُدني الرَّدى … أدني دمارا من عدوٍّ يَطمعُ

مُوتوا .. فإن الموت يسكنُ بيننا … إنّا ألِفنا الموتَ لا نَتزَعْزعُ

إنَّا نودُّ لقاءَ ربٍّ عادلٍ … نَرضَى القضاءَ فنستريحُ ونَخشعُ

لكنَّكم كالبُهْمِ تخشونَ الرَّدى … فعُروقكم في الإحتضارِ تَقطَّعُ

لا ينفع الكفارَ أن يتراكضوا … خوفاً من الموت الأكيد ويَفزعوا

لابدَّ أن يَهْوَوْا إلى قَعْرِ الثَّرَى … فتجبَّروا فوقَ الثَّرى وتمنَّعُوا

جاء الوباءُ فهيِّئوا أجداثكمْ … أضحتْ عقاقيرُ الورى لا تنفعُ

أين المفرُّ من المنيَّةِ يا ترى … فقلوبكم من خوفها تتصدَّعُ

كم قد بثَثْتمْ في الوجود من الرَّدى … كم قد سخِرتمْ من عيونٍ تدمعُ

كم قد قتلتم في الدُّنا من مسلمٍ … حرٍّ أبيٍّ طاهرٍ لا يَخنعُ

ورفعتمُ الأنذالَ فوق رؤوسنا … صُغتم شقاءَ المسلمينَ ليركَعُوا

كم حاكمٍ وغْدٍ بليدٍ أرْعَنٍ … سلَّمْتُمُوهُ بلادَنا كي تَرْتَعُوا

يَستنزفُ الخيراتَ من أقطارنا … من أجلكم وشعوبُنا تتوجَّعُ

لولا تسلُّطم لكنَّا في الدُّنا … أهلَ الرِّيادة بل أعزُّ وأرْفعُ

انتم كُرونا كلِّ شعبٍ مسلمٍ … رام الرُّجوع إلى سبيلٍ يرفعُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here