في عراقنا العظيم توجد أصناف متعددة من البشر،

نعيم الهاشمي الخفاجي
من اسقط صدام الجرذ الهالك هم الامريكان وعدم قدرة العراقيين لصدام كان نتيجة طبيعية للانقسام المذهبي والقومي بالمجتمع العراقي ووقوف غالبية المكون السني مع صدام رغم اجرامه وقذارته، مشاكل العراق بدات منذ عام 1921 وليس وليدة اليوم، ابتلي الشعب العراقي وبالذات المكون الشيعي بعدم وجود قيادة موحدة تملك مشروع مثل قادة المكون الكوردي والسني، عشت مع الكثير ممن يقودون البلد ويمثلون شيعة العراق بغالبيتهم ثقافتهم ثقافة حفظ تاريخ ومعرفة احكام الصلاة والصوم، ناس مظاهرهم يغلب عليهم التدين، لكن انا لايهمني المتدين بقدر مايهمني هل هذا الشخص بقدر المسؤولية الملقات على عاتقه، للأسف كل مرة يثبت فشلهم، صرفت مئات المليارات لبناء جيش عراقي وخبصونا بالوطني …..الخ القتل على قدم وساق، جنود مجرد يخرجون خارج وحداتهم في ديالى وتكريت والانبار يلاحقهم الارهابيبن ويقتلوهم، بطريقة دقيقة تثبت أن من بين الجنود من هو يبلغ المجاميع الارهابية، في عام ،2004 جنود من الكوت والعمارة كانوا بمعسكر تدريبي في المنصورية في ديالى ذهبوا في إجازة استقلتهم سيارات على طريق مندلي قضاء بدرة في منتصف الطريق تم اعتراض طريقهم وقتلهم؟؟ تكرر هذا الموقف الاف المرات في الوحدات العسكرية في المناطق السنية بل في الوزارات أيضا تم استهداف الاف المسؤولين والموظفين الشيعة حال خروجهم، قضية تسليم الموصل كانت انقلاب مدبر بضوء اخضر أمريكي تهيكل الجيش وتدخلت المرجعية في فتوى الجهاد الكفائي وتطوع الملايين، أمريكا رفضت تزويد العراق بالسلاح وابلغتهم أنها تزود العراق بالسلاح عام 2021, وكنا في عام 2014 وهذا الكلام تحدث به رئيس لجنة الدفاع النائب السيد حاكم الزاملي، تشكل الحشد ومن ضمن من لبوا الفتوى تطوع الكثير منهم للشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب، ايران زودت العراق بالعتاد والسلاح، أيضا الحكومة اشترت طيران سمتي من روسيا وتم هزيمة الارهاب لكن الساسة الفاشلين اعادوا نفس الاخطاء في عدم الاتفاق على مشروع سياسي جامع للمكون الشيعي الآن لدينا خمس فئات بمجتمعنا
هناك خمسة أصناف
الصنف الاول: صنف يضحي بماله وأولاده وروحه لأجل بلده ولا ينتظر كلمة شكر وهم الحشد والقوات الامنية والجماهير المؤيدة والداعمة لهم ويمثلون اكثرية أبناء المكون الشيعي العراقي.
الصنف الثاني: قلبه مع الصنف الأول إلا أنه غير مستعد لتقديم اي تضحية لربما يساعدونهم في تبرعات عينية لكنهم غير مستعدين لمقاتلة الارهابيبن بل البعض استفاد من مناصب في اسم المجاهدين.
الصنف الثالث: همه الملذات الدنيوية وهم مرتزقة احزابنا من السذج والجهلة والحمقى الذين يفكرون بمصلحة الحزب ومصالحهم الشخصية.
الصنف الرابع: حاقد على الصنف الأول من المجاهدين من الحشد والقوات الامنية وهم فلول البعث وهابي من قادة اجهزة صدام الامنية القمعية ومنتسبي الامن والمخابرات وأعضاء البعث من ابناء المثلث وأبناء الرفيقات.
الصنف الخامس: مرتزق يقبضون دعم خليجي ودولي لارباك الوضع الأمني بمحافظات الوسط والجنوب الشيعي يتبعون كل ناعق يضللون الفقراء ممن ليس لهم علم ومعرفة بما يخطط له الاعداء، وبلى شك الذين يعادون الصنف الاول هم المكون السني بغالبيته من بعثين واسلاميين وهابيين ومن علمانين وشيوعين الجميع متفق ضد من يحكم العراق شيعي وحتى لو كان بالشكل .
في الختام من يتحمل المسؤولية عن كل ذلك ساسة احزابنا الشيعية والقيادات الدينية والعشائرية للأسف سقط مئات الاف الشهداء والكل يعرف الارهابيبن ورؤوسهم السياسية ولم يجرا احد أن يطالب في تنفيذ اعدامات الذباحين ورغم كل هذه الدماء لم يتفق قادة شيعة العراق لتبني مشروع سياسي جامع لهم، لا نلقي اللوم على الجوكرية من امن العذاب اساء الأدب.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here