مناطق لاتكترث لكورونا : مطاعم جوالة ومواطنون في الشارع

عامر مؤيد

ترصد مقاطع مصورة لمجموعة من الناشطين والمواطنين أيضاً عدم التزام بعض المناطق بحظر التجوال المفروض على مناطق العاصمة بغداد وبقية المحافظات.

أغلب المناطق غير الملتزمة يغلب عليها الطابع الشعبي، ورغم المناشدات المستمرة مع السلطات والقوات الأمنية إلا أن أهالي بعض هذه المناطق يرفضون الانصياع لهذه الأوامر.

عدم الالتزام بحظر التجوال لايقتصر على السير في الشوارع أو التجمع ، بل في فتح المطاعم والأكشاك دون الاكتراث لفايروس كورونا وإمكانية تفشيه.

بالمقابل فان هناك التزاماً كبيراً من بعض المناطق بحظر التجوال وعدم الخروج إلا للأمور الضرورية وبالأخص في جانب الكرخ الذي لايسجل حالات إصابات كثيرة.

البعض رصد أيضاً عدم التعامل الجدي لبعض أفراد القوات الأمنية في المناطق الشعبية على عكس مناطق أخرى، ما جعل المواطنين لا يكترثون لذلك.

ويقول مصطفى يوسف في حديث لـ”المدى”، إن “واجبه الصحي حتّم عليه الذهاب يوم أمس الى مدينة الصدر ولكن ما رآه شيء غريب في عدم الالتزام من قبل المواطنين”.

وأضاف يوسف إنه سبق وان ذهب الى مدينة الصدر قبل أزمة تفشي فايروس كورونا وما شاهده الآن يشابه السابق من ناحية الكثافة السكانية وفتح المطاعم كذلك”.

وأشار الى أن “أغلب المواطنين هناك لايلتزمون بالارشادات الصحية المقدمة من قبل خلية الأزمة ولايعترفون في الحقيقة بوجود فايروس يدعى كورونا”.

عدم التزام المواطنين بالحظر المفروض ورصده لم يقتصر على المواطنين فقط، بل حتى مدراء الدوائر الصحية أكدوا ذلك في أكثر من مرة .

قبل نحو أسبوعين كتب مدير صحة الكرخ جاسب الحجامي ” كانت لي جولة في أغلب مناطق الكرخ للاستطلاع وتقييم التزام الناس بحظر التجوال حتى نستطيع أن نحدد ما إذا كنا سوف نبلغ الأهداف المرسومة أم لا، و لا أخفيكم سراً فأن هدفنا المرسوم كان إعلان منطقة الكرخ خالية من المرض بعد أسبوع من الآن، وللأسف فإن الآمال تلاشت والتفاؤل انحدر للحضيض بعد كل الذي رأيته

وكتب الحجامي مثالاً عن سكان أبو دشيرحيث قال “يعيشون وكأنهم معزولون عن العالم لايعرفون ماذا يجري حولهم ولا يعرفون شيئاً اسمه حظر تجوال وسكان الشعلة والغزالية والعامل والبياع والعلاوي وشارع حيفا أطفالهم ملأت الشوارع و رجالهم كل مجموعة يجلسون أو يتمشون في الطرقات و التزاور بينهم شيء اعتيادي والنساء كذلك ومنطقة الحرية والمناطق حول نفق الشرطة أفضل بقليل والمنطقة الوحيدة التي تشعر فيها بأنك فعلاً في حظر تجوال هي المنصور.

ويعتقد البعض أن العراق محظوظ بنسب الإصابات المسجلة الى الآن وفق ما موجود على أرض الواقع من عدم التزام كبير لحظر التجوال.

ويقول ياسر محمد في حديث لـ”المدى”، إن “الارقام المسجلة لدينا قليلة مقارنة بدول العالم الأخرى وهذا ما يبعث الاطمئنان عند كثيرين”.

وبين أن “هذا الأمر يساهم في عدم الالتزام بحظر التجوال وبالفعل بدأت أحاديث تخرج عن عدم وجود للمرض وهذه كارثة قد تعصف بنا في حال عدم الالتزام بالحظر”.

وأشار الى أن “القوات الأمنية عليها القيام بواجب كبير حيال هذا الأمر وفرض الحظر بالاجبار والقوة كما تقوم بمناطق أخرى في العاصمة بغداد”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here