رمضان في عصر كورونا سيدخل التأريخ من أوسع أبوابه.. وإليكم مقترحاتي !

احمد الحاج
أنا على ثقة تامة بأن رمضان في عصر كورونا للعام 1441 هـ / 2020 م ،سيدخل التأريخ من أوسع أبوابه وستتناقل الأجيال كابرا عن كابر أخباره وبالتفصيل الممل وبالأخص اذا ما قد تبين ،” أقول قد،وأكرر قد “تبين بأن كورونا هذا – مجرد وباء سياسي،إقتصادي ،بايولوجي ،إجتماعي ،ثقافي ،أمني،أكثر من كونه جائحة وبائية بالمعنى الحرفي للكلمة -، فهذه أوقاف مصر تعلق صلاة التراويح والإعتكاف في المساجد وموائد الافطار في محيط المساجد وملحقاتها وذلك لأول مرة في تأريخها فأجواء رمضان الساحرة في أرض الكنانة يعلمها القاصي والداني ،أوقاف الأردن تعلق صلاة التراويح وتحجرها كأصحابها المحجورين داخل المنازل..أوقاف فلسطين وسورية تعلقان صلاة التراويح ، الجزائر تدرس إلغاء التروايح ومسابقة القرآن الكريم السنوية الكبرى في رمضان بمشاركة متسابقين من 60 دولة ، أوقاف المملكة العربية السعودية لم تصدربيانا بهذا الشأن حتى الآن لحساسية الموضوع كونها بلاد الحرمين الشريفين لحين البت النهائي في شأن كورونا ،الكل يلغي إحتفالية رؤية هلال رمضان الجماعية ويكتفي بإذاعة بيان بهذا الشأن بعد ثبوت رؤيته ، أما عني أنا العبد الفقير الى الله أدعو الى تنظيم صلاة العشاء والتراويح والجمعة بدلا من تعليقها كليا ولتكن بواقع20 شخصا لكل صلاة يتناوبون الصلاة خلالها في المساجد طيلة ليالي رمضان ونهارات الجمعة على وفق جداول لهذا الغرض تعلق على أبواب المساجد ليعلم كل مصل دوره في ذلك مع إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الضرورية من تعقيم وكمامات وقفازات توضع عند مدخل كل مسجد ويوصى المصلون بتعقيم أيديهم قبل لبس القفازات والكمامات -على سبيل الإجبار وليس الإختيار -على أن يعقم المسجد كله من أقصاه الى أقصاه من الداخل والخارج قبل وبعد كل صلاة وينصح بعدم تضمين كبار السن الجداول المقترحة تلك حفاظا على سلامتهم على خلفية ضعف مناعتهم “عمو الحجي العزيز، وحبيبي الشايب الغالي لا يقتنع بالموضوع ولا بالجداول ” إسمحوا له بالصلاة بواقع ثلاثة حجاج يوميا من كبار في السن يتعاقبون فيما بينهم دوريا في ذلك !
أما عن موائد الإفطار الجماعية فليوزع الخيرون ممن إعتادوا المشاركة فيها كل عام ما تجود به أياديهم الخيرة بين العوائل المتعففة يوميا ، ومن فطَّر صائما فله أجره كاملا من دون أن ينقص من أجره شيء، أما فيما يخص سلال رمضان الغذائية فأنصح بأن تكون عبارة عن مواد جافة إكسبايرها بعيد جدا ( قناني زيت + معجون طماطة + سكر + شاي + عدس + معكرونة + سباكيتي + اندومي + شعرية + فاصولياء + جبن مثلثات + لوبيا حمراء جافة +معلبات مختلفة + ملح طعام مدعم باليود..ومن زاد ، زاد الله عليه ، وما نقص مال من صدقة ) توزع قبل حلول الشهر الفضيل بأيام بين العوائل الفقيرة ،إضافة الى توزيع أمثالها بعيد إنتهاء العشرة الأولى ، ومثلها بعيد إنتهاء العشرة الثانية ،على أن توزع زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضان قبيل صلاة العيد بأيام ،وفي حال تعليق صلاة عيد الفطر أيضا -هاي شطلعت؟ مو أكلكم راح يدخل التأريخ هذا الرمضان – فعلى المساجد كلها رفع تكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت الخارجية وتلاوة القرآن الكريم قبلها وبث خطبة العيد كاملة بعدها من جميع المساجد حتى لو كانت من غير مصلين ، بل وحتى تلك التي لم تكن تقيم صلاة الجمعة ولا صلاة العيدين من قبل كورونا ..وهذا المقترح ينسحب على بث خطبة الجمعة من مكبرات الصوت حتى وإن لم يكن هناك مصلون في المسجد إعتبارا من الجمعة المقبلة وحتى انتهاء كورونا .. !اودعناكم اغاتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here