نعيم الهاشمي الخفاجي
تعرضت البشرية عبر تاريخها لكوارث بيئية وحروب ذهب ضحيتها عشرات بل مئات الملايين، سجلت كتب التاريخ أن الكوليرا ابادة ملايين البشر في آسيا واروبا، الفلوينزا الإسبانية في بداية القرن العشرين خلفت ملايين الضحايا، في بداية هذا القرن أي خلال العشرين سنة الماضية تم تضخيم بروز فايروسات مثل سارس وفلوينزا الطيور حتى أصبحت فلوينزا موسمية في كل موسم يظهر لنا فيروس جديد، الآن ظهر فيروس كرونا وتم ارعاب البشرية بشكل لايصدق، غلقت الحدود وعطلت الحياة ودب الخوف والفزع،
في زمن الكورونا، وأصبحت هناك حقيقة أن ساسة العالم الكبار هم الآن في تخبط كبير، لأنهم ساهموا في تحويل أزمة انتشار
#وباء_كورونا
إلى لعبة سياسية خطرة قد تهدد العالم أجمع وتزج به في أتون صراعات تهدد الوجود البشري برمته
وتكون ضحيته الشعوب الفقيرة
#كورونا
قد يصبح وحشا سياسيا”، عندما أعلنت الصين في حدوث اصابات لديها بدأ ترمب وادارته في محاولة استثمار ذلك سياسيا لتنفيذ اطماعه حتى وزير الخزانة أعلن أن اقتصادنا سوف ينتعس بظل تدهور الاقتصاد الصيني وازداد الفرح عندما انتقل الفيروس إلى ايران، لكن ياسبحان الله هذا الفيروس عبر كل الحدود ووجد له بيئة للعيش في أوروبا وأمريكا نفسها، هذا الفيروس بلا شك أخاف وارعب البشرية بظل تعافي الصين فإن ذلك أيضا سوف يزيد الصراع مع الصين من خلال محاولة اتهام الصين في نشر الفيروس، فيروس كرونا استخدم سياسيا اكثر من حجمه الطبيعي لحد الان ضحايا كرونا اقل بكثير من ضحايا الفلوينزا العادية بالعالم، بل يفترض ان يقف العالم كله ضد فيروس كرونا لكونه العدو المشترك اما استعداء الصين دليل على حقارة من يريد ان ينفرد بالعالم ويريد حلبه اعتقادا منه ان كل شعوب العالم مثل شعوب العرب تقبل ان يحلبها ويستعمرها الاخرون.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
Read our Privacy Policy by clicking here