الحضارة لن تهزم ولن تباد

الحضارة في كل التاريخ هي نتاج العقول الحرة في كل مراحل تاريخ الحياة لا يخلقها الا أصحاب النزعة الإنسانية الا المحبين للحياة والإنسان اي الا الذين هدفهم بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر الا الذين هدفهم غايتهم إقامة العدل وإزالة الظلم في الأرض وهكذا نرى الحياة صراعا بين الحضارة وأهلها وبين الوحشية وأهلها وهكذا بدأ بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر اي البدء في بناء الحضارة والقضاء على الوحشية بشكل تدريجي فكان أول إبداعات العقل هو الدين بحكم عقله البسيط وهكذا بدأت إبداعات عقل الإنسان تدريجيا حتى وصل الى الحالية

منذ بدأ عقل الإنسان يعي ويدرك الأمور وما حوله من شرور وما يواجه من متاعب ومصاعب في الطبيعة بدأ في مواجهة تلك الشرور والمتاعب والمصاعب حسب مستوى وعيه ومستوى نضوج عقله في كل مجالاته في حماية نفسه من

الحيوانات المختلفة من شرور الطبيعة وكيفية بناء مأوى يحميه وهكذا حتى وصل الإنسان الى ما هو عليه الآن وهذه الحالة مستمرة في التطور والرقي ولم ولن تتوقف في يوم من الأيام فما خلقه الإنسان الآن قد لم يتخيله الإنسان قبل ألف عام وما يخلقه الإنسان بعد الف عام لا يمكن ان يتخيله الإنسان الآن

ومن هذا يمكننا القول ان الحضارة لا تهزم أبدا لكنها تتطور وترتقي تتحول من حال أدنى الى حال أكثر أعلى لأنها لا تمثل شعب ولا عرق ولا لون بل تمثل كل إنسان حر يملك عقل حر وصاحب نزعة ومثل هؤلاء موجودون في كل الشعوب وكل الأعراق وكل الألوان

لا تنشأ أي نوع من الحضارة في مجتمع يسوده الرأي الواحد والحاكم الواحد واّذا نشأ اي شي في ظل الرأي الواحد والحاكم الواحد مهما كان فأنه لا يمت للحضارة بأي صلة بل انه يعزز الوحشية ويزيد في قسوة العبودية ويساهم في

تدمير الحياة وذبح وقهر الإنسان وهذا ما حدث في زمن صدام وهتلر وستالين وال سعود وترامب

فالحضارة لا تولد ولا تنموا الا في ظل التعددية الفكرية الا في حرية العقل الا في الحرية

خرج علينا أحد عبيد أل سعود مهددا ومتوحدا الشعوب الحرة التي رفضت وحشية الرئيس الأمريكي ترامب وبقره الحلوب ال سعود وقال ان هذه الشعوب تجد في وحشية وظلام ترامب وبقره ال سعود التي سماها بالحضارة الغربية عدوا لهم ويتمنون هزيمتها والقضاء عليها لذلك وجدوا في فيروس كورونا الوسيلة للقضاء علة وحشية ترامب الوحشية الغربية الأمريكية الغريب أطلق عليها عبارة الحضارة الغربية

لا شك ان وباء كورونا كشف حقيقة ترامب وحقيقة الغرب الرأسمالي وخاصة الحكومة الأمريكية حيث أثبت ما تسمى بالحضارة الأمريكية أنها أكثر انواع الوحشية وحشية حيث جعلت من الأنسان مجرد وسيلة لخدمة المال وجمع المال حتى أن ترامب قرر التضحية بكل كبار السن من أجل

ان يبقى الدولار القوة الكبرى وما حل بالشعب الأمريكي نتيجة لنشر وباء كورونا اثبت ان التقدم العلمي والتكنولوجي الامريكي مجرد أكاذيب وافتراءات لا وجود لها على الواقع

مما دفع أحد عبيد بقر ترامب الى مطالبة الشعوب الحرة بالاستسلام والخضوع للوحشية الأمريكية ترامب التي يسميها الحضارة الغربية ومحذرا من تحديها للحضارة الامريكية فمصيرها لا شك الهزيمة والتلاشي ولا يمكنها البقاء الا اذا جعلت من نفسها بقر حلوب كما هو حال ال سعود لأن ترامب يملك عقل ويتحرك وفق العقل أما انتم ايها الشعوب الحرة لا تملكون عقل وهذا هو سبب انتصار ترامب وهزيمتكم

ثم يهدد الشعوب الحرة بقوة ترامب ويقول كورونا ستنتهي بفضل عقل ترامب ومجموعته نقول لهذا العبد المتخلف الحضارة تنهي الحروب وتقبرها وتخلق مجتمع إنساني خالي من الحروب والمتحضر خادم للأنسان الأقل تحضرا لا سيدا

عليه ويجعل من العلم في خدمة بناء الحياة وسعادة الإنسان

فالشعوب الحرة لا تريد الانتصار على الشعب الامريكي وانما تريد القضاء على وحشية وظلم ساسة أمريكا فالحضارة لا تموت ولا تباد الوحشية هي التي تستهدف القضاء على انسانية الشعوب وفرض سيادتها عليها

وهذا ما تفعله الوحشية وحشية ترامب التي يسميها الحضارة الأمريكية فأنها تفرض العبودية على الشعوب فأذا استسلمت وخضعت جعلتها بقرا لها تدر لها الدولارات وكلاب حراسة تدافع عنها كما هو حال العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال نهيان ال خليفة واذا رفضت ذلك تعلن الحرب عليها كما هو حال ايران والعراق ودول أخرى

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here