الشخص الإيراني و غيمة هارون الرشيد !.

بقلم مهدي قاسم
بالأحرى إن خير الإيراني يذهب لبلده حتى لو كان في اقصى العالم ! :.
لهذا فأنا احترم الشخص الإيراني و بالأخص وتحديدا من ناحية إخلاصه لبلده انطلاقا من قوة وعيه الوطني والقومي العالي و الذي يجعله أن يضع مصلحة بلده حتى ما فوق الدين والمذهب أو العقيدة السياسية إذا اقتضت الضرورة ومتطلبات المرحلة بغية نشر النفوذ الإيراني في أية بقعة من العالم سيما الإسلامي منه من خلال التشّيع والتشييع السياسيين ..
فالإيراني أينما ذَهبَ وحّلَ يترك خيره يذهب لبلده وهو بذلك أشبه بغيمة هارون الرشيد الذي خاطبها قائلا ما معناه :
ــ أينما تمطرين أيتها السحابة الثقيلة فخراجكِ سيرجع لي ! ..
ففي النهاية كل شخص يخدم مصالح بلده بدوافع وطنية فهو جدير بالاحترام ــ حسب اعتقادي ….
أقول كل هذا بمناسبة انتشار خبر منقول عن ـــ وكالة إرنا الرسمية،ــ يفيد بأن السيد السيستاني قد تبرع بمليون ونصف مليون دولار لبناء مستشفى لمعالجة الأمراض القلبية التاجية في إيران !..
هذا في الوقت الذي تستجدي وزارة الصحة العراقية فلوسا من هذا و ذاك لشراء مستلزمات طبية وأدوية ضرورية لمعالجة المصابين بفيروس كورونا !..
وهو الأمر الذي يجب أن يدفع كثيرا من العراقيين اذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا ذيولا تخادمية للنظام الإيراني في العراق أن يروا الفارق الكبير بينهم و بين الإيرانيين المخلصين لبلدهم سواء كانوا داخل إيران أو خارجها و أن يشعروا بالعار و الشنّار لهذا السبب بالضبط ..
ذلك لأن شر الذيل الإيراني في العراق يرجع ” خراجه ” أوحالا و وبالا على رؤوس العراقيين ..
هامش ذات صلة :
( مكتب السيستاني يتبرع بـ1.5 مليون دولار لعلاج أمراض القلب في إيران
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء (22 نيسان 2020)، أن مكتب المرجع الديني علي السيستاني في مدينة قم، بالتبرع بمبلغ 1.5 مليون دولار لعلاج أمراض القلب في إيران.
ونقلت وكالة إرنا الرسمية، عن مصادر مقربة، قولها إن مكتب السيستاني، تبرع بما لا يقل عن 1.5 مليون دولار لعلاج أمراض القلب التاجية في إيران، وسط أزمة كورونا، التي أثرت على العالم وعلى إيران.
وبحسب هذه المصادر، فقد أعطى مكتب السيستاني في قم، الذي يرأسه جواد الشهرستاني، الأولوية للمرضى في قم، حيث تم بهذا المبلغ استيراد الخدمات الصحية والمعدات الطبية التي يحتاجها مرضى الشريان التاجي وبالتنسيق مع مكتبه، إلى الدولة، وتم تقديمها لموظفي وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي ومرضى الشريان التاجي، وسيتم توفير المزيد من المعدات في المستقبل القريب.
ويقوم مكتب السيستاني في مدينة قم ببناء أكبر مستشفى في المدينة وأحد أكبر المستشفيات في إيران، ويدعى “مستشفى نور” بسعة 350 سريراً، ويضم مركزاً شاملاً للسرطان مع قسم كامل للطب النووي، يتم بناؤه على مساحة 75.000 متر مربع و60.000 متر مربع من البنية التحتيةــ نقلا ع ن مواقع عديدة ) ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here