إطلاق الإشاعات لم تثني عزيمة الزعيم الكوري الشمالي كيم،

نعيم الهاشمي الخفاجي

منذ انتشار فيروس كرونا في العالم هناك حملة شائعات تطلق ضد الرئيس الكوري الشمالي كيم من خلال أجهزة اعلام امريكية وهذه الإشاعات لم تكن محض صدفة وإنما عمل مخابراتي، الرئيس الكوري الشمالي اتبع اسلوب العزل بين شعبه والعالم الخارجي لذلك فيروس كرونا لم يصل إلى كوريا الشمالية، بل نفسه الرئيس الكوري الشمالي كيم أمر حزبه في اتباع أساليب العزل كطرق وقائية ونفسه الرئيس كيم طبق الحضر لذلك لم يشاهده احد، الإشاعات الأمريكية يكررها فيالق من الجيوش الإلكترونية في وسائل التواصل الاجتماعي، بداية الإشاعة كانت في تسريب إشاعة في القول التقطت أقمار صناعية صورة لقطار يرجح أنه للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ – أون، مما أجج التكهنات حول صحته. وأوضح الموقع الأميركي المتخصص بتتبع أخبار كوريا الشمالية «38 نوررث» أن رصد القطار في محطة مخصصة لعائلة كيم، في منتجع بشرق البلاد «لا يثبت أي شيء بخصوص مكان الزعيم الكوري الشمالي، ولا يؤكد شيئاً بخصوص حالته الصحية، لكنه يعطي مصداقية للمعلومات التي تقول إن كيم موجود في منطقة مخصصة للنخبة على الساحل الشرقي».
الخبر صيغ بطريقة مخابراتية محترفة بالقول يرجح، الترجيح إلقاء الخبر على معلومات وهذا يعني اشاعة؟ من المستفيد من إطلاق الاشاعات؟
عملت الجيوش الإلكترونية في تضخيم غياب الرئيس كيم رغم أن السلطات الكورية تؤكد على سلامة الرئيس بل
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أمس، أن كيم أعرب عن «تقديره» للعمال الذين يبنون منشأة في منطقة سامجيون الحدودية الشمالية.
أيضا كيم وجه رسالة تهنئة إلى جمهورية جنوب افريقيا بمناسبة العيد الوطني.
الرئيس الكوري الشمالي مهتم بصحته بشكل قوي بحيث لم يظهر في الصور الرسمية لاحتفالات 15 أبريل (نيسان)، تاريخ ميلاد جده مؤسس النظام، كيم إيل سونغ.
الرئيس كيم يهتم بنفسه ويعرف اهمتها، وظهر الرئيس كيم للمرة الأخيرة في 11 أبريل الحالي خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب، ثم في جولة تفقدية لقاعدة جوية، تحدثت عنها وسائل إعلام رسمية في 12 أبريل، المتابع للاخبار يجد هناك حملة اشعات ضد الزعيم كيم فهو لم يختفي كليا آخر مرة ظهر بالتليفزيون يوم ١٢ نيسان اي قبل أسبوعين فقط ورغم أن الجيوش الإلكترونية تكتب وكأن كيم مختفي منذ سنة، يبقى كيم مصدر قلق لكل أعدائه.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here