خلية الأزمة تطالب بضرورة إعادة العمل بحظر التجول الكامل

نفت صحة الديوانية، الجمعة، وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا بدأت بالانتشار في العراق.

وذكرت مدير عام صحة المحافظة، لمياء الحسناوي، أن “ما أشيع من اخبار بخصوص انتشار سلالة جديدة من الفيروس تدعى بالكورونا الاوروبي تكون اشد فتكا من الكورونا المنتشرة حاليا ليس له اساس من الصحة ولم تسجل اي حالة في المحافظة”.

واضافت ان “العراق لا يمتلك اجهزة مختبرية للفحص الجيني التسلسلي وبالتالي لا يمكن تحديد سلالة الفيروس”.

مبينة ان “هناك من يتحدث عن الفيروس وهو من غير ذوي الاختصاص وهذا ما يسبب ارباكا لدى الرأي العام وهو ما نرفضه رفضًا قاطعًا في ظل عدم تسجيل اصابات جديدة وتراجع الحالات الراقدة في المستشفى واكتسابها للشفاء التام من المرض”.

ولفتت الحسناوي إلى انها “طلبت توضيحًا رسميًا من صحة محافظة المثنى بعد صدور تصريحات من قبلها بهذا الشأن”.

يشار الى ان الديوانية اعلنت في وقت سابق عن خروج اربعة مصابين بعد تماثلهم للشفاء لتتراجع اعداد المصابين الى حالة واحدة فقط، فيما اعلنت صحة المحافظة عن استلام جهاز فحص العينات PCR والذي سيسهم في الاسراع بكشف التحاليل المختبرية للحالات المشتبه بها بعد ان كان الاعتماد فقط على مختبر الصحة العامة في بغداد.

وقال رئيس خلية الازمة لمحافظة المثنى احمد منفي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه امس الجمعة إن “أحد المصابين بفيروس كورونا وهو شاب يعاني من العجز الكلوي توفي اليوم”، مبينًا أن”هذه هي حالة الوفاة الثانية التي تشهدها المحافظة جراء الاصابة بفيروس كورونا”.

بدوره، حذر مدير عام صحة المثنى عون المالكي من دخول فيروس كورونا المعروف بالنوع الأوروبي الأشد خطورة للمحافظة لافتًا الى أن “هذا النوع من الفيروس ظهرت أعراضه على المصابين مؤخرًا”.

فيما اعلنت دائرة صحة البصرة، امس الجمعة، عن تسجيل (2) اصابات جديدة بفايروس كورونا، مقابل شفاء (4) حالات من الفايروس المستجد.

وذكر اعلام الدائرة ان “الموقف الوبائي لمحافظة البصرة الخاص بحالات مرض الكورونا اليوم اظهر تسجيل (2) حالات موجبة جديدة”.

واضاف البيان ان “الحالات التي تماثلت للشفاء الجديدة هي (4) حالات، في حين لم يتم تسجيل اي حالة وفاة لهذا اليوم”، مشيراً الى ان “عدد الحالات الموجبة التراكمية (296) منقسمة الى (17 وفيات+ 142شفاء + 137 قيد العلاج )”.

واشار البيان الى ان “الفحوصات المختبرية الاجمالية بلغت (352)، وعدد فحوصات pcr للحالات المشتبه بها بلغت (5667)، وعدد الفحوصات المختبرية التي لم تظهر نتائجها من بغداد لحد الان بلغت (746)”.

واعلنت خلية الازمة في صحة محافظة بابل، امس الجمعة، تسجيل 28 اصابة بفايروس كورونا في المحافظة منذ أول حالة سجلت في المحافظة.

وكشفت الخلية في بيان، لها عن الموقف الوبائي في المحافظة، موضحة أن العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة بلغ 28 حالة.

وأضافت الخلية، أن “عدد الراقدين لتلقي العلاج حاليا (14)، وحالات الشفاء (9)، وحالات الوفاة (5)”، لافتًا الى ان “الحالات المشتبه بها ومازالت قيد الفحص بلغت (13) حالة، فيما بلغ عدد حالات الحجر المنزلي (190) حالة”.

وكانت دائرة صحة النجف قد اعلنت، امس الجمعة ، تسجيل 5 اصابات جديدة بفايروس كورونا، ليكون العدد التراكمي للإصابات 301 اصابة.

وقال اعلام الدائرة في بيان،صدر امس ، ان “مختبر الصحة العامة في النجف قام بإجراء 110 فحوصات لحالات مشتبه بها من بينها 28 نموذجًا ضمن خطة المسح العشوائي التي تنفذها الدائرة و30 نموذجًا من عينات الحجر في ضيافة الدائرة”.

واضاب البيان، “تبين من خلال الفحوصات وجود خمس عينات حاملة للفايروس في مناطق مختلفة من المحافظة، وكما يلي:

– حالتان ملامستان لحالة موجبة مشخصة سابقًا في النجف -الكوفة- حي ميسان.

– حالة ملامسة لحالة موجبة مشخصة سابقًا في النجف –المشخاب- راك الحصوة.

– حالتان مشتبه بهما خاضعتان للتحريات الوبائية الاولى في ناحية القادسية والثانية في ابو صخير.

واشارت الدائرة الى ان “الموقف التراكمي للحالات المسجلة في محافظة النجف بلغ 301 حالة مؤكدة و221 شفاء و5 حالات وفاة”.

ودعت الدائرة الى “الالتزام بالتعليمات الصادرة من خلية الازمة لحماية انفسهم وعوائلهم والمجتمع من انتقال العدوى وعدم الخروج وتجنب التجمعات مهما كانت والالتزام بالنظافة العامة ومنها غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون ومراجعة اقرب مؤسسة صحية عند الشعور بأعراض المرض”.

من جهتها دعت خلية الازمة النيابية، الجمعة، الى اعادة العمل بحظر التجول الكامل بعد ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا.

وقال مقرر الخلية جواد الموسوي في بيان، تلقت (المدى) نسخة منه الجمعة “نظرا لاكتشاف اعداد كبيرة من المصابين والمشتبه بهم بمرض الكورونا وعدم الالتزام بالحظر الصحي الجزئي وخروج المواطنين باعداد كبيرة بدون الالتزام بتعليمات الوقاية الصحية وسياسة التباعد بين الاشخاص، أدعو وزارة الصحة والبيئة وخلية الازمة الحكومية واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لاعادة النظر بقرار فتح الحظر جزئيا واعادة العمل بالحظر الصحي الكامل”.

وطالب الموسوي “بالتشديد على الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية الصحية”، داعيًا الى ان “يكون الحظر الجزئي بفترة لا تتجاوز اليومين أسبوعيًا مع الالتزام الكامل بتعليمات وزارة الصحة للحماية والوقاية الصحية”.

بدوره، أشار عضو خليّة الأزمة، مدير صحة الرصافة، عبد الغني الساعدي، إلى أنّ “المؤشرات والأرقام تشير الى أن هنالك استقرارًا وبائيًّا، لكنّنا لم ندخل الى المنطقة الآمنة الى الآن، لذلك يجب أن يكون هناك حذر وترقّب وعدم تهاون أمام هذا الفيروس؛ لأنّه مازال فعّالًا وما زال قادرا على الانتشار”.

وأضاف الساعدي، “إنّنا نعتمد على وعي المواطن في احترام فترة ساعات حظر التجوال الذي يبدأ من الساعة السابعة مساءً الى الساعة السادسة صباحًا، كذلك عند التعامل مع ساعات رفع الحظر الجزئي من خلال الالتزام بالوصايا الصحيّة والتباعد الاجتماعي ومنع المخالطة والابتعاد عن التجمّعات في الأماكن العامة والمحال التجاريّة المكتظّة”.

ونبَّه الساعدي الى أنّ “الخلية إذا لاحظت ارتفاعًا بأعداد الإصابات مجددًا، ستراجع الإجراءات، وقد نضطر لاعتماد الحظر التام مرّة أخرى”، مبيّناً أنّ “سيطرة الملاكات الطبيّة على جائحة الفيروس ضمن حدود قدرة مؤسساتنا الصحية على التعامل معها” .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here