ماذا وراء دعوة الكربولي الى سحب الحشد الشعبي من المدن السنية

لو دققنا في حقيقة الكربولي لاتضح لنا بشكل واضح انه من العناصر والجهات التي تذرف دموع تماسيح على العراقيين من اجل إنقاذهم من الحرية ومن أجل عودة نظام العبودية والدكتاتورية من أجل عودة نظام صدام من اجل عودة نظام الفرد الواحد والرأي الواحد والعشيرة الواحدة والقرية الواحدة وبما أن هذه الأمنيات أصبحت ضرب من الخيال لهذا أسرعت هذه المجموعة ومنهم الكربولي الانضمام الى داعش الوهابية حيث تخلوا عن عبادة صدام و توجهوا لعبادة ال سعود لان العبد لا يعيش الا في ظل وتحت سقف العبودية فاذا مات صدام فال سعود لا زالوا أحياء ولهم القدرة على منح العطايا

فالعبيد لا يمكنهم العيش في بحر الحرية والتعددية الفكرية والسياسية لأنهم يختنقون ويموتون لهذا فانهم يحنون الى العبودية ويرغبون في عودتها بأي وسيلة من الوسائل لان الحرية والتعددية الفكرية الوسيلة الوحيدة التي تنهي حكم العبودية

وتقبر من يدعوا اليها وفي نفس الوقت تؤدي الى حكم الشعب كل الشعب والتي تمنح العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات وتزيل كل الفوارق في ما بينهم وتدفع كل العراقيين الأحرار لتحمل المسئولية والمساهمة في بناء العراق وسعادة العراقيين على خلاف نظام العبودية اي الحاكم الواحد المنطقة الواحدة القرية الواحدة الذي يحصر الحكم بيد المجموعة الفاسدة بيد العبيد اذا قال صدام قال العراق لا شك ان السيد الكربولي ينطلق من هذا المنطلق

لهذا جاءت دعوته الأخيرة الى سحب الحشد الشعبي المقدس من المدن الغربية التي سماها المدن السنية وفق الدعوة الى أعادة تقسيم العراقيين الى درجات هذه المجموعة من الدرجة الأولى وهذه من الدرجة الثانية الى العاشرة وهذا ابن حرة وهذا ابن جارية وتقسيم المحفظات الى بيضاء وسوداء وهذا يملك شرف وهذا لا يملك شرف وهذه المجموعة لا يمكن الوثوق بها وهؤلاء أحفاد أسرى أتى بهم جده من جزيرة الواق واق

لو دققنا في هذا الكلام لا يعني انه مع الجيش العراقي ويحبه ويثق به لاتضح لنا أنه أكثر أعداء الجيش العراقي عداوة وكرها وما يظهره من حقد وكراهية للحشد الشعبي بالحقيقة انه حقد وكراهية للجيش العراقي ودعوة انسحاب الحشد الشعبي يعني دعوة لسحب الجيش العراقي لانه يعلم علم اليقين ان الحشد الشعبي هو جزء أساسي من الجيش العراقي والفصل بين الجيش والحشد فصل الرأس من الجسد كلنا سمعنا وشاهدنا هذه الدعوة من قبل الكربولي ومن حوله وهم يطالبون بسحب الجيش العراقي من المناطق السنية وكانوا يسمونه ويطلقون عليه الجيش الفارسي الرافضي وجيش احتلال وأتضح ان هذه الدعوة كانت تهيئ لغزو داعش الوهابية للعراق واليوم تأني دعوة الكربولي لسحب الحشد الشعبي وهذا يعني ان العراق معرض لغزوة داعشية صدامية ثانية أكثر وحشية لهذا نحذر العراقيين من الشر الذي تخفيه وتغطيه هذه الدعوة

فداعش الوهابية الصدامية بدعم وتمويل من قبل آل سعود بدأت تهيئ نفسها لغزو العراق من خلال

الهجمات التي تقوم بها هنا وهناك وسيطرتها على بعض المناطق كما وجدت حواضن قوية وجديدة وخاصة من قبل دواعش السياسة مثل دعاة الانفصال والتقسيم وقيام المظاهرات التي حصروها في المدن الشيعية اي مدن الوسط والجنوب وبغداد وحصروا عمليات القتل والخلافات بين العشائر الشيعية فقط لهذا نرى فضائية الكربولي وقفت الى جانب هؤلاء لا حبا بهم طبعا وانما من أجل خلق الفوضى في هذه المناطق وبالتالي تسهل عملية غزو داعش الوهابية الصدامية وتمكنها من احتلال العراق

لهذا نقول لساسة الدواعش الوهابية والصدامية ان الحشد الشعبي يمثل كل العراقيين الأحرار كل من يفتخر ويعتز بإنسانيته وعراقيته وانه وحد العراق والعراقيين ومنح العراقيين وخاصة قواتنا الأمنية المختلفة الثقة والتفاؤل من خلال التفافه حوله اي حول القوات الأمنية وصنعا قوة أسطورية تمكنت من خلق نجاحات وانتصارات أسطورية باعتراف أهل الخبرة والاختصاص وتمكنت هذه الوحدة من تطهير وتحرير ارض وقبر خلافة

الظلام الوهابي والصدامي المدعومة والممولة من قبل ال سعود

ايها العراقيون الأحرار أياكم ان تنخدعوا بهذه الدعوة الجديدة فأن ورائها شر لا يدع ولا يذر اذا تمكن من التحرك والانتشار لا يبقي عراق ولا عراقيين

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here